الكاتب الأردني ماهر ابو طير يعقب على رفض واشنطن تزويد عمّان بطائرات دون طيار والاكتفاء بمساعدات بـ “القطارة”
الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الأربعاء ) 11/2/2015 م …
** امن اسرائيل في النهاية اهم لدى واشنطن من اي طرف آخر. وواشنطن لاتضمن استقرار الاردن، فـ مآلات كل المنطقة غامضة ما يجعلها تمنحه بحدود ومحاذير
قال الكاتب الأردني ماهر ابو طير ، أن واشنطن تقدم مساعدات عسكرية للأردن، لكنها ايضا لاتريد للأردن ان يتحول الى دولة عظمى، (!؟) وذات الممانعة ( الأمريكية ) بشأن الطائرات دون طيار ( التي طلبها الأردن ) رأيناها في ملفات اخرى، مثل النووي الاردني ورغبة الاردن بشراء مفاعل، ولايعرف كثيرون ان شخصيات نافذة في الادارة الاميركية والكونغرس جن جنونهما، اثر رغبة الاردن بالحصول على مفاعلات، لان امن اسرائيل في النهاية اهم لدى واشنطن من اي طرف آخر.
وكشف أبو طير ، عن أن واشنطن منعت ايضا حصول الاردن على تقنيات عسكرية في مراحل مختلفة، حتى قبل اضطرابات الاقليم الحالية، فواشنطن تعتمد على الاردن كثيرا، لكن هذا لا يجعلها تمنحه بلا حدود وبلا محاذير او حسابات اكتوارية تتخوف من المستقبل.
فوق هذا فأن توقيت الرفض الاميركي الاخير، جاء حساسا، لانه اثار المشاعر بأن على الاردن ان يخوض حروب الاقليم والعالم،على حساب داخله، وعلى حساب بنيته الاجتماعية والمؤسسية، وهو ايضا يقول بشكل مثير للاعصاب، ان واشنطن لاتضمن الاستقرار في الاردن، وإلا لقبلت وصول الطائرات دون طيار، الى الاردن، لكنها تلون بغموض مآلات هذه الطائرات في المستقبل، وكأن مآلات كل المنطقة غامضة، ولا أحد يعرف الى اين تذهب كل دول الاقليم؟!.
وخلص ابو طير إلى أن واشنطن تريد الاردن قويا، لكنها ايضا، لاتريد رفع سقوف قوته، كثيرا، بحيث يبقى اعتماده اللوجستي على كل المستويات، على واشنطن وحسب، دون قدرة على الانفلات الجزئي.
ليس غريبا، منع واشنطن لهذه الطائرات .. وليس غريباً منع واشنطن تصدير طائرات دون طيار إلى الأردن، برغم الحرب التي يخوضها الأردن، وهي حرب ليست حربه، وحيداً، في هذا الاقليم والعالم.. فلدى وشنطن حساباتها الخاصة، وهذا يفسر ان مساعداتها المالية تبقى محدودة، ولايمكن ان يرتفع سقفها الى درجة تحل فيها مشاكل الاردن، ولايمكن ايضا ان تتجاوز تأثيراتها الاقليمية؛ الحدود التي تم رسمها مسبقا .. ، وهذا يفسر ان التنقيط الاقتصادي يسيطر على واشنطن، في علاقاتها مع الاردن، مباشرة، او عبر تأثيراتها على الدول القادرة على مساعدة الاردن.
التعليقات مغلقة.