قصف وتدمير سياسة واشنطن في دعم الإرهاب الدولي / مي حميدوش

 

ميّ حميدوش ( سورية ) الإثنين 19/9/2016 م …

على وقع اسقاط الطائرتين الصهيونيتين ومع امتناع واشنطن من نشر بنود الاتفاق الروسي الامريكي كان لابد من توجيه رسائل إلى القيادة السورية بأن واشنطن لن تقبل بإسقاط المشروع الوهابي الداعم لكيان الاحتلال الصهيوني.

إن انتصارات الجيش العربي السوري ومحور المقاومة الأخيرة على أكثر من جبهة أصاب الدول الداعمة للمجموعات الإرهابية المسلحة بالجنون فكان لابد من إعادة خلط الأوراق في المنطقة.

عندما وافقت القيادة السورية على مشروع الهدنة في حلب واعلنت القيادة العسكرية السورية عن تهدئة تم احراج واشنطن والقيادة السورية تعلم بأن الولايات المتحدة لن تقبل بأي تهدئة كما أنها لن تقبل بأي انتصار سياسي يوازي الانتصارات الميدانية.

ما قامت به واشنطن اليوم هو جريمة حرب وهو رد على الخارجية السورية أولا وعلى القرار السوري حول منع أي طائرة بدخول المجال الجوي السوري حتى لو كان هدفها ضرب تجمعات ما يسمى تنظيم داعش كما أنه رد على الجانب الروسي أيضاً.

اليوم علينا كشعب سوري  التحرك ضد هذه الجرائم لمنع تكرارها كما أن الجانب الروسي عليه التصرف ضمن صلاحياته وعدم الاكتفاء بالمنابر الدبلوماسية والحلول السياسية.

أن يقوم طيران التحالف باستهداف مناطق عسكرية سورية يعتبر بمثابة اعلان حرب والأخطر في المسألة هو تمهيد الطريق لإرهابيي داعش بالاستيلاء على المنطقة المستهدفة كما أن واشنطن تعلم مدى أهمية تلك المنطقة خاصة بأنها قريبة من مطار دير الزور العسكري القاعدة الرئيسية لإستهداف تنظيم داعش وبالتالي منع الاستيلاء على محافظة دير الزور.

سورية اليوم تواجه عدواناً بمثابة حرب عالمية ثالثة وقد تدخلت الولايات المتحدة بشكل مباشر بهذه الحرب وعلينا ان لا ننسى أن واشنطن استهدفت مناطق مدنية سابقا كما ان دخول القوات التركية إلى جرابلس جاء تحت العنوان نفسه.

الجيش السوري لابد أن يرد على تلك الاعتداءات وإن غد لناظره قريب.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.