وزير خارجية كوبا: نأمل أن تكون قمة الـ77 ناجحة.. وهذا ما سيتضمنه البيان الختامي

الأردن العربي – الأربعاء 12/9/2023 م …




وزير خارجية كوبا، برونو رودريغيز باريلا، يتحدث في مؤتمرٍ صحافي عن تساؤلات تخصّ قمة مجموعة الـ 77 والصين التي تستضيفها العاصمة هافانا في الـ15 والـ16 من الشهر الحالي. 

قال وزير خارجية كوبا، برونو رودريغيز باريلا، إنه يتوقع أنّ تكون قمة مجموعة الـ 77 والصين ناجحة، وأن يحتفل بها الشعب الكوبي والمجتمع الدولي، إضافة إلى كونها اعترافاً بتضامن ووحدة مجموعة الـ77 والصين. 

وجاء ذلك ضمن مؤتمرٍ صحافي عقده، اليوم الأربعاء، حول القمة التي تستضيفها العاصمة هافانا في الـ15 والـ16 من الشهر الحالي. 

وكانت المناسبة مؤاتية أيضاً لافتتاح مركز صحافي حديث وفعّال، سيسمح لـ 501 مراسل من 77 وسيلة إعلامية من 39 دولة بتغطية الحدث.

وفي رده على سؤال الميادين، أكد الوزير أنّ بلاده “لم تفكّر في فوائد الحدث على المستوى الكوبي، بل في متعة القيام بالواجب انطلاقاً من الالتزام الأخلاقي المتمثل في المساهمة في النقاش الدولي، والانضمام إلى نضال دول العالم في التنمية”.

وأعرب عن ارتياحه للمستوى العالي للدعوة التي وُجّهت لجميع أعضاء المجموعة، ولمشاركة الوفود بمستويات سياسية رفيعة، وأيضاً مشاركة المنظمات الدولية الأخرى، مع خصوصية أنّ كل مداخلة وحدث من أحداث هذه القمة سوف يكون معروفاً من قبل العالم أجمع.

وأوضح رودريغيز باريلا أنه من بين أعضاء مجموعة الـ77 والصين البالغ عددها 134 دولة، تم من قبل أكثر من 100 دولة تأكيد حضورها في قمة هافانا، ومنهم العشرات بمستوى رؤساء دول وحكومات.

وأضاف أنّ ممثلي ورؤساء المنظمات الدولية أكدوا أيضاً حضورهم القمة، ومن بينهم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وهو موقف اعتبره الوزير “تعبيراً عن دعم وإثراء للعلاقات بين والأمم المتحدة ومجموعة الـ 77”.

وتم تسجيل أكثر من 90 دولة في قائمة المتحدثين، ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد في الساعات المقبلة. وذكر الوزير أنّ هذا علامة على مدى حُسن توقيت انعقاد القمة، في مواجهة العمليات الدولية المختلفة والالتزام بمكافحة الإرهاب وتعزيز المجموعة دفاعاً عن حقوق أعضاء مجموعة الـ77.

وأعلن رئيس الدبلوماسية الكوبية أنه من المتوقع الموافقة على البيان الختامي، الذي تم تداول مسوّدة نصه بالخطوط العريضة العامة والناقدة للعقبات الرئيسية التي تعترض تنمية دول الجنوب.

وفي حالة الموافقة عليه، سيعلن البيان إلى الحاجة إلى نظام اقتصادي جديد، وإعادة هيكلة النظام المالي المفروض، ويطالب بإنهاء الإجراءات القسرية ضد الدول النامية، إضافة إلى طلب التمويل من الدول الصناعية لمواجهة عواقب تغيّر المناخ.

وأشار إلى وجود مقترحات بشأن إجراءات تطوير الاجتماعات الدورية للسلطات العليا في مجال العلوم، وتطوير التعاون فيما بين بلدان الجنوب، وكذلك تنشيط الاتحاد العلمي، وسيُقدَّم اقتراح على الأمم المتحدة بإنشاء اليوم العالمي للعلوم.

أفريقيا قارّة حاسمة

وفيما يتعلق بالدول الأفريقية ضمن مجموعة الـ 77، أكد الوزير الكوبي أنّ الكتلة لن تكون موجودة أساساً من دون مساهمة دول تلك القارة، حيث أنّ “عمليات الاستقلال في تلك المنطقة كانت مثالاً، ولديها الكثير لتعلّمنا إياه في ما يتعلق باستراتيجياتها التنموية، وثقافتها الغنية بالثروات الطبيعية غير العادية”.

كذلك، أشار إلى أنّ “أفريقيا قارة حاسمة في تنمية العالم ومواجهة تغيّر المناخ”.

وشدّد الوزير أيضاً على أنّ صمود الشعب الأفريقي سيقدّم مقترحات متقدمة وحيوية حول موضوعات القمة المتعلقة بالعلم والتكنولوجيا والابتكار بتجارب مبتكرة للغاية، من دون تجاهل مأزق النظام الاقتصادي العالمي الذي يحدّ من تنمية دول الجنوب.

وفيما يتعلق بالتوافق الذي تم التوصل إليه داخل المجموعة لهذه القمة وسط التوترات الدولية، أكد رودريغيز باريلا أنه “بفضل الثقل الحاسم لثقافات الدول الأعضاء والفكر الغني والصوت الموحّد الداعي لإقامة عالم جديد”.

واعتبر أنّ نموذج كوبا “المتواضع في الدفاع عن سيادتها واستقلالها وبناء نموذجها الاشتراكي الخاص، كان يستلزم دائماً دعماً دولياً، ومطالبةً عالمية برفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة منذ أكثر من ستة عقود”.

وحول احتمال أن يبقى الإعلان الختامي مجرد حبر على ورق من دون أن يتم تنفيذ أي إجراءات ملموسة، أكد أنه يتوقّع الجدية من حكومات الدول الصناعية التي وقّعت اتفاقيات مختلفة لدعم الدول النامية، وقال: “لأننا إما أن ننجو جميعاً وإلا لن ينجو أحد”.

وأضاف أنه “لا يمكن الاستهانة بثقل الصوت الموحّد لمجموعة الـ77، وهي كتلة تطمح إلى عالم متعدد الأقطاب، من دون إجراءات قسرية تسبب أضراراً بشرية لا حصر لها”.

كما سلّط الضوء على مستوى الإجماع في المناقشات داخل مجموعة الـ 77، مشيراً إلى أنه “لم تقترح كوبا قط إدراج إدانة الحصار في الإعلان؛ بل على العكس من ذلك، فإنّ الجزيرة، في دورها كرئيس مؤقت، تسعى لتحقيق الإجماع الدولي”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.