لأن الوطن بوصلتنا / د.فراس الصمادي

 

 

د.فراس الصمادي ( الأردن ) الأربعاء 11/2/2015 م …

 

ولأنه كذلك قلنا لا للتحالف مع الامريكي تحت عنوان مكافحة الارهاب ,ولأنه كذلك عند وقوع طيارنا رهينة لدى قطعان المرتزقة والمجرمين دعى الكثيرين لأن تتوقف كل تناقضاتنا الداخلية مهما كانت ولنتحد من اجل تأمين عودته واكدنا ثقتنا بجيشنا من اجل ان يتولى ذلك الملف ويديره ونبهنا لبيان الجيش الواضح ورسالته الى من يقف خلف ‘داعش’ وصمتنا طيلة الايام الماضية برغم الكثير من الملاحظات والمعلومات عن ادارة المعركة حكوميا واولها الشق الاعلامي , ولان الوطن بوصلتنا وحدنا الموقف الوطني عند الاعلان عن جريمة قطعان المجرمين وحرق طيارنا الشهيد ونجحنا وطنيا في التعبير عن رفضنا لتلك الجريمة ومن يقف خلفها وبقينا موحدين وتجددت الثقة باننا شعب يتوحد في الأزمات ويحمي وطنه ولم تحصل اي ردة فعل تعكر نقاء شعورنا الوطني وتسئ لوطننا ورفضنا اساءة اي طرف او شخص حاول ان يستغل هذا الحدث وكان الحفاظ على الوطن شعار الجميع وتوحدنا في ضرورة معاقبة ومحاسبة من تجرأ على هذا الفعل الإجرامي البربري وقلنا جيشنا سيعرف كيف يقتص منهم بحرفية ومهنية يحافظ فيها على وطننا من اي خطر و يحميه من اي تهديد وكلنا ثقة فيه ,اما ان يصبح الرد تحت عنوان ‘حربنا مهما كان الثمن’ وان يجري التجييش لذلك فهذا هو الذي لن يوحدنا وسنقول له ..لا. والف لا توقف فان كانت حربنا ووقودها نحن وابنائنا هنا دعونا نتفق على اهدافها واستراتيجيتها وعناوينها داخليا وخارجيا وكيف نخوضها ومع من وضد من, ندرك تماما ان بوصلتنا يجري حرفها ونعي تماما ما يخطط للمنطقة ولوطنا, وان الكيان الصهيوني هو المستفيد الاول مع تجار الحروب ومصالح دول الرأسمال العالمي ومع ذلك هناك ‘حربا لنا’ ولكن بالضرورة وبالتأكيد ليست بجانب امريكا وحلفائها وان كانت بعض الدول اكتشفت خطورة ما قامرت به فلتتراجع عن رعايتها للمجرمين والقتلة وتوقف دعمهم وتمويلهم اولا قبل ان تدعي انها تحاربهم بوصلتنا وطنا وكيف نحميه وعدونا الاول اسرائيل وعدونا كذلك المواليد المشوهة لفكر التكفير والاجرام التي ينتجها لنا فقه ديني موروث ومشوه عناوينه القتل وقطع الرقاب والتكفير والحرق والغاء الاخر اّن الاوان ان نرفضه ونحاربه وان نضع استراتيجيات لمكافحته ونعيد صياغته وتخليصه من شوائب تسوق علينا على انها الدين كي لا يبقى حجة علينا يتم استغلالها عند كل مرحلة وكل حدث يهدد وجودنا.

..الان وبكل وضوح هناك محاولة واضحة المعالم والاهداف لجر وطننا وجيشنا لحرب وتدخل مباشر في سوريا تحت عنوان مكافحة الارهاب ‘الداعشي’ والثأر من القتلة والمجرمين ويجري اعداد المسرح لذلك وبعض من ابطاله بطانة السوء ومستعدة لأن تتاجر في اي شيء في سبيل مصالحها ,لذلك فهذا الخطر لا يجب ان نسكت عليه مهما كانت التهم التي ستوجه لنا فحماية وطنا واجبنا جميعا ولن يردعنا عن ذلك شيئا الا الموت.!!..اتمنى ان تكون الحشودات الضخمة على الحدود ماهي الا لتعزيز حماية حدودنا من اي خطر لا اكثر ولا اقل والمطارات التي امتلأت بالطائرات ماهي الا لتوجيه ضربات جوية لقطعان داعش في عقر دارهم وفقط لا غير كما سبق واعلن ذلك رسميا قادة جيشنا الرد السوري واضح بانه لا يقبل اي تدخل في اراضيه تحت اي مبرر وهذا يعني بكل وضوح انه لن يقبل حلفاء سوريا بذلك ايضا ويعني كذلك انه لا تنسيق اردني سوري حول اي خطوة الى الان.

فإلى ماذا تسعون وماذا تريدون يامن تحرضون وتطبلون للحرب فهل تدركون ابعاد ذلك علينا وعلى وطننا باختصار اّن الاوان لكل غيور على وطنا ان يعلن موقفه ويوصل رسالته وعلينا ان نحدد ما يضر وطننا وما ينفعه وان نُعرف ‘حربنا’ واهدافها بوضوح لكي تبقى صفوفنا موحدة ووطنا مُصان ,فالدور لتفكيك الأوطان وصل الينا الان فلننهض مدافعين عنه من اي خطر…ولتصمت بطانة السوء وليصمت تجار الحروب.!!!

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.