ترتدي لقاء مصطفى صلاح الخولي في الصباح ملابس العمل لتساعد والدها في ورشته، وفي المساء تعيش حياتها كانثى تشارك صديقاتها مناسباتهن الاجتماعية وتعود لتساعد والدتها في عمل المنزل ثم تختلس ساعات لتتابع الأخبار على الإنترنت وتتواصل مع أصدقائها على الفيسبوك وتويتر.

ولقاء هي فتاة صعيدية وواحدة من ضمن اسرة مكونة من اب وام و3 شقيقات وقد حصلت على دبلوم تجارة، وبدأت منذ صغرها تساعد والدها في ورشته المقامة بنفس المدينة، حيث كانت تخرج معه في الصباح لتساعده وتعد له الشاي وتشتري ما يلزمه للورشة، ورويدا رويدا بدأت تتابع ما يفعله حتى تعلمت منه سر “الصنعة” وفهمت منه كل أمور الميكانيكا.

وقالت إنها لا تمارس تلك المهنة من أجل المال ولكن من أجل مساعدة والدها ولا تحصل منه على أجر فقط تحصل على مصروف يومي لشراء مستلزماتها كفتاة، مضيفة أنها تحلم بعمل مشروع كبير لإصلاح وغسيل وتشحيم السيارات وعمل محطة وقود بجوارها والحصول بعد ذلك على توكيل سيارات بمدينتها الصغيرة.

وتصر الفتاة على انه تريد الاستمرار في العمل حتى و ان تزوجت قائلة:” عملي لا يختلف كثيرا عن أي عمل آخر فأنا لا يمكن أن أترك والدي الذي بدأ المرض يداهمه لكبر سنه وأتخلى عن ورشته التي تعتبر مصدر الدخل الوحيد لأسرتنا”.

وتضيف لقاء أنها طوال عملها لم تتعرض لمواقف محرجة لوجود والدها بجانبها وقاها وحماها من المعاكسات، إضافة إلى أنها تعيش في مدينة صعيدية يلتزم أهلها وشبابها بالعادات والتقاليد ولا يمكن أن يصدر منهم ما يسيء لأي فتاة.