مسألة هامة في القضية / علي حتر

 

علي حتر ( الأردن ) الخميس 29/9/2016 م …

في غمرة انتصارات سورية، وشباب فلسطين معها في حلب، تبقى، كما أقول دائما، القضية هي أولى الأولويات بالتفكير، وهي من اهم اسباب الهجمة على سورية الأم.

ولا يمكن أن تنسيني إياها الانتخابات المأزومة، ولا الانتصارات المرحلية كانتصار الحندرات في حلب..

المسألة المهمة التي أذكرها، حتى لو كانت خارج النص باعتقاد بغض الناس، هي مسألة مهمة جدا تتعلق بالصراع في الأرض المغتصبة..

نقول مخيم الفلسطينيين في الحندرات وقبل ذلك قلناها عن عين الجلوة واليرموك والبقعة..

أي اننا نذكر أبناء سورية في الجزء الفلسطيني المقتطع منها، أنهم فلسطينيون..

مسألة التذكير بالأصول.. نستخدمها في مكان ليس صحيحا 100%

وأنا أريد أن أذكر بالمكان الصحيح لاستخدامها:

في لبنان يُذكِّرون سكان عين الحلوة أنهم من فلسطين..

وفي الأردن يذكرون أهل البقعة لذلك، وفي العراق يعاني مخيم بحرْكة من غربته النسبية..

وغير ذلك

وفي في فلسطين، وُلد كثيرون من جيل صغار المغتصبين الحالي على الأرض المغتصبة.. وكنا في الماضي نقول لآبائهم عودوا إلى بلادكم..

الجيل الحالي منهم يقول “وُلدت هنا.. هذه أرضي”

وفي ظل عباس وعزام وصائب، وقابلي الاغتصاب أمثال عزمي بشارة وبعض المتنازلين عن الحقوق (كما في الانتخابات الأخيرة).. تكون المسألة معقدة لأن هؤلاء يقرون للمغتصبين بما اغتصبوا.. ويفاوضونهم على بعض ما يسقط من موائدهم.. ويتنازلون لهم عن الباقي..

أصول الفلاشا من الحبشة..

أصول كثير منهم من بولندا..

وآخرون من روسيا.. وأوكرانيا.. وألماني وهولندا وفرنسا إلخ..

ما أريد، أننا وإن اعتقد بعض الناس أننا قدمنا مفتاح الأصول اليهودية للمغتصبين.. فإنني أدعو إلى تذكيرهم باستمرار بأصولهم.. حتى يفهموا حقوقنا بمواجهتهم ومقاتلتهم..

يجب دعوة المثقفين إلى عدم إهمال هذه المسألة، حتى يفقد جيلهم الحالي القدرة على القول إنه من بلادنا.. هو من كل مكان إلا من بلادنا (عدا القليلين الذين لا يبلغ عددهم عدد سكان مستوطنة واحدة أو اثنتين)..

.

بعض الناس يمكن أن يقولوا لي أنت تخرج عن مجرى الأحداث.. وأقول لهم إن هناك حدثا كبيرا بدأ مع هرتزل وما زال يحدث.. وهو أهم أسباب كل الأحداث الأخرى.. لن انساه..

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.