زيارة كيم جونغ لروسيا  والروايات الغربية الكاذبة المثيرة للسخرية ؟؟ / كاظم نوري




كاظم نوري ( العراق ) – السبت 9/9/2023 م … 

استبقت اجهزة الاعلام الغربية التي تديرها اجهزة الاستخبارات وفي المقدمة الامريكية تتبعها بقية الاجهزة الاجرامية في الدول الحليفة استبقت زيارة قد يقوم بها الرئيس الكوري الديمقراطي  كيم جونغ اون الى روسيا للقاء الرئيس فلاديمير بوتين في فلاديفوستوك بالتهويل وايراد قصص ورويات لا اول لها ولا اخر ووصل الحال بالحديث عن عدم معرفة ” ماما امريكا” حتى بتاريخ ولادة الزعيم الكوري .

 اما الحديث عن انتهاك موسكو لقرارات مجلس الامن الدولي  في   اقامة علاقات مع دولة ” منبوذة” من وجهة نظر الغرب فلن يتوقف الى جانب  بكاء واشنطن على ” انتهاك قرارات مجلس الامن الدولي ” متناسية ان الرئيس الامريكي ترامب عقد قمتين مع رئيس الدولة ” المنبوذة” وفق المفهوم الامريكي  من اجل الحصول على تنازلات لكنه لم يفلح وان بايدن نفسه  كان يتوق الى لقاء جونغ لكن الاخير وضع في باله دوما وقد ردد ذلك اكثر من مرة من ان ” كوريا ليست مستعدة لاعادة تجربة  ليبيا اوالعراق في اشارة الى  احترام القذافي لتعهدات  قطعتها واشنطن على نفسها  بتسليم كل ما لديه من معدات نووية  لكنهم في النهاية وبعد ان سلمهم كل شيئ  تامروا عليه وقتلوه  ودمروا ليبيا.

 وحصل الشيئ نفسه مع الرئيس صدام حسين عندما فسح المجال لهم  ولفرقهم التفتيشية بتفتيش كل العراق بحثا عن اكذوبة  اسلحة محظوة  لكنهم في نهاية الامر تم غزو العراق  عام 2003  واحتلاله واعدام صدام.

الرئيس الكوري الذي يجهلون تاريخ تولده لديه خبرة ودراية بالمشاريع الامريكية والغربية خبرة متراكمة من زعماء كوريين  سبقوه وفي المقدمة الزعيم الراحل كيم ال سونغ .

ضجة مفتعلة سبقت لقاء مفترضا بين الرئيس بوتين والرئيس الكوري الذي قيل انه سوف يصل الى اراضي روسيا بقطار” مدرع” هكذا  تهول وسائل اعلام ارض الكراهية الامر.

اما الحديث عن الاسلحة والمعدات الحربية والعسكرية التي سوف تحصل عليها روسيا من كوريا فهو اكثر ما يثير السخرية والضحك نظرا للاكاذيب والرويات الملفقة التي اوردتها وسائل اعلام غربية حتى يتصور القارئ ان موسكو  لا تملك ” اطلاقة لرشاشة كلاشينكوف” وان الرئيس الكوري سوف يمد روسيا بذلك لينقذها من هزيمة محققة.

روسيا التي ابهرت الغرب ودمرت اسلحته واهانت القادة المتغطرسين الغربيين تصورها اجهزة الغرب الاستعماري على انها بحاجة الى معدات عسكرية كورية وان الرئيس الكوري  تتعلق زيارته بهذا الامر.

والحديث الاكثر مسخرة هو ان روسيا تنتهك قرارات مجلس الامن باقامة علاقات مع كوريا  باعتبار ان الولايات المتحدة تحترم مثل هذه  القرارات وان وجودها العسكري في مناطق العالم  جاء بتوصيات من الامم المتحدة .

في سوريا مثلا وسرقة  النفط والثروات الزراعية كل ذلك يحصل من منطلق امريكي باحترام الامم المتحدة وقراراتها  .

اوان احتلال العراق وتدميره وقتل الالاف من ابنائه الابرياء  جاء بقرار دولي اوان شن الحرب ضد يوغسلافيا وتمزيقها جاء هو الاخرا بقرار دولي واحترام واشنطن وحلف ناتو العدواني للقرارات .

وان ارسال الاسلحة المحرمة ” دوليا” الى اوكرانيا  مثل القنابل العنقودية واليورانيوم المنضب جاء بموافقة مجلس الامن الدولي وان واشنطن ارسلتها الى كييف بناء على توصية من المجلس واحتراما لقراراته.

دول تمارس النفاق والكذب المفضوح تتحدث عن شيئ اسمه ” الامم المتحدة” والقرارات الدولية التي لم ولن تحترمها يوما ما لا هي ولا الكيان الصهيوني  الاجرامي الذي اغتصب ارض فلسطين بدعم غربي امريكي استعماري .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.