واشنطن ومؤامرة ” مشروع ” الممر الهندي”  لاحتواء  الصين؟؟ / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – السبت 16/9/2023 م …

من يعتقد  بان الولايات المتحدة  تحولت الى ” منقذ” للشعوب والدول  وتسعى من خلال شعاراتها الكاذبة ” حريات الشعوب” و” الديمقراطية الزائفة” وتخليص الشعوب من الحكومات والانظمة الدكتانورية فهو واهم  لكن  هناك من البعض من لازال يحاول ان  يفسر بعض المشاريع والخطط التي تقدم عليها واشنطن في المؤتمرات الغاية منها اسعاد البشرية فهو يجافي  الحقيقة المرة التي تؤكد ان الولايات المتحدة دولة لايهمها سوى مصالحها  حتى لو تسبب ذلك في قتل الملايين وتشريدهم ونهب ثرواتهم شانها بذلك شان جميع الدول الاستعمارية.




 وان ” مشروع ” الممر الهندي” الذي  اعلن عنه بعد قمة ال 20 في نيودلهي  الذي  يبدا من ” الشرق الاوسط”   سوف  لن  يرى النور  لان  هدفه خدمة المصالح الامريكية والصهيونية ومحاولة تحجيم الصين وروسيا  وبقية الدول التي ترفض النهج العدواني الامريكي ولاشك ان الهند التي ترتبط بعلاقات اقتصادية مع دول مجموعة بريكس ومن المؤسسين لهذا التجمع تعي ذلك .

 فقد كشفت الازمة في اوكرانيا ان الولايات المتحدة عبارة عن ” مافيا” دولية عظمى تمارس شتى الطرق والوسائل للضغط على الدول الاخرى وتهديدها وتجويع شعوبها  وطرح مشاريع هدفها الحاق الاذى بدول  لاتروق سياستها لواشنطن او محاولة منها لتاجيج الصراعات وبث الفتن واشعال النزاعات   بين الدول المتجاورة” الصين والهند مثالا”   تحت واجهات مختلفة من بين ذلك  ما تم  الاعلان عليه في قمة  مجموعة ال” 20″  التي  عقدت في نيودلهي وغابت عنها الصين وروسيا وكانت ممثلة بوزراء الخارجية.

مشروع ” الممر الهندي” الذي اعلن عن تاسيسه في القمة كان الحدث الاهم الذي كثرت  التحليلات  حول طبيعة هذا الممر واهميته وما سيترتب عليه من فرص وتحديات على المنطقة والعالم.

الممر المقترح كما يبدوا  يعد بديلا عن  مشروع الحزام والطريق الصيني  لان  الولايات  المتحدة  التي فشلت في الحاق الهزيمة الستراتيجية بروسيا في الحرب الاوكرانية  رغم ما بذلته من مساعدات هائلة وضخ المليارات من  الدولارات وزج اسلحة محظورة دوليا   والايعاز  لمعظم دول الاتحاد  الاوربي و” دول حلف ناتو” العدواني لها بالسير على ذات النهج الامريكي الخطير حتى على حساب  اوضاعها الاقتصادية.رغم كل ذلك وجدت الفرصة لاحتواء الصين هذه المرة هكذا تعتقد  عبر مساعدة دول اسيوية مثل الهند واليابان وكوريا الجنوبية وربما  اندونيسيا وماليزيا لاحقا .

وتتضح معالم المشروع ان الهدف منه  احتواء الصين هذه المرة بعد ان فشلت واشنطن في اقحام الصين بحرب ” استنزاف”  لاسترداد تايوان رغم الاستفزازات  الامريكية التي تصرفت ازاها بكين بحكمة  ولن تنجر الى حرب قد تكون صورة اخرى شبيهة بصورة الحرب في اوكرانيا طالما ان مثل هذه الحروب لاتكلف الولايات المتحدة وحليفلتها الغربيات سوى السلاح والمال دون ان تخسر عسكريا  وهاهي تقاتل في  اوكرانيا باخر عسكري اوكراني بعد ان عملت على  اطالة امد الحرب وسعت الى تكرار التجربة في تايوان  للقتال باخر تايواني الا       

 انها لم تفلح  وفشلت  لان الصين ليست بعجالة   من امرها وان تايوان عائدة لامحالة الى حظن  الوطن الام  الصين الشعبية  سواء اليوم او غدا.

ان مشروع الممر الهندي هدفه ايضا الحاق الاذى بدول لم تخضع للاوامر الامريكية بارسال الاسلحة الى اوكرانيا فكانت مصر في مقدمة تلك الدول التي ما  انفكت  تؤكد حيادها ازاء الازمة الاكرانية لكن هذا النهج لايعجب واشنطن ولايروق لسياستها  وقد يتاثر ممر قناة السويس بالمشروع الامريكي ” ممر الهند”  في حال تحقق الحلم الامريكي وهي عقوبة  غير مباشرة ضد مصر  لان القاهرة لم تستجب لطلب ارسال ذخيرة امريكية ارسلتها لها  واشنطن بتحويلها الى كييف.

لاشك ان مثل هذه المشاريع التي تعلن عنها الولايات المتحدة لاتخدم الشعوب والدول الاخرى ابدا بل ان واشنطن لاتفكر سوى بمصالحها  ب” الكيان الصهيوني” والحاق الاذى بمن يعارض سياسة واشنطن التخريبية في العالم؟؟؟

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.