المستعمرون يصنفون المعارضين على مزاجهم وبما يخدم اجنداتهم؟؟ / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 4/10/2023 م …




منذ الحرب الارهابية ضد سورية التي بدات عام 2011 بتنا نسمع معارضة ” مسلحة” من حقها ان تمتلك الدبابة والمدفع وفق توصيفات الدول الغربية الاستعمارية لكنها تحرم على المعارضين في بلدانهم “حمل مدية وحتى حجر ” والا سوف تطبق عليهم قوانين الارهاب.

من حق المعارض في منطقتنا ان يعبث ويدمر ويقتل ويفجر نفسه ويقتل المئات وفق الغرب الاستعماري لكن ليس من حق المعارض في بلدانهم ان يفعل ذلك والا فان بانتظاره عقابا صارما.

هناك مثل يتردد مفاده ان الذي يربي “الافاعي” لابد وان يتعرض الى لدغة يوما ما هذا المثل بات ينطبق على تركيا التي تعرضت مؤخرا للدغة في الداخل استهدفت مقر دائرة الامن والبرلمان في العاصمة انقرة وهذه المرة الاولى التي يعلن فيها “حزب العمال الكردستاني” الذي تصنفه تركيا ” ارهابيا “مسؤوليته عن ماحصل في انقرة.

هناك من هب معزيا اردوغان بسبب الحادث وهناك من صمت خاصة بعض من دول الاتحاد لاوربي التي لاتتفق مع اردوغان بتصنيف حزب العمال ” ارهابيا” وهاهي واشنطن توفر الحماية لجماعة تابعة للحزب في سورية لاحبا بهذه الجماعة” الكردية” بل تسخرها الولايات المتحدة لتنفيذ مخططاتها التخريبية في سورية تنهب وتسرق النفط بالتعاون معها ” قسد” وتساعدها على تمرير النفط المسروق عبر صهاريج شمال العراق وربما حتى تركيا.

محافظة ادلب السورية تغرق بالارهابيين الحقيقيين ” النصرة واخواتها لكن تركيا تحاول ان تتصرف وكانها ليست معنية بهم وتركز على الكرد فقط لانهم يحملون السلاح ضد تركيا.

الكرد في شمال العراق يغرق تاريخهم بالعصيان وحمل السلاح ضد الحكومات المتعاقبة في العراق وخيانة البلاد منذ العهد الملكي وحتى الغزو والاحتلال عام 2003 لكن احدا لم يصنفهم يوما كارهابيين او ان يضعهم في خانة الارهاب.

حتى تركيا لانهم يخضعون لها وينفذون اجندات غربية. مقابل ذلك تدافع عنهم واشنطن كما تدافع عن ” كرد سوريا” لاحبا بهم بل لاستخدامهم كمطايا لتنفيذ مشاريعها الاستعمارية في المنطقة وفي البلدان التي يوجودون فيها” العراق وسورية ” نموذجا”.

تركيا باتت تدفع ثمن ايوائها ودعمها للجماعات الارهابية المناهضة لسورية من اجل تنفيذ مخططاتها في المنطقة وتستخدم الجيش لغايات معروفة بذريعة محاربة الارهاب وهي ذات الحجة التي تسوقها الولايات المتحدة دوما سواء في العراق او سورية.

ارهابيون من وجهة نظر تركية في سورية” قسد” تحميهم الولايات المتحدة من تركيا التي تصنفهم اعداء والتي يجمعها مع تركيا حلف ” ناتو” العدواني بينما تتغاضى انقرة عن ارهابيين عبثوا ودمروا وقتلوا في سورية ونهبوا المصانع في المناطق التي سيطروا عليها فيحينها لاسيما محافظة حلب قبل كنسهم منها ويحتلون محافظة ادلب السورية حتى الان وتوفر لهم المخابرات التركية الحماية.

المطلوب من انقرة ان تطلب من واشنطن عدم توفير الحماية لمن تصنفهم بمثابة ارهابيين في سورية كما تطلب من بغداد محاربتهم وتشن غارات جوية على المناطق الشمالية وسط صمت ” الكرد العراقيين وتهدد دوما بالتخلص منهم بعد ايراد اجهزة اعلام تركية رواية مفادها ان الاسلحة التي كانت بحوزة الذين نفذوا الهجوم على دائرة الامن والبرلمان في انقرة نقلت من سوية حيث توجد ” قسد” لكنها لن تجرؤ على الطلب من واشنطن عدم ” حماية”هؤلاء .

كما ترفض انقرة حتى الان مقترحات سورية بسحب القوات التركية من الاراضي السورية مقابل ان تتكفل قوات الشرطة او الجيش السوري بحماية الحدود مع تركيا طالما ان حجتها بالوجود على ارض سورية هي لمحاربة الارهاب وهي كذبة 5 نجوم تلتقي فيها مع اكاذيب سادة البيت الابيض “.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.