نقابة المعلمين الأردنيين تعتصم أمام وزارة التربية والتعليم احتجاجا على تعيلات المناهج

 

 

الجمعة 30/9/2016 م …

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي …

*النقابة تطالب بإقالة الوزير والحكومة التي هو عضو فيها ومحاسبة المسؤولين عن التعديلات والعودة للمناهج السابقة وتقديم ضمانات بعدم التعديل مجدداً

اعتصم المئات من المعلمين وأولياء أمور ومن مختلف فئات المجتمع، أمام وزارة التربية والتعليم، احتجاجا على التعديلات التي جرت على المناهج الدراسية الوطنية، مطالبين بإقالة وزير التربية والتعليم د. محمد الذنيبات ومحاسبة المسؤولين عن تلك التعديلات، وإعادة المناهج إلى ما كانت عليه.

وقال نقيب المعلمين باسل فريحات، “إننا نقف اليوم نصرة لمناهجنا الأردنية الوطنية التي تربت عليها أجيال من أبناء الشعب الأردني العزيز، فتخرج عليها المعلم والمهندس والطبيب والضابط وتلك القيادات التي تبوأت المناصب وتسلمت مقاليد السلطة والحكم في مواقع المسؤولية والقرار”، متسائلا ما إذا كانوا إرهابيين أم متطرفين؟

وطالبت نقابة المعلمين الأردنيين في الإعتصام الحاشد أقامته أمام مقر وزارة التربية والتعليم ، بالعدول فوراً عن كل التشوهات التي وقعت على مناهج التدريس الأردنية مؤخراً والعودة إلى المناهج السابقة.

 كما طالبت النقابة  مجلس النواب الجديد بحجب الثقة عن وزير التربية والتعليم ـ معتبرة عودته في التشكيلة الوزارة الجديدة  بمثابة تحد صارخ لإرادة الشعب ، لا مبرر له أبدا وكأن الأردنيات عقمن أن يلدن لهذه الوزارة غيره.

وطالبت النقابة بتقديم ضمانة قانونية بعدم العودة لمثل هذا العبث في المناهجنا الوطنية وإلغاء المادة والفقرة التي تكف يد النقابة عن المشاركة في صناعة المنهاج الأردني، خاصة إذا علمنا أن المنفذ لهذا المنهاج هو المعلم وتمثله النقابة المدافعة عنه وعن حقوقه وتغول الوزارة عليه. وختمت النقابة بمطالبة مجلس النواب بحجب الثقة عن حكومة د. الملقي بسبب وجود الوزير د. محمد الذنيبات فيها والمسؤول عن هذه الأزمة ودون أي اعتبار لرأي الشارع الأردني.

وقال نقيب المعلمين فريحات في كلمة القاها بالإعتصام ، إننا نؤمن أن المناهج لا بد من مراجعتها وتطويرها بين الفينة والأخرى، ولا بد أن تواكب العصر وتعالج القضايا الطارئة التي تظهر في حياة الأمة، لكن ما تعرضت له المناهج في التربية الاسلامية والوطنية واللغة العربية، لهو اعتداء وتشويه غير مسبوق ولا يمكن أن نصدق أن ذلك تطوير وتعديل . ووصف فريحات ما جرى بحق المناهج الأردنية ، جريمة تحتم الوقوف في وجه الأيدي العابثة و المطالبة بإقالتها، ومحاسبتها سواء كانوا من داخل وزارة التربية أو من خارجها.

متسائلاً أين سنكون وقد تنكبنا ديننا وقوميتنا وعروبتنا ومورثنا الوطني، وماذا سنقول لشهدائنا ودمائهم الزكية التي أريقت على أرض العروبة (فلسطين وفي قدس الأقداس)؟، وقد سلخت تلك البطولات من تاريخ أمتنا وأردننا جهارا نهارا؟ لا عذر مع ذلك أبدا، لله وللوطن والتاريخ.

ونوه فريحات بأن النقابة حاولت إيصال صوتها اإلى المعنيين بالتحذير والتنبيه من هذه الكارثة الواقعة على المناهج ولكن ليس هناك من آذان صاغية ولا تقدير ولا إيمان بالتشاركية مع نقابة المعلمين التي لديها ما لديها من الخبراء وأصحاب الاختصاص من المشرفين والمعلمين وذوي الشهادات العلمية العالية، والذين قطعوا شوطا عاليا في التأليف والإعداد والتطوير، ولكن لا حياة لمن تنادي. وبين فريحات أن عدم التشاركية أو الاعتراف بالآخر من قبل وزارة التربية لم يكن فقط في المناهج بل تعداها إلى كثير من القضايا المشتركة بين النقابة والوزارة ، تخص كثيرا من قضايا المعلمين وحقوقهم وشؤونهم المختلفة.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.