زخم العمليات الفردية القاتلة يعود إلى الضفة الغربية: 6 هجمات ومقتل جندي إسرائيلي وإصابة عشرة في 24 ساعة

الأردن العربي – الخميس 30/8/2023 م …




نفذ مقاومون فلسطينيون مجموعة من عمليات المقاومة ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، أدت إلى مقتل جندي احتلالي وإصابة 10 آخرين خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ونقلت وسائل إعلام عبرية تقييمات أمنية قائلة إنه «يوم دموي مليء بالرعب في إسرائيل، عمليات دهس وطعن وإلقاء حجارة وعبوات ناسفة.. اليوم أصبحت فيه هذه العمليات «روتينًا» حقيقيًا في الواقع الإسرائيلي».
ومع نهاية شهر آب/ أغسطس فإن عمليات المقاومة الناجحة بلغت 8 عمليّات أسفرت عن 5 قتلى إسرائيليين وعشرات المصابين.
وعاشت مناطق متفرقة في الضفة الغربية يوما مقاوما بامتياز بعد تنفيذ أربع عمليات مقاومة خلال 24 ساعة.
ويظهر تتبع عمليات المقاومة حدوثها على امتداد الضفة الغربية، حيث بدأت يوم أمس في الخليل بعملية دهس، ومن ثم القدس المحتلة بعملية طعن، ومن ثم في مدينة نابلس بعملية تفجير عبوة ناسفة، وأخيرا عملية دهس قتل خلالها جندي وأصيب آخرون.
ووقعت العملية الرابعة القاتلة قبل أن يستفيق الاحتلال من شراسة المواجهات وتفجير عبوة ناسفة في مدينة نابلس بعد اقتحام مئات المستوطنين للمناطق الشرقية في المدينة.
وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي كشف أن منفذ عملية الدهس على حاجز مكابيم غرب رام الله حاول تنفيذ عملية أخرى قبل أسبوعين.
وعاد زخم عمليات المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المتطرفين إلى أشده. واستحضر مراقبون واقع زخم العمليات الفلسطينية في هبّة 2015، حيث كانت العمليات تحدث بشكل يومي بين دهس وطعن وإطلاق نار تنفذها خلايا فردية أطلق عليها عمليات «الذئب المنفرد».
ويرى مراقبون أن التحول اللافت هذه الأيام هو دخول العبوات الناسفة على خط العمليات الفلسطينية التي تستهدف قوات الاحتلال التي تقتحم المدن الفلسطينية بشكل شبه يومي، وتنفيذ عمليات فردية قاتلة وأكثر تخطيطا.
وشهدت مدينة نابلس اشتباكات عنيفة طوال ساعات الليل وحتى ساعات الفجر الأولى بعد اقتحام قوات معززة من جيش الاحتلال المدينة من أجل تأمين اقتحام مئات المستوطنين لمقام يوسف شرق المدينة.
وكانت المفاجأة في تفجير مجموعات المقاومة لعبوات ناسفة فعالة أصيب خلالها 4 جنود إسرائيليين أحدهم ضابط.
وبحسب القناة 12 العبرية، فإن العبوة الناسفة يدوية الصنع وتحوي مواد كالسماد الزراعي وغيره، فيما أشارت التحقيقات الأولية إلى أن العبوة تزن نحو 20 كيلوغرامًا.
ووصل وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش إلى مكان عملية الدهس في رام الله، وقال: «لسنا مستعدين بقبول واقع (الإرهاب) يوجد تحريض، ونخوض صراعًا لا هوادة فيه وسنهزم «الإرهاب» ونعيد الأمن للمستوطنين».
وقال سموتريتش: «أصبحنا كل يوم ندفن إسرائيليين.. يجب أن نغير هذا القدر».
وجاء في بيان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيجري في ساعات مساء الخميس(أمس) تقييمًا للوضع الأمني في مقر وزارة الجيش في تل أبيب مع قادة الأجهزة الأمنية.
وفي سياق قمع الأعمال المقاومة اقتحمت قوات معززة من جيش الاحتلال بلدة الزبابدة جنوب مدينة جنين وبلدة بيتونيا جنوب رام الله، حيث فجرت في الأولى ما ادعت بأنه مصنع للعبوات الناسفة، وفي الثانية قامت بتدمير مخرطة صناعية.
فلسطينيا، أكدت فصائل المقاومة أن جيش الاحتلال سيعجز عن وقف تصاعد العمل المقاوم في المناطق الفلسطينية، وأن تصاعد العمليات خلال الساعات الـ 24 الماضية يثبت قدرة المقاومة على الانتقال من حالة الدفاع إلى الهجوم، وذلك بعد أن أحرجت العمليات الفردية الأخيرة المنظومة الأمنية الإسرائيلية، لحدوثها رغم الاستنفار الكبير لجيش الاحتلال، ودفعه بقوات إضافية وتنفيذه حملات اعتقال كبيرة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.