من يساند فلسطين وشعبها فهو ارهابي على الطريقة البريطانية ؟؟ / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – السبت 21/10/2023 م …
لم يعد مستغربا ان اختيار دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا مسؤولين جرت عملية منحهم الجنسية وهم من جنسيات اخرى مثل وزير الدفاع الامريكي اوستن ورئيس الحكومة البريطانية ريشي سوناك يدخل في اطار مسرحية عدم التفريق بين الاجناس في ظل ” ديمقراطياتهم الزائفة لنجد ان مثل هؤلاءالحكام الذين يستخدمونهم ” ديكور” ملكيين اكثر من الملك.
ان هؤلاء امثال اوستن وسوناك يقدمون الخدمات لسادتهم في البيت الابيض و” داوونغ ستريت” اكثر مما يخدم بعض الامريكيين والبريطانيين ولاتتصوروا ان عملية الاختيار تاتي في اطار نظام العدالة كما يحاولون ان يروجوا عودوا الى سنوات للوراء لتجدوا ان ” ماما امريكا” اجهزت على ملايين من الهنود الحمر سكان البلاد الاصليين .
كما ان تاريخ بريطانيا يغص بالجرائم ضد الاخرين حتى في ايرلندا واسكوتلندا وهل ننسى غزو واحتلال العراق عام 2003 بمشاركة فاعلة من بريطانيا وان ” المجرم بلير لازال طليقا كما جورج بوش الابن وكان غزوا همجيا لاشرعيا ولايستند الى اية ذرائع وحجج قانونية بل انه غزو اعتمد الاكاذيب التي تسببت في قتل الالاف من العراقيين سواء باستخدام اسلحة محظورة دوليا او من خلال القصف بالطيران في عمل هو بمثابة ” ارهاب دول”.
ياتيك السيد ريشي سوناك رئيس الحكومة البريطانية ويهدد كل من يدعم حركة ” حماس” باعتبارها وفق منظور بريطاني حركة ارهابية وان داعميها سوف ينالون العقاب ” 14 ” عاما بالسجن وفق قوانين لندن لكن الارهابي الحقيقي والقاتل بلير لاتشمله قوانين الارهاب .
ان من يدعم الارهاب الصهيوني الذي ترونه في العدوان على غزة وشمل حتى الكنائس ودور العبادة والمدارس وبيوت الامنين يستحق ان يمثل امام ” محكمة دولية” لا محكمة الجنايات الامريكية ” والدولية بالاسم والتي كان اخر قراراتها صدور حكم على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باعتقاله في مسرحية مضحكة وقد رمته الصين في ” مكابات النفايات” فقد زارها بوتن دون ان تعير بكين لقرار مثل هذه المحاكم لان الصين تعلم جيدا ان جميع قضاة المحكمة يتسلمون الاموال من واشنطن اي انهم مجرد ” مرتشين.
اين بريطانيا والولايات المتحدة من ارهاب داعش واخواتها والذي لايقل ارهابا عن قادة الكيان الصعيوني ضد الفلسطينيين لو كان لدى داعش اف 16 وغيرها من الاسلحة الامريكية لما لجات الى العمليات الانتحارية لكن ارهابيي داعش لجاوا الى ذلك من اجل ان يتناولوا الغداء مع الرسول عليه السلام وفق رواياتهم السمجة بالحديث عن الاستشهاد والجنة .
الا يكفي قتل المدنيين وتدمير دور العبادة وقصف المستشفيات وقتل الاطفال ان نطلق على من يفعل ذلك ارهابيا ام لان االفاعل من بني صهيون لاينطبق عليه قانون ” ريشي سوناك”.
وهل دعم القتلة والارهابيين في الكيان الصهيوني عسكريا وماديا خارج اطار الارهاب وان الدول التي تقف الى جانب القتلة في ” تل ابيب ” تمارس حقا مشروعا ؟؟
كفى مهازل لقد ملت الشعوب اكاذيبكم وهرقطاتكم بالحديث عن الانسانية وحريات الشعوب وانتم اول من ينتهك ذلك واذا كانت هناك عدالة في هذا الكون فانتم اول من يجب ان توضع بيده الاصفاد ويمثل امام المحاكم العادلة كقاتل ومجرم حرب ؟؟
التعليقات مغلقة.