الهيئات الثقافية الأردنية الرئيسة تندد بموقف الهيئة الإدارية لرابطة الكتاب الأردنيين من اغتيال ناهض حتر
الإثنين 3/10/2016 م …
الأردن العربي …
*التنديد يطال أيضا موقف الرابطة من مسألة تعديل المناهج وتسويق رؤوس الفكر الظلامي التكفيري كـ المودودي وسيد قطب …
نددت الهيئات الثقافية الأردنية الأساسية ممثلة بالجمعية الفلسفية الأردنية ومنتدى الفكر الاشتراكي وتياري القدس والثقافي التقدمي في رابطة الكتاب الأردنيين، في بيان صدر اليوم ، بالاغتيال السياسي والثقافي للكاتب ناهض حتر، عضو الجمعية الفلسفية الأردنية ورابطة الكتاب الأردنيين والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ومنتدى الفكر الاشتراكي.
وأكدت الهيئات الثقافية الأردنية، أن هذه الجريمة السياسية والفكرية البشعة والمخزية، لا تندرج أبدًا في سياق التضليل المشبوه، الذي حاولوا تسويقه على خلفية حملة الكراهية، التي سبقت الجريمة ، تمهيدًا للتغطية عليها.
ووصفت هذه الهيئات ، اغتيال ناهض حتر بـ ( جريمة سياسية وثقافية طالت الشهيد حتر، بسبب مواقفه السياسية إلى جانب معسكر المقاومة والوطنيين العرب، وبسبب تحذيراته الدائمة من المؤامرة الصهيونية، التي تستهدف قضية فلسطين، والشعب الفلسطيني من خلال إحياء مشروع التقاسم الوظيفي المعروف ).
واعتبرت الهيئات الثقافية، أن بيان الهيئة الإدارية للرابطة الذي صدر حول هذه الجريمة وحول الحملة الظلامية التكفيرية الإجرامية وأدواتها وأقنعتها من كل المستويات، ومن خلال الدوائر المحلية والرجعية العربية، والمناخات المحيطة بها، مثير للاستنكار والتديد، ويترجم ما شهدته انتخابات الرابطة الأخيرة وأدت إلى خسارة التقدميين لهذا المعقل.
وتابع بيان الهيئات الثقافية ، أنه بدلًا من أن تكون الرابطة عنوان الاستنكار والاحتجاج على الجريمة البشعة، أصدرت بياناً هزيلًا استكملته بعد أيام بتنظيم ندوة تحذر فيها من مراجعة المناهج، التي أسّست لهذه الحاضنة الرجعية لثقافة التكفير والإقصاء والانحطاط بالعقل والذائقة.
وكان من بين ما سوقته هذه الحاضنة ، كتاباً لأبي الأعلى المودودي، أحد رؤوس الشر الظلامية في العالم كله، وكانت الرابطة قد سوقت قبل ذلك لندوة من ندوات الكراهية التكفيرية، وعممت ذلك على صفحات الرابطة الإلكترونية، واستقبلت في أمسيات الثلاثاء العديد من رموز التطبيع والدفاع عن وداي عربة، كما دافع رئيسها عن سيد قطب، أحد تلاميذ المودودي المشار إليه، الذي كان من أشد الدعاة الرجعيين ضد رمز الهوية القومية جمال عبدالناصر.
وكشفت الهيئات الثقافية عن أن ذلك لم يكن مفاجئًا بالنظر إلى تدخل أوساط حكومية معروفة، في شؤون الرابطة خلال الانتخابات الماضية المذكورة، وهو ما ظهر لاحقًا في الصمت الرسمي عن مخالفات الفساد المتهم بها رئيس الرابطة، وعدم تحريك أي من ملفاتها ، فضلاً عن ردة الفعل الهزيلة إزاء التهديدات المتلاحقة، التي تلقاها العديد من أعضاء الرابطة، الذين دعوا إلى مراجعة المناهج، وآخرون من خارج الرابطة .
وختمت الهيئات الثقافية الأردنية ممثلة بتياري القدس والثقافي التقدمي، والجمعية الفلسفية الأردنية ومنتدى الفكر الاشتراكي، بالتحذير من الظلامية، التي تحوم فوق سماء الأردن عمومًا، والثقافة خصوصًا، ومعبرة عن ثقتها بأن الجسم الثقافي بطبيعته الرافضة لكل أشكال الرجعية، وثقافة القرون الوسطى، قادر على تنظيف نفسه من هذه الثقافة، ومن كل أشكال الاختراق والتمزيق والنفاق والانحطاط والانغلاق الحضاري والمعرفي.
التعليقات مغلقة.