تنديداً بمجزرة مستشفى المعمداني.. غضب شعبي في عدة دول وإدانات رسمية متواصلة

الأردن العربي – الخميس 19/10/2023 م …




الإدانات الرسمية الدولية والعربية بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة تتواصل بالتزامن مع وقفات شعبية احتجاجية وتضامنية مع فلسطين المحتلة في مختلف دول العالم.

تتواصل الإدانات الرسمية الدولية والعربية بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وأيضاً الوقفات الشعبية الاحتجاجية والتضمانية مع فلسطين المحتلة في مختلف دول العالم، وذلك بعد ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة دامية في مستشفى المعمداني. 

البداية من إيران، نُظّمت وقفة احتجاجية في ساحة فلسطين في طهران تضامناً مع الشعب الفلسطيني وتنديداً بمجزرة مستشفى المعمداني. 

 

وأفاد مراسل الميادين في طهران بأنّ “3 ملايين إيراني سجلوا أنفسهم كمتطوعين للجهاد من أجل فلسطين”.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إنّ “مجزرة مستشفى المعمداني إبادة جماعية لسكان غزة”، مؤكّداً أنّ “مواصلة هذه الجرائم ستخرج أجواء المنطقة عن السيطرة”. 

وشدّد أمير عبد اللهيان خلال لقائه نظيره الكويتي على أنّ “المقاومة في المنطقة مستقلة ولا يمكن لأحد أن يضمن بقاء الظروف على هذا الشكل”، مضيفاً أنّ “مساعي الصهاينة لتهجير الشعب في غزة خطوة خطيرة”.   

في لبنان أيضاً، أُعلن عن يوم غضب وحداد عام ليوم واحد، تنديداً بمجزرة المستشفى المعمداني في غزة، حيث تعمّ التظاهرات مختلف المناطق اللبنانية. 

 

وعمّت حشود جماهيرية المناطق اللبنانية من النبطية في الجنوب إلى تعلبايا في البقاع دعماً لفلسطين وطوفان الأقصى” وتنديداً بالإجرام الإسرائيلي المتمادي. 

 

رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي صرّح بدوره بأنّ “ما يحصل في غزة هو سيطرة لشريعة الغاب”، مضيفاً أنّ “المجتمع الدولي يقف مع الجلاد، فيما العدالة تضرب اليوم في الصميم”. 

وخلال وقفة تضامنية في صيدا في الجنوب، قال النائب أسامة سعد إنّه “الإدانة لا تنقذ الشعب الفلسطيني من المجازر وهي لا تكفي وبإمكان الحكومات العربية التحرك لردع العدوان”. 

وأضاف أنّ “هناك نفاق أميركي وغربي عند الحديث عن حقوق الإنسان”، وتابع أنّ “جميع القوى اللبنانية الحية ستشارك في الفعاليات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني ولكن أين الحكومات العربية؟”. 

 

كذلك، قال المسؤول السياسي لحركة حماس في صيدا أيمن شناعة إنّ “جنود الاحتلال الإسرائيلي سيعودون أشلاء من غزة”، مضيفاً أنّ “على حكومات التطبيع أن تلحق بركب المقاومة، وطوفان الأقصى انطلق ليستمر ويحرر كل فلسطين”. 

أكّد أمين سر حركة فتح فتحي أبو العردات، خلال مشاركته في وقفة صيدا، أنّ “الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع فرض إرادته على الشعب الفلسطيني لأن خلفه المزيد من الأحرار والمقاومين”. 

أمّا في اليمن، فنُظّمت وقفات احتجاجية في وزارة الصحة اليمنية ومستشفى الثورة في العاصمة صنعاء تنديداً، بالمجزرة الإسرائيلية المروعة في مستشفى المعمداني. 

ونظّم أعضاء مجلس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال في صنعاء وقفتا تضامن وحداد على شهداء المجزرة الإسرائيلية.  وأعلنت الحكومة تأييدها الخطوات والإجراءات التي اتخذها محور الجهاد المقاومة وفي المقدمة  المقاومة الإسلامية في لبنان في دعم ومناصرة المجاهدين الفلسطينيين. 

كما دعت الشعوب العربية إلى دعم المقاومة والصمود والدفاع عن  المقدسات، وإلى مقاطعة البضائع الأميركية والاسرائيلية وكل الدول المؤيدة والمساندة لكيان الاحتلال. 

وفي العراق، نظّمت دوائر مختلفة في مؤسسات الدولة وقفات حداد تضامناً مع الشعب الفلسطيني بعد القصف على مستشفى المعمداني، حسبما أفادت وكالة الأنباء العراقية.

 

وأيضاً في الأردن، حيث تظاهر الأردنيون أمام سفارة الاحتلال في العاصمة عمان تنديداً بمجازر الاحتلال بحق غزة. 

 

وإلى مصر، شهدت ساحة مجمع محاكم محافظة الإسكندرية وقفة تضامنية لمئات المحامين تضامناً مع الفلسطينيين، بعد استهداف الاحتلال الإسرائيلى مستشفى المعمداني، في قطاع غزة.

وحمل المتظاهرون لافتات: “علموا أولادكم أنّ القدس عربية وأن الكيان الصهيوني محتل” و”مصر ترفض الاستعباد.. يا حرية يا استشهاد غزة الصمود”، ووضع عدد من المحامين أعلام مصر وفلسطين على أكتافهم، مرددين شعارات مثل “غزة غزة أرض العزة”.

إدانات عربية ودولية

وفي سوريا، أُعلن الحداد لـ3 أيام على أرواح الشهداء من جرّاء القصف الإسرائيلي على مستشفى المعمداني. وأكّدت الرئاسة السورية أنّ “عدوان قوات الإجرام الصهيونية على المستشفى هو من أبشع المجازر ضد الإنسانية في العصر الحديث”. 

وحمّلت الرئاسة الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة مسؤولية هذه المجزرة وغيرها من المجازر”، مشددةً على أنّ “واشنطن والدول الغربية هي شريكة للكيان الصهيوني في كل عمليات القتل المنظم ضد الشعب الفلسطيني”. 

 

بدوره، دعا الرئيس التونسي قيس سعيد المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته إزاء شعب فلسطين، مؤكّداً “مواصلة النضال من أجل تحرير الوطن المحتل بالجماهير العربية”.

وقد خرجت حشود جماهيرية في تونس تضامناً مع غزة والقضية الفلسطينية وتنديداً بالإجرام الإسرائيلي المتمادي، رافعين الأعلام الفلسطينية وهاتفين بأنّ “الشعب يريد تحرير فلسطين”. 

ودعا اتحاد الشغل التونسي كافّة النقابين والشغالين إلى التعبئة والاستنفار والخروج إلى التظاهر نُصرة للفلسطينيين، مديناً “عملية التطهير العرقي التي يمارسها الكيان الصهيوني برعاية أميركية وأوروبية”، مندداً بشدّة “خنوع الأنظمة العربية المطبّعة”مع الكيان”. 

من جانبه، أدان وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، “عملية التطهير العرقي التي يمارسها الكيان الصهيوني برعاية أميركية وأوروبية”، مندداً بشدّة “خنوع الأنظمة العربية المطبّعة مع الكيان”، واعتبرها “شريكا فعليّا في الإبادة” وحمّلها “المسؤولية كاملة في تشجيع الكيان العنصري على الإقدام في عملية إبادة جماعية متواصلة للشعب الفلسطيني بهدف تصفية الحقّ الفلسطيني.

وبالتزامن، خرج الآلاف من طلبة جامعة “باتنة” شرقي الجزائر في مظاهرات غاضبة، احتجاجاً على المجازر التي يرتكبها الكيان المحتل في حق الشعب الفلسطيني المقاوم. 

بدوره، دعا وزير الاتصال الجزائري القنوات العربية التي تستضيف مسؤولين إسرائيليين إلى التوقف عن ذلك وتسمية ما يحدث في غزة بمسمياته. 

وفي الكويت، حيث أكّد عضو المكتب السياسي في الحركة التقدمية الكويتية أحمد الديين تأييده للمقاومة بجميع فصائلها الفلسطينية واللبنانية.  

وشدّد الديين على أنّه “حان الوقت لسحب الاستثمارات من الصناديق السيادية من الدول المساندة للصهيونية وتأميم ومصادرة فروع الشركات الأميركية المتعاونة مع الكيان الصهيوني”. 

جمعية الوفاق البحرينية بدورها، أعلنت، في بيان، أنّ “المجزرة الوحشية التي ارتكبها الكيان الصهيوني بمستشفى المعمداني إرهاب دولي منظم”، مؤكّدةً أنّ “البشرية جمعاء أمام امتحان صعب وشديد بإعمال ضميرها الإنساني في اتجاه إزالة هذا الكيان السرطاني”. 

وشدّدت الجمعية على أنّ “استمرار النظام البحريني في التطبيع مع الصهاينة يجعل منه شريكاً مباشراً ومسؤولاً عن كل هذه الوحشية والدموية”، داعيةً الشعب البحريني إلى النزول إلى الشارع و التعبير عن غضبه تجاه هذه المجازر الوحشية بكل عزيمة وصلابة، لتأدية الواجب الإنساني والديني.

 

أوروبياً، أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الأربعاء، أنّ بلاده ستزيد المساعدات الإنسانية للأراضي الفلسطينية هذا العام بمقدار أربعة ملايين يورو لتصل إجمالا إلى 21 مليون يورو.

وفي خطاب ألقاه أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورج، أعلن ألباريس عن الزيادة بعد أن قال إنّ حكومته استيقظت “في حالة صدمة” بعد قثف مستشفى في غزة.

بدوره، أكّد رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، أنّ “استهداف البنية التحتية المدنية لا يتماشى مع القانون الدولي”. 

كما نظّم احزاب اليسار التقدمي والشيوعي في إسبانيا وقفة تضامنية مع الشعب الفسطيني أمام البرلمان الإسباني تلاها مؤتمر صحافي، مطالبين بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة. 

ووصف المتظاهرون ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي بجرائم حرب وتطهير عرقي بحق الشعب الفلسطيني، مؤكّدين وجوب تقديم بنيامين نتنياهو للمحاكم الدولية كمجرم حرب.

يأتي ذلك بينما استُشهد 500 شخص على الأقل في غارةٍ إسرائيلية على ساحة مستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة، في مجزرةٍ جديدة ارتكبها الاحتلال وسط إدانات دولية وعربية واسعة.

وتواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفها لمناطق متفرّقة في قطاع غزة مع دخول اليوم الثاني عشر على التوالي، وسط انقطاع الماء والكهرباء والغذاء وانهيار يشهده القطاع الطبي، ما أدّى إلى استشهاد أكثر من 3200 شهيداً و11000 إصابة غالبيتهم من الأطفال منذ بدء العدوان الإسرائيلي، بحسب وزارة الصحة في غزة. 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.