معركة حلب تقترب من نهايتها / خالد اسكيف
خالد اسكيف ( سورية ) السبت 1/10/2016 م …
إنهيارات داخلية في البنية العسكرية لجيش الفتح وحلفائها داخل وخارج مدينة حلب، والخطوط الدفاعية للمسلحين تنهار أمام تقدم الجيش، المدينة شرقاً تتقلص وتتوسع غرباً، التقدم الأخير في مخيم حندرات يمهد بفتح طريق الجندول – الكاستلو شمالاً، أما من جهة الشيخ سعيد فهو يمهّد بفتح طريق مطار حلب الدولي من العامرية والراموسة.
التطورات الميدانية أتت بعيد إصدار غرفة العمليات العسكرية في حلب بيانها بإعلان معركة تحرير الأحياء الشرقية، وطالبت المدنيين الإبتعاد عن مواقع المسلحين، والتوجه نحو نقاط الجيش السوري في المدينة لتسهيل عبورهم إلى الأحياء الغربية.
250 ألف مدني في أحياء حلب الشرقية في وضع لايحسدون عليه، منذ إنهيار الهدنة المتفق عليها بين موسكو وواشنطن تفائلت العوائل الحلبية باقتراب الجيش، لكن قيادات الفصائل المسلحة تمنع خروجهم إلى الأحياء الغربية الخاضعة لسيطرة الدولة السورية، أبرزهم جبهة النصرة وحركة نور الدين الزنكي وأحرار الشام.
الشيخ عمر العليلي رئيس لجنة المبادرات الأهلية للمصالحات الوطنية في حلب، صرّح للميادين نت بأن 80% من العوائل الحلبية تنوي الخروج إلى الأحياء الغربية الخاضعة لسيطرة الجيش، لكن الغرباء يمنعونهم ويتخذونهم دروعاً بشرية، وذكر العليلي بأن 100 مسّلح يحاولون التواصل مع الحكومة السورية لتسوية وضعهم، لكن التخوف من جبهة النصرة مازال قائماً.
على صعيد آخر ترتفع أصوات نشطاء معارضون بمطالبة قيادات المسلحين بالإتعاظ مما جرى في حي الوعر بحمص وداريا والمعضمية بدمشق، في إشارة للخروج من الأحياء الشرقية لمدينة حلب وتسليمها إلى الحكومة السورية.
المسلّحون منقسمون بين من يريد الاستفادة من مرسوم العفو الرئاسي وبين من يريد المصالحة، وسط تخوين القادة ومشايخهم واتهامهم بالتخاذل في معركة حلب.
العمليات العسكرية مستمرة بالتزامن مع تفعيل دور المصالحات في المدينة، يرى مراقبون بأن معركة حلب لن تطول، ولابد من الإشارة إلى أن تجربة حي الوعر في حمص وداريا والمعضمية بالإمكان أن تلاقي موقعاً لها في حلب المدينة، لتخرج من حرب أرهقت أبنائها وقسمتها إلى شرقية وغربية، وتعود بعد أربعة أعوام، حلب المدينة بجميع اتجاهاتها.
التعليقات مغلقة.