انسفوا المنظومة التعليمية في العالم العربي / بروفسور حسين علي غالب بابان

بروفسور حسين علي غالب بابان* – الإثنين 2/10/2023 م …




* أكاديمي وكاتب مقيم في بريطانيا …

شكاوي على المعلمين فهم مقصرين ، المناهج قديمة وغير عصرية ولا تشجع الطالب على البحث والاستكشاف والتعلم ، الصفوف تكاد تنفجر من كثرة الطلاب ، هناك دوامين في أغلب المدارس الصباحي والمسائي ، يجب أن يعود الدوام للمدارس يومي السبت والخميس وعدم جعلها عطلة ، التعليم الخاص اكتسح والتعليم الحكومي عاجز عن المنافسة أمامه ، سوف أكتفي ولا أريد أن أذكر كل الشكاوى عن التعليم المدرسي .
منظومة التعليم عندنا قائمة على “الترقيع” منذ وقت طويل ، والمضحك المبكي أن كل الأطراف متضررة ضرر شديد من هذا الواقع المرير ، وأخص بالذكر طلابنا فأنا أجد طلاب في صفوف متقدمة لكنهم بالكاد يجيدون القراءة .
نعم العلاج ليس بالسهل والهين ، لكنه أفضل مما نحن فيه وما أدعو له هو “نسف” المنظومة بأكملها والبدء من جديد من الصفر / طبعا بالتنسيق مع أكاديميين متخصصين بالمناهج وجهة تمثل معلمينا الأجلاء ومشرفين بالتعليم عن بعد لأن هذا الأسلوب بات سائد في كل الدول المتقدمة .
تصنيفنا العالمي في التعليم دوما في ذيل القائمة ، ونجد دول كثيرة في فترة تقل عند عقد من الزمن قفزت قفزات سريعة ، فلماذا لا نفعل مثلهم..؟؟
هذا المشهد المأساوي لا أريد رؤيته مرة أخرى ، المعلم المسكين الواقف وعلامات الارهاق عليه بالقرب من اللوحة وهو يصرخ بأعلى صوته لكي يسمع الطلاب ، وبيده عصا طويلة يؤشر فيها على الكلمات التي كتبها ، والطلاب لا حول ولا قوة لهم يكررون من وراءه بأعلى صوتهم كالببغاء ، وما أن تنتهي الحصة حتى يخرج من صفه ويذهب إلى صف آخر ويكرر ما قام به ، وطبعا بعد خروجه من صفه ينسى الطلاب كل شيء بسبب أسلوب “التلقين” اللعين.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.