الأردن العربي – الإثنين 2/10/2023 م …
يستعد صيادو الطيور المهاجرة في غزة لموسم هجرة طائر السمان (الفر)، فينصبون مئات الشباك على طول الساحل للإمساك بها وبيعها لتضاف إلى قائمة الطعام الشهي في القطاع المحاصر.
وتُنصب الشباك بارتفاع نحو مترين وعلى بعد 200 متر من شاطئ البحر وأعمق لداخل اليابسة من أجل محاصرة السمان الذي ينطلق في رحلات هجرة هربا من الطقس البارد في أوروبا إلى الشرق الأوسط.
وبمجرد أن تحط الطيور المنهكة بحثا عن ملاذ بين الأدغال والأشجار، تنجذب إلى صوت آلة تقلد أصواتها وتغريها بالاقتراب من الشباك التي يتم وضعها كفخ لها.
ويرى صياد السمان، محمد الشاعر، أن هذا الموسم جيد مقارنة بالماضي، وقال لتلفزيون رويترز “صيد الفر (السمان) السنة هاى الحمد الله كويس وممتاز جدا وبكثرة أكتر من 60 بالمية عن السنة الماضية، ممكن السنه أجا الجو مناسب مع دورة الهجرة، فيه جو مناسب حتى يكمل هجرته”.
وأضاف، متحدثا عن الجهاز الذي يجذب الطيور حوله لتقليده أصواتها، “هذا المعروف لصيد الفر هذا الجهاز يتم تشغيله بالليل تقريبا الساعة تسعة بالليل حتى الساعة ستة صباحا وبيظل شغال طول الليل، هذا بيعمل تجمع للفر حوالين الجهاز ونأتى في الصباح طبعا بنجيب قناني (زجاجات) وبنصير نخبط على القزايز (الزجاجات) وبيصير يلف حوالين الشبكة وبيصير يخبط بالشبكة الفر الموجود”.
ويوضح الصياد محمد الشاعر أنهم يطلقون بعض طيور السمان بعد اصطيادها في بعض الأحيان قائلا “الآن يكمل هجرة وبيكمل دورة تانية وبيرجع للبلد اللي بيطلع منها، يعني كنا بعض الأوقات نلاقي بعض حبات فر (بعض طيور السمان) فيهم حلقات مكتوب عليها إيطاليا، ومكتوب عليها دول تانية يعني، حلقات زي الفضة محطوطات في رجل الفر موجودات يعني، كل اللي نمسكها فيها الحلقة هادي نطلقها منصيدهاش”.
وتُباع طيور السمان التي تُربى محليا في مزارع بالقطاع بنحو خمسة شواقل (1.3 دولار) للزوج، بينما يمكن أن يصل سعر زوج السمان المهاجر إلى 20 شيقلا (5.2 دولار)، وبالتالي يحقق الصيد في الغالب دخلا إضافيا لبعض العاطلين عن العمل في غزة.
وقال صياد السمان، نور عمر، “والله أنا بصيد وببيع وبترزق فيه الفرة 10 شيقل وأنتو عارفين وضع البلد الصعب وشو بدنا نعمل وشو نشتغل ولا شغلة ولا عمل. بننصب الغزل نقوم بتنزيله من الساعة خمسة ونص صباحا وبتم إلى الساعة العاشرة ونحن ننتظر الغزل وبنتصايد عليه يعنى الفر بنصيدها بنبيعها ع المطرح بعشرة شيقل، بييجوا الناس اللي نفسه في حبة (واحدة) بييجي بيشتريها منا بعشرة شيقل”.
والبطالة في غزة، التي تخضع منذ 16 عاما لحصار إسرائيلي وإجراءات مشددة على الحدود مع مصر، من بين أعلى المعدلات في العالم بنسبة تبلغ 46.6 بالمئة، ولا تزال أعلى بين الشباب. ويحتاج 1.3 مليون نسمة لمساعدات غذائية.
التعليقات مغلقة.