خط ” اسنان التنين” و مسميات غربية لتبرير فشل هجوم اوكرانيا المضاد؟؟ / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 12/9/2023 م …
بعد الضجة التي سبقت تشجيع نظام العميل زيلينسكي في اوكرانيا للقيام بالهجوم المضاد وضخ الاسلحة بكل انواعها حتى المحظورة دوليا و التي يفتخر بها ” الغرب” باعتبارها ستكون المنقذ لنظام المتصهين والحاق الهزيمة الستراتيجية بروسيا وتحويلها الى ” دولة على الشاكلة اليوغسلافية” ولكن هذه المرة على يد اوكرانيا وليس بتدخل مباشر من حلف ناتو العدواني لخشيتها من رد روسي باسلحة غير تقليدية” نووية” .
وبعد الفشل الذريع بتنا نسمع الكثير من المسميات والذرائع والحجج .
بعد كل ذلك اخذت وسائل اعلام دول الغرب وخبراؤها يبررون الفشل تارة عبر مسمى التقدم العسكري الاوكراني البطيئ وتارة بايراد مسميات اعاقت التقدم منها ” زرع الالغام” وفق خطوط مختلفة من بينها خط ” اسنان التنين” ليحاولوا ن يبرروا فشلهم واسلحتهم التي تحول بعضها الى خردة ووقع الاخر بيد القوات الروسية التي عرضتها في احد المعارض التي اقامتها ليطلع عليها الخبراء الاجانب.
لاندري ما ذا يريدون من روسيا ان تفعل ؟؟ هل كان على موسكو ان تستقبل ” العميل زيلنسكي وقواته والاسلحة التي قدمها له الغرب بباقات الزهور والورود وهي التي تحمل ” القنابل العنقودية واليورانيوم المنضب والصواريخ الموجهة ” باتريوت” واخواتها التي عجزت حتى عن حماية ” خلفيات ” عسكريي زيلنسكي من المتطرفين والارهابيين.
وحتى تبرر واشنطن فشل الهجوم الاوكراني المضاد وفق ما عودتنا من اكاذيب فقد قدمت مبالغ من المال الى شركة سويسرية لرفع الالغام في مناطق مختلفة باوكرانيا ووصل الحال بان تدعي ان هناك الغاما تم زرعها حول بعض مناطق العاصمة ” كييف” من قبل قوات روسية تقدمت الى العاصمة في بداية الحرب العام الماضي وانسحبت منها وان الالغام باتت تؤثر على زراعة الذرة وهي اكذوب مفضوحة .
ان معظم الخبراء الغربيين يجمعون بان كييف فشلت في هجومها المضاد وان ارسال المزيد من الاسلحة ما هي الا مضيعة للوقت لكن الحقد والضغينة الامريكية والكراهية اعمت بصيرة القابعين في البيت الابيض ولن يعد يروا او يصدقوا كل ذلك لانهم يحلمون بان تتحول روسيا الى يوغسلافيا ثانية في اوربا ويجري تفكيكها كما حصل عام 1999 في حر ب عدوانية شنها حلف ناتو ضد يوغسلافيا الاتحادية لتمزيق وحدة شعوبها لنجد الصرب والى جانبها اكثر من دولة مثل الجبل الاسود وكرواتيا وكوسوفوا وغيرها من الدول التي كانت منضوية تحت لواء يوغسلافيا التي وحدها الرئيس اليوغسلافي الراحل جوزيف بروز تيتو.
لقد نسي الغرب او يحاول ان يتناسى ان الشعب الذي قدم اكثر من 20 مليون ضحية في الحرب العالمية الثانية لدحر النازية هو ذات الشعب وابنائه واحفاده الذين يقفون على الجبهة ضد النظام العميل في اوكرانيا الان.
انها روسيا التي تقاتل ليس اوكرانيا وحدها بل ” 32 ” دولة تبرعت بالمال والسلاح وتجنيد المرتزقة من اجل الحاق هزيمة ستراتيجة بها لان هذه الدول وفي المقدمة الولايات المتحدة ادمنت الهزائم من فيتنام ولاووس وكوريا حتى افغانستان وتنتظرها هزائم في سورية والعراق لامحالة وهي تراهن على ذلك لعلها تحقق احلامها المريضة .
هذا ما لا يحصل ابدا لان البديل في ظل الاصرار الامريكي على مواصلة تقديم الدعم العسكري لاوكرانيا والمراهنات على تحقيق نصر باخر عسكري اوكراني هو حرب كونية لامنتصر فيها وان الولايات المتحدة بغطرستها واستهتارها سوف تدفع ثمن استخفافها بالاخرين و لن تكون بمناى عن اندلاع اي صدام نووي ؟؟؟
التعليقات مغلقة.