وداعا يا أعزّ رفيق وصديق … وداعا أخي المناضل الشجاع الدكتور فايز رشيد / عاطف زيد الكيلاني
عاطف زيد الكيلاني ( الأردن ) – الخميس 28/9/2023 م …
الكاتب عاطف زيد الكيلاني
نعم … رحل الدكتور فايز رشيد بعد معاناة شديدة مع المرض ( الأمراض ) جعلته طريح الفراش لمدّة طويلة …
رحل الطبيب الأخصّائي بالعلاج الطبيعي، والأديب الشاعر والقاصّ ، وقبل كل ذلك، رحل المناضل الصلب الذي قارع العدوّ الصهيوني في أكثر من مكان وموقع، فكان من أوائل من دخل سجون العدوّ الصهيوني بعد احتلال الضفة الغربية عام 1967 م، حيث قضى عامين في سجون الإحتلال.
درس الطب في موسكو حيث تزاملنا بالدراسة والسكن معا، وكان لي شرف التعرّف إليه عن قرب، واستطعنا معا بناء علاقة زمالة وصداقة صدوقة تسودها الروح الرفاقية، حيث استمرت منذ 1971م وحتى يوم أمس الأربعاء، عندما صعدت روحه الطاهرة إلى بارئها لتنضمّ إلى من سبقها من أرواح الأنبياء والقديسين والشهداء.
رحلت أيها الرفيق العزيز بعد أن أنهكك المرض ( الأمراض )، ولكنك وحتى آخر لحظة من حياتك الحافلة كنت أكثرنا وعيا بأهمية مواصلة النضال من أجل فضيتنا المركزية ، القضية الفلسطينية .
أتذكر الآن كم كنت يا أبا بدر حريصا على تذكير أصدقاءك ورفاقك بأهمية بتاء الإنسان الفلسطيني والمسلّح دائما بالوعي الثوري والفكر التقدمي المنحاز لقضايا الشعوب العادلة ، واجتماعيا للطبقات الفقيرة المعدمة وللمهمّشين والكادحين.
كنت يا رفيقي ذلك المثقف العضوي المشتبك دوما وفي كل لحظة من حياتك التزاما منك بقناعاتك الفكرية .
تاريخك النضالي يا صديقي جدير بأن يدرّس للطلاب العرب وخصوصا الفلسطينيين منهم، ليتعلّموا معنى أن يكون المناضل قابضا على جمر الإنتماء لشعبه ووطنه.
موتك يا أبا بدر يعتبر خسارة شخصية لكل من عرفك .
ومع انصهارك الكامل بقضية شعبك الفلسطيني، إلاّ أنك استطعت أن تكوّن أسرة ربما هي صغيرة بمقاييس البعض، إلاّ أنها أسرة تتربع على سنامها زوجتك النبيلة والعنيدة والمناضلة القويّة ( ليلى خالد – أم بدر ).
المناضلة الرفيقة ليلى خالد
استطعتما معا أن تكونا مثالا يحتذى لكافة مناضلي شعوب الكرة الأرضية.
عزائي الحار لرفيقتنا الكبيرة المناضلة ليلى خالد ( الشخصية القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ) …
مع أحر التعازي أيضا للأبناء بدر وبشّار …
وأعزي كافة رفاقك وأصدقاءك وكل أبناء شعبنا الفلسطيني …
أما عني أنا، فلا شيء يعزيني بوفاتك سوى أن اعيش حتى أرى كل ما ناضلت من أجله قد تحقق على أرض الواقع.
وأرجو أن تسمح لي عائلتك الكريمة أن أتقبل العزاء بك شخصيا عبر رقم الهاتف: 0791328422
00962791328422
وأيضا عبر البريد الإلكتروني: [email protected]
سلام عليك مع الخالدين
ولروحك الطاهرة ألف رحمة أيها الرفيق العزيز
والمجد ، كل المجد لك!
التعليقات مغلقة.