حرب عالمية ثالثة أم حالة من المراوحة السياسية / مي حميدوش

 

الإثنين 3/10/2016 م …

الأردن العربي …

ما يزال الصراع الروسي – الامريكي قائماً حتى ولو كان عبر القنوات الدبلوماسية فالتصريحات النارية والاتهامات المتبادلة بعرقلة الحلول في سورية تمهد لمرحلة جديدة من الصراع في المنطقة.

لم تعد نوايا واشنطن بإقامة قواعد عسكرية في الشمال السوري مجرد نوايا بل تحولت إلى امر واقع وتحت ذرائع مختلفة كما ان طلب واشنطن لهدنة جديدة في حلب مدتها أسبوع تعتبر فخ جديد لم تقع به موسكو وبالتالي كان لابد للولايات المتحدة الأمريكية من الانتقال إلى الخطة البديلة والتي تحدثت وسائل الاعلام عنها منذ بدء التفاوض الروسي – الامريكي حول ايجاد حل سياسي للملف السوري.

ما تبحث عنه واشنطن في سورية على وجه الخصوص وفي المنطقة على وجه العموم يهدف إلى تقسيم المنطقة والسيطرة على منابع النفط والمياه وتأمين كيان الاحتلال وإنهاء ما تبقى من القضية الفلسطينية.

واشنطن لم تعد ترغب بوجود محور المقاومة وبالتالي فإن تفتيت المنطقة يعتبر الخطة الأمثل بالنسبة لواشنطن أما بالنسبة لمحور الاعتلال العربي فحضوره في جنازة المجرم بيريز قد حسم الصراع ناهيك أن الدول المنضوية تحت شعار الاعتدال ذاهبة إلى التجزئة أيضاً.

ما يجري اليوم على الساحة العالمية يمهد لحرب عالمية ثالثة هكذا يراه بعض المحللين السياسيين والصراع القائم في سورية يشكل فتيل اشتعال تلك الحرب.

روسيا لن تسمح للولايات المتحدة الأمريكية أن تنفرد بقيادة العالم السياسي ومرحلة الحرب الباردة لن تتكرر أما محور المقاومة فما تزال بوصلته فلسطين ولا تنازل عن حق التحرير والعودة مهما طال الزمان.

اما الاسلام السياسي والذي يبعد كل البعد عن الدين الحقيقي فدوره يتمثل بتشكيل حالة من الرعب في المجتمع الغربي وتشويه لحقيقة الدين من أجل تغيير وجهة الصراع.

سورية اليوم كما كانت تشكل عقدة ربط للعالم وصمودها يشكل خط دفاع أول عن الإنسانية وبالتالي لابد ان تشهد المنطقة تحولات استراتيجية تنعكس بشكل إيجابي على العالم.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.