تشرين التحرير يخلق من جديد وما أشبه اليوم بأمس / مي حميدوش
ميّ حميدوش ( سورية ) الجمعة 7/10/2016 م …
ما أشبه اليوم بأمس في ذكرى حرب تشرين التحريرية تتجسد في وطني معاني الفداء , في ذلك اليوم المجيد استعادت الجمهورية العربية السورية والمواطن السوري كرامته وداوى جراح نكسته، يومها كان القرار بأن تحرير الأرض والإنسان هو الهدف الذي بدأ بعد الحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد , فكانت معركة بناء الإنسان , ويومها تشكلت النهضة الحقيقية في تاريخ سورية الحديثة , وبعد ثلاث سنوات كانت معركة تحرير الأرض يوم كتب حماة الديار تاريخ أمتنا المجيد بمداد من دم و بحروف من نور ونار، في ذكرى حرب تشرين المباركة لا بد أن نذكر الشهداء الأبرار الذين أوقدوا شعلة الانتصار، يوم تحدث الخالد حافظ الأسد بكلمات قوية “لسنا هواة قتل وتدمير، إنما نحن ندفع عن أنفسنا القتل والتدمير. لسنا معتدين ولم نكن قط معتدين، لكننا ولا نزال ندفع عن أنفسنا العدوان. نحن لا نريد الموت لأحد، إنما ندفع الموت عن شعبنا. إننا نعشق الحرية ونريدها لنا ولغيرنا، وندافع اليوم كي ينعم شعبنا بحريته. نحن دعاة سلام، ونعمل من أجل السلام لشعبنا ولكل شعوب العالم، وندافع اليوم من أجل أن نعيش بسلام. فسيروا على بركة الله وإن ينصركم الله فلا غالب لكم. والسلام عليكم”.
في ذكرى الانتصار تجدد الانتصار هي ليست مجرد كلمات أو جملة في مقال بل هي حقائق ثابتة وهي عقيدة راسخة، اليوم نحن نعيش هذه الذكرى ودماء الشهداء الطاهرة تروي كل شبر من أرض الوطن، اليوم يواجه جيشنا الباسل أعداء الداخل بنفس الحماسة التي واجه بها أعداء الخارج، لأن العدو واحد والأدوات مختلفة، فالصهيونية منذ نشأتها أقامت حلفاً استراتيجياً مع الرجعية العربية المتمثلة بإمارات النفط والغاز، وكان هدفها ومازال إسقاط مشروع المقاومة والتحرير، ومع مرور الوقت أصبح هذا التحالف يشكل محورا للتآمر والخيانة هدفه تقسيم أمتنا العربية وتحويلها إلى دويلات طائفية عرقية متناحرة، لتكون الغلبة والسيطرة للصهاينة ومن خلفهم مشايخ النفط التابعين الخاضعين لأسيادهم في الغرب.
ي يوم السادس من تشرين تنحني الهامات إجلالاً لتضحيات الشهداء وتخفض الرؤوس أمام العطاءات التي قدمها جيشنا العربي السوري الباسل، هذا الجيش العقائدي الذي ما أضاع بوصلته يوماً فالهدف الأول والأخير هو الدفاع عن سيادة الوطن والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه وتحرير الأراضي المغتصبة، لقد استطاع رجال الجيش العربي السوري من جنود وصف ضباط وضباط أن يحطموا أسطورة الجيش الذي لا يقهر، فكانوا أصحاب المكان وأسياد الزمان، اتخذوا زمام المبادرة وعلموا بأن الشهادة طريق النصر وكان الانتصار، واليوم وأمام التحديات الجسام التي يواجهها الوطن، يقف هؤلاء الأبطال بوجه حلف سلفي صهيوني رجعي هدفه تحطيم معنويات هذا الجيش وتشويه صورته، لكن رجاله الأوفياء لقسمهم الحاملين شعارهم ” وطن، شرف، إخلاص ” بروا بقسمهم وصانوا أمانتهم فهم يخوضون أشرس معارك الشرف للحفاظ على أمن وأمان الوطن والمواطن، اليوم تسقط كل مشاريع الغرب أمام صمود جيشنا وشعبنا وحكمة قائدنا السيد الرئيس بشار الأسد، اليوم في ذكرى الانتصار مهما تحدثنا عن حماة الديار نبقى مقصرين أمام تضحياتهم فهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، هم الأحياء عند ربهم يرزقون، اليوم تقف جماهير الوطن ويعلوا هتافها بصوت يشق عنان السماء حماة الديار عليكم سلام أبت أن تذل النفوس الكرام.
حماة الديار يخوضون اليوم معركة الكرامة على امتداد المساحة الجغرافية للجمهورية العربية السورية .. حماة الديار صامدون فكيف لنا أن نشعر بالخوف أو الضعف.
التعليقات مغلقة.