تصريح من الناطق الرسمي للحزب الشيوعي الأردني حول عملية “طوفان الأقصى” في غزة والبطولات الفلسطينية التي أوجعت ضرباتها الكيان الصهيوني في العمق
الأردن العربي – السبت 7/10/2023 م …
مع مطلع اليوم السابع من تشرين الأول، أكتوبر ٢٠٢٣، ينتبه العالم كله إلى عملية طوفان الأقصى التي أطلقت في الوجبة الأولى أكثر من ٥ آلاف صاروخ على مستوطنات غلاف غزة خلال ٢٠ دقيقة، ونجحت في قتل جنود صهاينة وأسر آخرين، وسادت أجواء الذعر والارتباك في صفوف المستوطنين والجيش.. عشرات النقاط العسكرية اختفت وتلاشت فجأة، وتساؤلات كثيرة عنوانها: أين هو الجيش الصهيوني، يقابله مشهد وطني فلسطيني عظيم، مشهد الحاضنة الشعبية، والشعب التواق إلى مثل هذه البطولات.
إننا في الحزب الشيوعي الأردني إذ نؤكد على دعم شعبنا الفلسطيني المقاوم وحقوقه كاملة، ومن بينها حقه في المقاومة من أجل التحرير، لنؤمن تماماً بحتمية الانتصار والتحرير، ونساند وندعم المقاومة في هذا العمل البطولي التاريخي العظيم، الذي سيحفر عميقاً في وجدان وذاكرة الأمة وأحرار العالم، والذي يوجه صفعة قوية ومدويةً للكيان الصهيوني ولأطماعه ومساعيه المحمومة لتكريس احتلاله للأراضي الفلسطينية ومصادرة حقوق شعبها، وتصفية قضيته الوطنية. كما يعرب الحزب عن الاعتزاز بهذه العملية النوعية الجريئة والبطولية. صور ومشاهد عدة يتناقلها الشباب في غزة تؤشر إلى مستوى الذعر والجبن القابع في أعماق الصهاينة، فها هي صفارات الإنذار تدوي في أكثر من ١٦٠ منطقة من الجنوب حتى تل أبيب، وها هي وسائل الإعلام الصهيوني تؤكد بأن المستوطنين في مستوطنات غلاف غزة يتوسلون المساعدة ويصرخون: “لا جيش ولا شيء، لقد تخلوا عنا”، “والجيش الصهيوني فقد السيطرة على حاجز إيرز وهو الآن تحت سيطرة الأبطال الفلسطينيين”. وها هي المقاومة تتجول في سيارات الصهاينة في مستوطنات غلاف غزة.
إن عملية “طوفان الأقصى” تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الكيان الصهيوني العنصري وحكومته اليمينية الفاشية، الأكثر تطرفاً في تاريخه الحافل بالتطرف وتنامي الميول الفاشية، إلى زوال؛ مهما بالغ في قمعه للشعب الفلسطيني ومهما أفرط في استخدام ترسانته المدججة بأحدث أساليب التنكيل ووسائل الإبادة الجماعية وتدمير أحياء بكاملها وأحياناً على رؤوس ساكنيها واستباحة المقدسات، فهذا الكيان الغاصب أعجز من أن يفرض حلوله التصفوية على الشعب الفلسطيني، وأوهن من أن ينتزع من الشعب الفلسطيني استسلاماً يتخلى بموجبه عن حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها حقه في التحرير والعودة وتقرير المصير على كامل ترابه الوطني.
نؤكد في الحزب الشيوعي الأردني أن هذه العملية رد الشعب الفلسطيني على ممارسات الاحتلال الصهيوني العنصريَّة الفاشيَّة كافة.. رد على الغطرسة الصهيونية والقتل اليومي، وكذلك رد على التطبيع العربي الرسمي. ولا تخفي العملية البطولية تقديم جردة حساب أولى على جرائم الكيان الغاصب بمختلف أشكالها وألوانها.
المجد للمقاومة
عاشت بطولات الشعب الفلسطيني الشقيق.
عمّان، ٧ تشرين الأول/ أكتوبر ٢٠٢٣
الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي الأردني د. محمد جرادات
التعليقات مغلقة.