حصيلة عملية “طوفان الأقصى” في يومها الـ15..

الأردن العربي –  السبت 21/10/2023 م …

استشهد عدد من الفلسطينيين، ليل الجمعة/ السبت، في قصف نفذه طيران الجيش الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”: “القصف استهدف عدة مناطق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 7 مواطنين على الأقل، وإصابة عدد آخر، بينما استشهد 14 مواطنا على الأقل في قصف استهدف بلدة جباليا شمال القطاع”.
وأوضحت المصادر أن “شهيدين ارتقيا في قصف استهدف منزلا من ثلاثة طوابق على منطقة حي السلام برفح، إلى جانب 7 مفقودين في هذا القصف”.
وتابعت: “استشهد خمسة مواطنين بينهم 3 أطفال، وأصيب آخرون، في قصف استهدف منزلا من طابقين بمنطقة دوار زعرب غرب رفح، كما أصيب مواطن في قصف استهدف منزلا من طابقين بمنطقة الصيامات غرب رفح”.
وفي بلدة جباليا شمال القطاع، استشهد 14 فلسطينيا نتيجة قصف الطيران منزلا في البلدة.

وفجر 7 أكتوبر الجاري، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وخلفت أكثر من 4200 شهيدا، بينهم 1524 طفلا، بالإضافة إلى 13 ألف مصاب، وفق أحدث إحصائية لوزارة الصحة في غزة الجمعة.
هذا ودعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى عدم إخلاء 5 مدارس للإيواء من النازحين في مدينة غزة.
وقالت الحركة، في بيان صحفي، مساء الجمعة: “ندعو إدارة وكالة الأونروا إلى عدم الرضوخ للتهديدات الإسرائيلية التي طالبتها بإخلاء خمسة مدارس تستخدم كمراكز إيواء للنازحين في مدينة غزة”، وفق ما أفادت صحيفة “قدس برس”.
وتابع: “كما ندعوها (الأونروا) إلى مواصلة القيام بواجبها القانوني والأخلاقي برعاية أولئك النازحين في تلك المدارس الذين لا مكان أو مأوى لهم من عدوان الاحتلال”.
كان أمين سر اتحاد الموظفين العرب في “أونروا” محمد شويدح، قد صرح الجمعة لمراسل الأناضول، أن الجيش الإسرائيلي طالب بإخلاء 5 مراكز إيواء للنازحين في قطاع غزة.
وقال شويدح، إن الجيش الإسرائيلي “طالب بإخلاء 5 مراكز إيواء للنازحين تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين دون توضيح سبب ذلك”.
وأضاف أن “4 من المراكز تقع في منطقة تل الهوا جنوب غرب غزة، وواحد في منطقة مجمع أنصار غربي المدينة”.
وأردف أن المراكز “تضم مئات آلاف النازحين من مناطق مدمرة أو مهددة بالقصف في غزة، نزحوا بسبب الحرب الجارية في القطاع”.
وأشار شويدح إلى أن “المسؤولين رفضوا الإخلاء بسبب عدم توفر أي مكان آمن ليتوجه له النازحون”.
وتتعرض مدارس تؤوي آلاف النازحين في مخيمات للاجئين بقطاع غزة للقصف الإسرائيلي، والجمعة، أعلنت “أونروا”، مقتل اثنين من موظفيها في غزة، ليرتفع عدد قتلاها في القطاع منذ بدء الحرب إلى 16.
وبدوره دعا مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السبت، المواطنين الإسرائيليين إلى مغادرة مصر والأردن على الفور، في ظلّ تصاعد التوترات الإقليمية بسبب الحرب في غزة.
وقال في بيان “يرفع مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تحذيراته بشأن السفر إلى مصر (بما في ذلك سيناء) والأردن، إلى المستوى الرابع (المستوى الأعلى): التوصية بعدم السفر إلى هذه الدول ومغادرة المقيمين فيها… في أسرع وقت”.
وتمّ رفع التوصيات إلى المستوى الثالث بالنسبة للمغرب، ونُصح الإسرائيليون بعدم الذهاب إلى هذا البلد.
كما طلب الرئيس الأميركي جو بايدن بشكل عاجل مساعدات عسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ضمن مخصصات ضخمة للأمن القومي بقيمة 106 مليارات دولار، إلا أن طلبه سيصطدم بالشلل الذي يشهده الكونغرس بسبب خلافات الجمهوريين.
جاء طلب بايدن بعد يوم على ربطه هجوم حماس على إسرائيل بالغزو الروسي لأوكرانيا لإقناع الأميركيين بأن على الولايات المتحدة الاضطلاع بدور قيادي على مستوى العالم.
وشدد الرئيس الديموقراطي خلال خطاب في المكتب البيضاوي على أن المخصصات الضخمة وقدرها 105,85 مليارات دولار التي تشمل مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 61 مليار دولار و14 مليارا لإسرائيل، ستضمن مصالح الولايات المتحدة لأجيال مقبلة.
ويأتي طلب المخصصات في ظل الفوضى التي يشهدها مجلس النواب نظرا للخلافات بين الجمهوريين الذين يحظون بأغلبية ضئيلة والتي تعرقل حتى اللحظة انتخاب رئيس للمجلس.
فقد تخلى الجمهوريون عن حليف دونالد ترامب المحافظ المتشدد جيم جوردان كمرشحهم لرئاسة مجلس النواب في اقتراع سرّي تم الجمعة بعدما فشل بالفوز بالمنصب للمرة الثالثة.
وقال نواب للصحافيين لدى مغادرتهم الكابيتول هيل قبيل عطلة نهاية الأسبوع إنهم سيعقدون “منتدى للمرشحين” لاختيار مرشحهم المقبل الاثنين، فيما يتوقع أن يتم الإعلان الأحد عن عدد من الأسماء.
وقالت مديرة مكتب البيت الأبيض للإدارة والموازنة شالاندا يانغ في رسالة إلى الكونغرس إن “العالم يراقب ويتوقع الشعب الأميركي بشكل محق بأن يوحد قادته صفوفهم لتلبية هذه الأولويات”.
وتابعت “أحض الكونغرس على التعامل معها كجزء من اتفاق شامل بين الحزبين في الأسابيع المقبلة”.