الهيئات الثقافية الأردنية الرئيسة تندد بحملات التهديد التكفيرية ضد الداعين لتطوير المناهج وفق أسس عقلانية وطنية

الإثنين 3/10/2016 م …

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي …  

*رفض دور “رند ” الأمريكية في تشويهها في غير دولة عربية وتدعو لعقد مؤتمر ثقافي يناقش هذه المسألة ، بعيدًا عن المؤسسة الأمريكية وحلقاتها الليبراليين، وعن الظلاميين والرجعيين …

أعلنت الهيئات الثقافية الأردنية الرئيسة ، ممثلة بالجمعية الفلسفية الأردنية ومنتدى الفكر الاشتراكي وتياري  القدس والثقافي التقدمي في رابطة الكتاب الأردنيين، في بيان ؛ اليوم ، إدانتها واستنكارها لحملات التهديد التكفيرية التي استهدفت كل من دعا إلى تطوير المناهج وفق أسس عقلانية وطنية.

وأكدت هذه الهيئات؛ في بيانها على ضرورة مراجعة وتطوير المناهج، لا يعني استبدالها بمقاربات ليبرالية، تكرس ثقافة الاغتراب والاستلاب والتبعية للنظام الرأسمالي العالمي، كما تكرس مناخات الاستسلام والتطبيع مع العدو الصهيوني، وتصادر تراث وتاريخ المقاومة ضد الغزاة والصهاينة.

وحذرت الهيئات الثقافية الأردنية من الدور المشبوه لمؤسسة “رند” الأمريكية، ومقرها الإقليمي قطر، التي تدير برنامج التطوير “المشبوه” في أكثر من بلد عربي ، نعم لتطوير المناهج في الأردن، وتخليصها من كل المظاهر الرجعية التكفيرية، كما من كل أشكال التلقين، وتحويل الطلبة إلى سلع في سوق العمل الرأسمالي.

إن التغيير المطلوب، تغيير لصالح العقل والإبداع والفنون والتساؤلات والبحث والقيم المدنية في إطار من الخيارات الوطنية والقومية التي تحتفي بالتراث العظيم لمفكرين مثل ابن رشد والفارابي وابن سينا وغيرهم، كما تحتفي بأبطال الأمة ورموزها في الأردن وفلسطين وغيرهما.

وشددت الهيئات الثقافية الأردنية على أنه لا بد أن تأخذ الثقافة والإبداع والفنون الرفيعة مكانًا مهمًا في التغيير المنشود للمناهج ، وصولًا إلى الارتقاء بالذائقة والثقافة، صمام الأمان الحقيقي إزاء الموجات الأطلسية والصهيونية التي تهدف إلى إبقاء أمتنا خارج العصر، والحضارة والتاريخ.

ودعت الهيئات الثقافية الأردنية إلى عقد مؤتمر ثقافي يناقش هذا الموضوع الراهن والمهم، بعيدًا عن مؤسسة “رند” الأمريكية، وحلقاتها الليبرالية، وبعيدًا عن الظلاميين والرجعيين عبر تياراتهم ومشاريعهم.