منسق جماعة جك المناهضة للصهيونية د. إبراهيم علوش : الحرب في مواجهة العدو المركب لا تصح الا ونحن في خندق الامة لا الخندق الأمريكي
الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الأربعاء ) 11/2/2015 م …
*ليست الولايات المتحدة من يعلمنا من العدو ومن الصديق، “فداعش” واخواتها و”الصهاينة” وجوه لعملة واحدة
*عندما يغيب الوطن عن أولويات البعض .. تغدو “إسرائيل” كيانا طبيعيا في وطننا، وتضيع ملامح العدو الحقيقي ويختلط الغث بالسمين وتجري مقادير الأمور بغير هدى فاعلم أنك في ربيع صهيوني اظلنا زمانه
تساءل منسق جماعة جك المناهضة للصهيونية الأكاديمي والناشط السياسي د. إبراهيم علوش ، في سياق دعوته للمشاركة في إعتصام جك المقرر غدا خميس ، عند جامع الكالوتي قرب سفارة العدو الصهيوني في حي الرابية بالعاصمة الأردنية ؛ عمان ، ما معنى ألا تكون “إسرائيل” هدفا لبنادقنا؟
وأضاف : ما معنى ألا تكون “إسرائيل” قبلة “للمجاهدين”؟ وهل باتت “إسرائيل” مبررا لوجود وبقاء “جماعات الجهاد والتكفير” “الإسلامية”؟
وقال د. علوش ، لم تكن يوما بوصلة الامة منحرفة الى هذا الحد البائس، يجاهدون في سبيل الله ويتعالجون في “إسرائيل”، يذبحون كل شيء ويحرقون كل شيء إلا الصهاينة. على ماذا يدل هذا؟
وأوضح ، إننا في “جك” نعلنها ان المعركة مع عدو الامة العربية العدو الصهيوني ومع ادواته التكفيرية، لن نتوه في تعريف الوطن والأمة وفي حب الوطن كما لن نتوه في تعريف العدو، وهذه الحرب في مواجهة العدو المركب لا تصح الا ونحن في خندق الامة لا الخندق الأمريكي، فليست الولايات المتحدة من يعلمنا من العدو ومن الصديق، “فداعش” واخواتها و”الصهاينة” وجوه لعملة واحدة.
في هذه الأجواء المظلمة من تاريخنا استوقفتنا ذكرى غارة صهيونية على مصر ففي 12 شباط من عام 1970 ضربت القوات الصهيونية مصنع أبو زعبل، وهو مصنع للصناعات المعدنية يضم 1300 عامل، و كانت خسائر هذه الضربة استشهاد 70 عاملاً مصرياً وإصابة 70 آخرين، و تم تدمير المصنع بالكامل، فهذا القصف جسد حقيقة الصراع العربي-الصهيوني، فكان اختيار ضرب المصنع بهدف ضرب الثورة الصناعية المصرية التي شهدها القطر المصري في عهد الزعيم جمال عبد الناصر، واستخدام العدو الصهيوني للطائرات الأمريكية يؤكد دعم الولايات المتحدة للكيان الصهيوني منذ تأسيسه، فهو ليس وليد اليوم.
ذاك زمان قوميَ بامتياز، عربي الملامح والقسمات بوصلته لا تتوه، فتلك الغارات أتت في سياق الصراع الحقيقي مع العدو الحقيقي، فقد أتت هذه الغارة ضمن رد العدو الصهيوني على حرب الاستنزاف الحرب التي اعادت ثقة الامة بنفسها.
لن يعمينا دخان الحرية وحقوق الانسان عن الاصطفاف الصحيح، ولن ننجر خلف حلف أوباما، ولن نكون إلا في الصف القومي، عدونا “إسرائيل” و”الدواعش”، لنخوض حربنا بوحدتنا كعرب لا بتحالف أوباما
شارك بأطول اعتصام بتاريخ الأردن.
شاركنا في اعتصامنا الأسبوعي رقم 256، يوم الخميس 12 شباط 2015، من الخامسة والنصف حتى السادسة والنصف مساء، رفضنا لوجود السفارة الصهيونية في عمان، ومطالبتنا بإعلان بطلان معاهدة وادي عربة.
من أجل أردن خالِ من الصهيونية، شارك بالاعتصام الأسبوعي كل خميس على رصيف جامع الكالوتي في الرابية احتجاجاً على وجود السفارة الصهيونية في الرابية.
احتجاجنا ضد وجود سفارة العدو الصهيوني في عمان ليس موسمياً ولا عارضاً، وليس ردة فعل ضد المجازر الصهيونية فحسب.
التعليقات مغلقة.