أمين عام حزب البعث العربي التقدمي “في الأردن ” فؤاد دبور يردّ على أبو الغيط حول فدرلة سورية

 

 

الإثنين 3/10/2016 م …

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي

*سورية ستبقى موحدة تناضل لأجل وحدة العرب مهما بلغت التضحيات

أكد أمين عام حزب البعث العربي التقدمي ( في الأردن )فؤاد دبور ، في بيان اليوم أن سورية ستبقى موحدة ارضا وشعبا مهما اشتدت الخطوب وكبرت المؤامرات، وأن الشعب العربي في سورية سيحافظ على وحدته وسيقى يناضل ايضا من اجل وحدة العرب مهما بلغت التضحيات.

وكان أمين البعث العربي التقدمي يرد على  دعوات أبو الغيط ، أمين عام مايسمى جامعة الدول العربية بفدرلة الجمهورية العربية السورية والتي حاول فيها ( أي أبو الغيط ) تبرير المواقف المتآمرة  لجامعة الدول العربية ؛ تجاه الدولة الوطنية السورية .

 وفيما يلي النص الكامل للبيان :

ستبقى سورية موحدة يا معالي الامين العام

حاول الامين العام لجامعة الدول العربية السيد احمد ابو الغيط عبر تصريحات له ، تبرير مواقف الجامعة  المتخاذلة والمنحازة لجهات معادية لسورية العربية ؛ العضو المؤسس للجامعة ، سواءً اكانت هذه الجهات غربية ام انظمة عربية معنية ومعروفة لدى الجميع ، ام لما يسمى بالمعارضة السورية ، وبالتأكيد فإن مثل هذا الانحياز الفاضح والمكشوف يخدم بالضرورة العصابات الارهابية التي استهدفت سورية ارضا وشعبا وجيشا ومؤسسات مدنية، ولا يزال هذا الاستهداف مستمرا من كل هذه الجهات والاطراف.

مثلما فاجأنا السيد الامين العام بطرح مشروع فدرلة سورية، اي تقسيم هذا القطر العربي بدلا من التأكيد على وحدة اراضيه وشعبه وهذا بالتأكيد يتناقض مع ميثاق الجامعة العربية الذي اكد على وحدة وسيادة الاقطار العربية ويؤكد هذا الميثاق على احترام سيادة دول الجامعة مثلما يؤكد على دور الجامعة بالعمل على تجميع العرب وصولا الى وحدتهم ردا على التجزئة التي فرضتها اتفاقية سايكس بيكو الاستعمارية المشهورة.

ولم يكتف الامين العام بقيام ما يسمى بالجامعة العربية بتجميد عضوية سورية بالجامعة العربية والتي تمت في عهد الامين العام السابق ارضاء  لدول متنفذة ماليا .. بل زاد عليه بطرح مشروع الفدرلة، وان وضع عبارة لرفع العتب “اذا ما رغب الشعب السوري بهذا الخيار” والسيد احمد ابو الغيط يعلم حق العلم بأن الشعب العربي السوري يدافع عن وحدة سورية مثلما يناضل من اجل الوحدة العربية وهو يدفع الان ثمن هذا النضال لان الوحدة العربية فيها قوة ومنعة وقدرة واقتدار لمواجهة المشاريع الصهيونية والامريكية والاستعمارية والعثمانية.

شكرا لك يا معالي الامين العام لأنك وانت تدلي بتصريحاتك لم تتذكر ميثاق الجامعة التي تتربع على كرسي امانتها، وشكرا لك لأنك لم تتذكر اطلاقا مثل من سبقوك معاهدة الدفاع العربي المشترك التي تم التوقيع عليها عام 1950م وتضمنت في نصوصها تنسيق الدفاع عن اية دولة عربية عضو في الجامعة الى اي عدوان، وكأنك لا تشاهد العدوان الذي تتعرض له سورية المعنية هنا بتصريحاتك ومنذ اكثر من  5 سنوات ونصف السنة ، مثلما لم تتذكر وكذلك من سبقوك العدوان الصهيوني المستمر على شعب فلسطين ونهب ارض هذا القطر العربي العزيز.

معالي الامين العام، دعنا نتساءل، الا يعتبر التدخل العسكري الامريكي والغربي والصهيوني العسكري في سورية ولبنان والعراق والتدخل ايضا في ليبيا واليمن عدوانا على اقطار عربية اعضاء في الجامعة؟!! اوليس قيام العدو الصهيوني بدعم الإرهابيين الذين يستهدفون سورية الدولة العربية الشرعية وبكل أشكال الدعم عدوانا وتهديدا للأمن القومي العربي يستحق من جامعة الدول العربية درء المخاطر وتنفيذ معاهدة الدفاع العربي المشترك؟ وماذا عن افعال العدو الصهيوني وعدوانه على ارض فلسطين العربية وعلى المسجد الأقصى ومصادرة أملاك الشعب وإقامة المستوطنات اوليس هذا عدوان يستحق التوقف عنده وتفعيل معاهدة الدفاع المشترك والحفاظ على امن هذا الشعب وبالتالي امن الأمة؟

معالي الأمين العام الم تشاهد قوات اردوغان وهي تعتدي على ارض سورية العربية وتنتهك السيادة السورية؟؟؟ بالتأكيد لقد رأيت ذلك أو علمت به ولكن لماذا لم يتم تفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك حتى لو بالكلام؟!!! ثم ، ما معنى تصاعد الإرهاب والاعتقال والقتل اليومي لشعبنا العربي الفلسطيني من قبل العدو الصهيوني، إلا يمثل هذا عدوانا يقتضي تفعيل معاهدة الدفاع المشترك؟؟!!! الم تقم الطائرات الصهيونية بالإغارة والعدوان على أهداف داخل سورية تحت سمع وأبصار جامعة الدول العربية، لماذا لم تتحرك الجامعة للدفاع عن دولة عربية مؤسسة لهذه الجامعة وموقعة على معاهدة الدفاع المشترك؟

معالي الأمين العام الم تسمع عن اجتماعات العديد من الدول في هذا العالم تحت مسمى “أصدقاء سورية” وهي تحضر وتهيئ لفرض المزيد من الحصار على سورية وإضعافها وتهيئة الأجواء لإسقاط الدولة في هذا القطر العربي الأصيل؟

معالي الأمين العام لما يسمى بجامعة الدول العربية نعود لنشكرك ونعتذر عندما نطالب بتفعيل معاهدة الدفاع المشترك لان المطلوب في حقيقة الأمر هو الترحم على الجامعة والمعاهدة ونقول ان السبب في الإخفاقات التي رافقت “جامعة الدول العربية” منذ نشوئها والذي حال دون ارتقائها إلى مستوى المسؤولية القومية إنما يعود لعدم توفر الإرادة الوطنية والقومية لدى العديد من الأنظمة العربية وبخاصة تلك التي تتحكم بمسار الجامعة ومواقفها وتوجهاتها وسياساتها. وإصرار هذه الأنظمة على تجاهل المصلحة القومية العليا ان لم نقل إعدام المصلحة القومية والتركيز فقط على تحقيق مصالحها الذاتية حتى ولو كان ذلك على حساب مصالح وطنية وأمنية لأقطار عربية أخرى.

ونؤكد لك يا معالي الامين العام “ستبقى سورية موحدة ارضا وشعبا مهما اشتدت الخطوب وكبرت المؤامرات، وسيحافظ الشعب العربي في سورية على وحدته ويناضل ايضا من اجل وحدة العرب مهما بلغت التضحيات.

معالي الامين العام، لا نظلمك لأنك بالتأكيد لا تتحمل وحدك مسؤولية تعثر وخيبة امل الشعب العربي في كل اقطار الامة بما يسمى بـ “الجامعة العربية”.

الامين العام لحزب البعث العربي التقدمي

فـــــؤاد دبـــــور

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.