جراح بريطاني- فلسطيني يعالج جرحى غزة يتهم شرطة مكافحة الإرهاب بالتحرش بعائلته ـ (فيديو)
الأردن العربي – الثلاثاء 17/10/2023 م …
نشرت صحيفة “الغارديان” تقريرا أعده جيمي غريرسون وهارييت شيروود قالا فيه إن الجراح البريطاني- الفلسطيني الذي يمارس الطب في العاصمة البريطانية وسافر إلى غزة لمعالجة الجرحى تحدث عن تحرش الشرطة البريطانية بعائلته.
وظهر الدكتور غسان أبو ستة ، جراح التجميل وبعيادة له في غرب لندن بعدد من اللقاءات الحية من غزة هذا الأسبوع. وقال على منصة إكس أو تويتر سابقا بان ضباطا من الإستخبارات الداخلية حضروا إلى بيته في لندن وقال “جاء ضباط مكافحة الإرهاب إلى بيتي في بريطانيا وتحرشوا بعائلتي”.
ثم أخبر برنامج الأخبار الليلي “نيوز نايت” في بي بي سي أن الضباط حققوا مع زوجته عن سبب سفره إلى المناطق الفلسطينية ومن دفع ثمن التذكرة وأي منظمة خيرية يساعد. وحاولت الصحيفة الاتصال مع شرطة لندن التي تشرف على سياسات مكافحة الإرهاب.
وقال لنيوز نايت من غزة “أعتقد أنها محاولة قاسية للتحرش بنا وإسكاتنا”. و ” ما زلت مكرسا وقتي للحديث نيابة عن مرضاي ونيابة عن الجرحى هنا ونيابة عن العائلات التي دمرت، وهناك 50 عائلة محيت من السجل المدني، وهذا يعني مقتل الأجداد والآباء والأبناء”.
وقال إن من واجبه أن يكون “شاهدا على المذبحة التي ارتكبت ضدهم حتى تتوقف”. وقال إن “أساليب الشرطة هذه، وكان عليها تحملها وكأن زوجتي ليس لديها من الهموم لكي تقلق، وقد تم إحالة الأمر إلى المحامين”. و “أريد معرفة لماذا يعتقد أحد أنها فكرة جيدة لهم لكي يظهروا أمام البيت ويحققوا مع زوجتي ويسألوها عن المكان الذي أعمل فيه بالمستشفى، ولماذا ذهبت ومن دفع ثمن تذكرتي ومع أي جمعية خيرية أعمل”. و “في هذه الأوقات، الأوقات الصعبة، حيث ترى عائلتي القصف الذي أنا وسطه ويتم التحرش بها، وهذا أمر غريب”.
و “هذه محاولة وحشية للتحرش وكأن زوجتي ليس لديها ما تقلق عليه”. وأصبح أبو ستة صوت الخط الأمامي لمستشفى دار الشفا في غزة حيث كان يتحدث عن الجرحى الأطفال والمسعفين الذين علقوا في الحرب بين حماس وإسرائيل. ويعمل ويعيش منذ هجمات حماس القاتلة على إسرائيل في المستشفى ويعالج الجرحى على مدار الساعة، لكنه أخبر العالم عن الأزمة الإنسانية التي جعلت الظروف شبه مستحيلة في مستشفى الشفا. وله زوجة وثلاثة أولاد في لندن، وتعهد بالبقاء في غزة لحين وقف إطلاق النار “لا أستطيع إدارة ظهري لمرضاي، ولا استطيع التخلي عن زملائي، وجئت إلى هنا وأنا أعرف أنها محور حرب ولكن عليك واجبا أخلاقيا كطبيب تجاه مرضاك والعناية بالمرضى الذين لا يمكنهم الجلاء أو الخروج”، كما أخبر راديو 4 في بي بي سي.
ويعرف أبو ستة الظروف في غزة جيدا، فقد جاء إلى القطاع عندما كان طالب طب وأثناء الانتفاضة الأولى في ثمانينات القرن الماضي، ثم عاد في الانتفاضة الثانية بداية العقد الأول من القرن الحالي وعالج الجرحى في حرب 2008/2009 و 2012 و 2014.
ومنذ تخرجه من جامعة غلاسكو، عمل الجراح البريطاني- الفلسطيني في أكثر من ساحة حرب في سوريا والعراق ولبنان واليمن. وعلى خلاف الفوضى في مستشفى الشفا، يملك أبو ستة عيادة قرب شارع الأطباء في لندن “هارلي ستريت”، ويعالج التشوهات في الوجه والكدمات الناجمة عن الصدمات إلى جانب شد الوجه والشفاه وتكبير الذقن وتصحيح “الإبتسامة اللثوية”. وعمل مدة عشرة أعوام كمدير لدائرة جراحة التجميل في الجامعة الأمريكية ببيروت حيث قضى 40% من وقته وهو يعالج أشخاصا يعانون من إصابات في الحروب ومن مناطق الشرق الأوسط المختلفة.
التعليقات مغلقة.