تفجير وسط تل أبيب… والاحتلال يستهدف موقعا لحماس في غزة

الأردن العربي – السبت 16/9/2023 م …




فرضت سلطات الاحتلال إغلاقا شاملا على المناطق الفلسطينية، بمناسبة عيد “رأس السنة العبرية”، وذلك على وقع اقتحامات كبيرة نفذها المستوطنون لمنطقة حائط البراق، استعدادا لاقتحام المسجد الأقصى، وإنذارات بتنفيذ عمليات فلسطينية خلال الأعياد، بدأت بتفجير وقع في منتزه وسط تل أبيب، فيما اندلعت مواجهات شعبية في مناطق التماس، أسفرت عن وقوع عشرات الإصابات. وأحكمت سلطات الاحتلال إغلاق المناطق الفلسطينية بالكامل، بعد أن أوصدت الحواجز والمعابر المخصصة لتنقل الأفراد والبضائع.
جاء ذلك في وقت دفعت فيه قوات الاحتلال بكتائب جديدة إلى المناطق الفلسطينية، وتحديدا لمدينة القدس وحدود قطاع غزة، خشية من تصاعد الأوضاع الميدانية، ولحماية المستوطنين خلال تنفيذ اقتحاماتهم الواسعة للأقصى. إلى ذلك كشفت “القناة 13” العبرية عن تزايد الإنذارات الساخنة التي ترد المؤسسة الأمنية، والتي تحذر من نية فلسطينيين بتنفيذ عمليات مسلحة في الضفة الغربية خلال فترة الأعياد، وأكدت أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية يصلها يومياً أكثر من 200 إنذار بتنفيذ عمليات مسلحة، وأن أبرز الإنذارات هي حول خطف جنود أو مستوطنين، وهو ما دفع بقوات الاحتلال لرفع حالة التأهب في القدس، ونشر الآلاف من الجنود، خصوصًا قرب “الكُنُس اليهودية”.
وفي هذا السياق، أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، وجهاز الشرطة عن توصلهما لمنفذ الانفجار الذي وقع في “حديقة اليركون” في تل أبيب صبيحة الجمعة، دون أن يؤدي إلى وقوع إصابات، وقالا إنه بعد عدة ساعات من الانفجار تم اعتقال مشتبهين بهما، وهما من سكان القدس الشرقية، ويقطنان في يافا، بينما كانا على الطريق 431 قرب الرملة.
وحسب بيان الأمن الإسرائيلي، فإنه بعد التحقيق الأولي معهما اعترف أحدهما بأنه هو من فجر العبوة الناسفة في تل أبيب، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة، دون أن يكشف عن تفاصيل جديدة، غير أن تقارير عبرية ذكرت أن عبوات أخرى عثر عليها في سيارة المعتقلين.
وفجر الجمعة أدى عشرات آلاف المستوطنين “طقوساً تلمودية”، عند حائط البراق، المحيط بالمسجد الأقصى من الجهة الغربية، احتفالا ببدء حلول الأعياد اليهودية، وقد ترافق ذلك مع إغلاق قوات الاحتلال الكثير من شوارع القدس المحتلة. ويستعد حاليا الفلسطينيون للتصدي لاقتحام كبير لساحات الأقصى يوم الأحد، في إطار تلك الاحتفالات، التي تريد الجماعات الاستيطانية خلالها تنفيذ طقوس خاصة، تشمل النفخ بالبوق، ويخطط المستوطنون لتكرار هذا الأمر في الأعياد المقبلة التي تحل خلال الشهرين الجاري والمقبل.
وقد تصاعدت خلال الأيام الماضية الدعوات التي أطلقتها جهات دينية وشبابية مقدسية، لتكثيف الاحتشاد والرباط في الأقصى. وطالبت المقاومة بالاستعداد لأي طارئ لحمايته من خطط المستوطنين، الرامية لتقسيمه مكانيا وزمانيا، وهي مخططات شاركت فيها سلطات الاحتلال من خلال حملة إبعاد طالت العشرات من المرابطين والمرابطات.
هذا وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة، ومنعت مرور المركبات والمواطنين، مما تسبب بأزمة مرورية خانقة، حيث امتدت العربات المتوقفة لمسافات طويلة، كما نشرت آلاف الجنود داخل القدس، لكن رغم إجراءات الاحتلال المشددة حول المسجد الأقصى، تمكن 40 ألف مصل من أداء صلاة ظهر الجمعة، وقبلهم شاركت حشود كبيرة في أداء صلاة الفجر، ضمن دعوات إحياء “الفجر العظيم”.
وكان الناطق باسم حركة حماس محمد حمادة قد حذر الاحتلال، وقال “الاحتلال الاسرائيلي واهم إن ظن أن اعتداءاته في الأقصى ستمر دون ثمن”، مشددًا على أن شعبنا الفلسطيني “لن يسلم بأي عدوان على الأقصى”.
وميدانيا، شهدت مناطق التماس والأراضي المهددة بالمصادرة بهدف الاستيطان، مواجهات شعبية حامية، وذلك بعد ان نظم المواطنون مسيرات بعد صلاة الجمعة، رفضا لمخططات الاستيطان، وهناك قامت قوات الاحتلال التي انتشرت بكثافة، بمهاجمة المتظاهرين، وأطلقت صوبهم الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى وقوع الكثير من الإصابات، كما شهدت عدة مناطق في الضفة الغربية فجر الجمعة مواجهات خلال اقتحام قوات الاحتلال للعديد من المناطق، نفذت خلالها حملات اعتقال طالت عددا من الشبان، فيما قام شبان غاضبون بمهاجمة مواقع عسكرية إسرائيلية بالزجاجات الحارقة والعبوات المتفجرة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.