تقرير ” صادم ” عن انتفاضة القدس في ذكراها الأولى

 

الإثنين 3/10/2016 م …

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي …

بمناسبة مرورعام على انتفاضة القدس ، استذكر تقرير فلسطيني مفصل ، تصاعد الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى وروّاده،  واستهداف المرابطين والمرابطات، وتزايد الاعتداءات عليهم، وارتفاع  وتيرة التهويد والإستيطان في القدس، وهدم منازل المقدسيين، وإحراق منزل الدوابشة، وقتل هديل الهشلمون وضياء التلاحمة، بالإضافة إلى حالة الجمود السياسي وعدم وجود طروحات جدية لإنهاء الاحتلال.

ويسلط التقرير الضوء على تطور العمليات من حيث الأدوات المستعملة، والفئات المشاركة، والتوزع الجغرافي للعمليات التي شملت كل فلسطين التاريخية، وإن بنسب متفاوتة.

وسلط التقرير الضوء على موقف الاحتلال من انتفاضة القدس ومحاولات وصمها بـ ( الإرهاب ) في محاولة منه لنفي أي ارتباط لها بالاحتلال وسياساته، والإيحاء بانحسارها .

وعرض لـ الإجراءات وجملة السياسات التي اتبعتها سلطات الاحتلال الصهيوني ( لوقف العمليات )، لا سيّما عبر التركيز على القضاء على البيئة الحاضنة التي تشكل أحد أهم العوامل في استمرار الحراك.

ويجمل التقرير المواقف الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية حيال انتفاضة القدس،مبيناً ميل السلطة الفلسطينية إلى منع تمدد الحراك الشعبي،وعجز الفصائل عن المشاركة الفعالة رغم تصريحاتها الداعمة للانتفاضة بالإضافة إلى تغريد الأنظمة الرسمية العربية بعيداً عن تطلعات الشعب الفلسطيني، والانحياز الدولي إلى الكيان الصهيوني واقتصار المواقف على الشجب والتحذير والدعوات إلى (التهدئة) مساوية بين اعتداءات الاحتلال وجرائمه من جهة، وبين مقاومته والتصدّي له من جهة أخرى.

وبيّن التقرير أنّ الحراك الشعبي اعتمد على تنفيذ عمليات بقرارات فردية ، ما اعتبره التقرير مرحلة جديدة في النضال الفلسطيني، مرجّحاً استمرار العمليات بصرف النظر عن وتيرتها، وذلك استنادًا إلى استمرار الاحتلال واعتداءاته وتمسكه بمشاريعه التهويدية في القدس بخاصة، وإلى انعدام أيّ أفق لحل سياسي.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.