ألا يخجل المطبّعون وعربان الردّة من المرأة الفلسطينية؟ رؤوس المنبطحين والخونة أينعت وحان قطافها / د. محمد أبو بكر
د. محمد أبو بكر – السبت 21/10/2023 م …
زادتني المقاومة البطلة في غزّة وكل أرجاء فلسطين اعتزازا وفخرا بفلسطينيتي، حيث بتّ أرى أرض فلسطين أقرب من أيّ وقت مضى، على الرغم مما يجري من جرائم في قطاع غزة، الذي يأبى رفع راية بيضاء، وليس من عادة الفلسطيني أن يفعل ذلك أبدا.
والفخر كل الفخر بالمرأة الفلسطينية، التي أنحني وأقبّل يديها، فهي اليتيمة والأرملة، وهي أمّ الشهيد وأمّ الأسير وأمّ الجريح، فطريق الجنة تحت قدميها، ومفتاح القدس بين يديها، هي أطهر البشر، هي أمّ العفاف والشرف، وهي التي لم تقدّم نفسها غير شهيدة وأمّ شهيد.
هي شجرة الكرم، ونبع الأمومة الخالصة، هي الأميرة النبيلة والأصيلة، وهي السيدة الجليلة، ولا سيّدة أولى لا قبلها ولا بعدها، لأنها الفلسطينية، إبنة الأرض الطاهرة، أرض الأنبياء والصدّيقين والشهداء، هي الأرض التي أنجبت الأبطال ولم تتوقّف عن ذلك.
يا أمّي .. يا قرّة العين وتاج رأس الشرفاء؛ فوق السطوح تراقبين وطنك، الذي يتعرّض كل يوم لغدر عملاء وخونة من جلدتنا نحن، ويواجه عصابات جاءت إلينا من مختلف أصقاع الدنيا، نحن لهم أيتها العظيمة، وليس لنا غير انتظار القليل من الوقت، ونعود إلى وطن يسكن قلوبنا وعقولنا، فهل هناك يا أمّي أجمل من فلسطين.
أراك من تحت الأنقاض تحضنين طفلك، لا بأس ياسيدتي، فبدل الطفل يولد ألف طفل، إنها فلسطين، ولّادة أطفال ينتظرون لحظة البطولة القادمة بعون الله، أطفالا سيشكّلون مقاومة لن تبقي ولن تذر، وموعدنا قريب، حين نرى رؤوس المنبطحين والخونة قد أينعت وحان قطافها، ونحن من سنقطفها، وفي أكثر من عاصمة عربية، خذلتنا أنظمتها، وباعت كل ما تبقّى من شرف وضمير إرضاء للصهاينة الغاصبين .
إذا كنت أنا الفلسطيني أخجل من المرأة الفلسطينية، فكيف هو الحال بعربان الردّة الذين مارسوا الإنبطاح والتطبيع في زمن العهر السياسي، والقذارة السياسية، وفي زمن دين جديد اخترعوه، اسمه الديانة الإبراهيمية ؟
أمّي الفلسطينية .. نقولها شكرا لغزّة، التي أسقطت كل الأقنعة، والإحتلال الحقيقي ليس في فلسطين بل حول فلسطين، ومن خان القضية وشعبها، ومن تخلّى عن سيّدة الكون، المرأة الفلسطينية، فقد اقتربت ساعة حسابه، والذي سيكون على يديك أنت ياسيدتي، فاستعدّي، ونحن على يمينك وشمالك، وليرعاك ربّ العزّة، يارمز العزّة، أيتها المرأة الفلسطينية الجليلة.
التعليقات مغلقة.