الثعلب ” ماكرون” يعد العدة للتدخل في النيجر وبدماء افريقية وليست فرنسية؟؟؟ / كاظم نوري




كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 11/9/2023 م …

رغم الصور واللافتات  التي تعرضها بعض وسائل الاعلام الغربية للخداع والتمويه  فقط   وكانها  توحي بان فرنسا عازمة على سحب قواتها من النيجر بعد مطالبات  شعب اننيجر بكنسها من ارض البلاد التي  عاثت بها فسادا لعقود من السنين وجوعت شعب النيجر  ونهبت ثرواته  وذلك باظهار بعض الصور ان جنودا فرنسيين ” يلفون علم بلادهم ” في احدى القواعد العسكرية قرب العاصمة  نيامي استعدادا للرحيل.

  رغم كل  ما نراه لكن المعلومات تؤكد عكس ذلك  ان فرنسا تعد العدة لعدوان على النيجر من اراضي دول افريقية عميلة لها بعد ان رفضت الجزائر فتح اجوائها للطائرات العسكرية  الفرنسية  .

 وقد نشرت باريس وفق المتحدث باسم  امادو عبدالرحمن  رئيس المجلس العسكري الحاكم  قوات وبعض الطائرات الحربية  والمدرعات على اراضي دول  المجموعة الاقتصادية  لدول غرب افريقيا ” ايكواس”  .

فرنسا لاتختلف عن اية دولة استعمارية في سياستها بل ربما الاستعمار الفرنسي كان الاسوا في تاريخ الشعوب التي  ابتليت بنهج باريس العدواني وقد لمسنا ذلك في الجزائر وبلاد الشام وحتى افريقيا التي حرموا شعوبها من التحدث بلغاتهم الام وحصر ذلك بتعلم اللغة الفرنسية  فضلا عن نهب ثرواتها لهذا  نجد ان معظم الشعوب في الدول  الافريقية تتحدث الفرنسية المفروضة عليهم.

ورغم ادعاءات فرنسا من انها لا تهدف الى التدخل العسكري المباشر في النيجروهي ” كذبة 5 نجوم ”  لكنها تصر على اعادة العميل محمد زلوم الذي اطاح به الجيش في انقلاب عسكري مؤخرا  الى الحكم تحت واجهة  الشرعية الزائفة .

كيف ستعيد  باريس العميل ” ابو جاسم”  الى الحكم اذا لم تتدخل عسكريا  او تحرض دولا افريقية عميلة للقيام بهذه المهمة التي سوف تفجر الوضع في افريقيا وحذرت منه اكثر من دولة بما في ذلك الجزتئر التي  تربطها حدود مع النيجر تمتد لحوالي 1000 كيلو متر  .

 باريس  تخطط  من اجل ان لاتخسر جنودا فرنسيين لان دمائهم غالية وهناك دماء رخيصة من وجهة نظرها سوف تستغلها لاعادة  استعمار النيجر من جديد؟؟

طبعا بدماء الافريقيين انفسهم تريد ان تعود فرنسا الى  النيجر  تحت لافتة ” الشرعية الكاذبة  وليس بدماء فرنسية؟؟

الولايات المتحدة هي الاخرى لها وجود عسكري في قاعدة ربما اكثر  على ارض النيجر.

صحيح اننا لم نسمع صوتها لكن الصحيح ايضا انها  ارسلت سفيرة جديدة لها الى النيجر  وقد عرف عن واشنطن  انها تعمل  وتتامر بصمت لاسيما وان لديها خبرة  واسعة في مجال الاغتيالات وحتى الانقلابات العسكرية .

 فقد حذرت وكالة الاستخبارات الخارجية  الروسية من  ان الاستخبارات الامريكية قد تخطط لاغتيال قادة الانقلاب العسكري في النيجر.

   واعادت الاستخبارات  الروسية   الى الاذهان  تصفية عدد من زعماء القارة الافريقية بينهم باتريس لومومبا وغيره على يد ” سي  اي ايه”.

وعلى دول مجموعة ” ايكواس” ان تعي جيدا  مخاطر الفتنة التي تعد لها  الدول الاستعمارية  وفي المقدمة  فرنسا  والرئيس الماكر ماكرون لان شعوب القارة  سوف تكون ضحية المؤامرة التي يخطط لها ثعلب فرنسا للعودة الى النيجر بعد ان   رفضه بقوة شعبها بل وكل شعوب القارة الافريقية  ويطالب علنا برحيل القوات الفرنسية من بلاده وقد سبق ذلك وان  طالب برحيل سفير فرنسا لكن باريس تصر على وجوده في النيجر رغم المطالب الشعبية التي تعتبره شخصية غير مرغوب فيها .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.