متى يصان شرف غزة ؟! / إنتصار الماهود

إنتصار الماهود – الإثنين 23/10/2023 م …



هذه الليلة هي من أصعب وأقسى الليالي التي تعيشها غزة، فبعد عمليات الطوفان المباركة للمقاومة، شنت قوات الإحتلال  الهجينة عمليات عسكرية واسعة، بدعم وإسناد أمريكي ودولي  تعتبر الاكثر وحشية ودموية ضد فلسطين وقطاع غزة تحديدا،متحدين كل القيم والاعراف الدينية والسماوية والانسانية بشكل صارخ ، لقد تلقت غزة من الضربات الموجعة ما أنهكها وأتعبها ، لقد باتت  خاوية على عروشها، مهدمة المنازل مفجوعة بفقد الجميع الأطفال والشباب ،إمتلات المستشفيات بأكياس الجثث التي تحمل أجساد مغدورة لا ذنب لها سوى هويتها الفلسطينية، لا يوجد في غزة سوى  أشباح النساء الثكالى، تجوب الطرقات الحزينة تندب أحبتها ،لقد تلك خلت الشوارع من أصوات لعب الأطفال وحركة العجلات، ورائحة القهوة و طعم الزيتون والخبز.
غزة يا درة فلسطين، متى سينتفض العرب لحمايتك ويدافعوا عنك؟، متى ستغلي دماء العروبة وتتحرك نخوتهم، وتهتز شواربهم وتعلوا أصواتهم لتصرخ بوجه المحتل كفى وتطرده من أرضك؟، غزة لم تكوني يوما أرض ميعاد لليهود ولن تكوني، إلا أرض عربية مباركة يجب أن تطهر من حقد اليهود .
أ من الممكن أن تصبح غزة أسيرة للظلم بهذا الشكل، أن تسقط بسهولة بيد المحتل؟ هل ستتركون تلك الغدة السرطانية التي زرعتها بريطانيا، وربتها وغذتها أمريكا في قلب فلسطين أن تتسبب بكل هذا الخراب؟. واهم من يعتقد أن غزة تحارب إسرائيل وحدها، فغزة تحارب الشيطان الأكبر أمريكا وأذرعه في فلسطين.
أ من المعقول أن أمر إدانة الإعتداء الصهيوني، على أهلنا في فلسطين هي مهمة مستحيلة على حكام العرب، وجامعتهم الجبانة؟، أين قوة مجلس الأمن وعدالته ودفاعه عن حقوق الدول،  وهل يختلف حال غزة عن حال كييف؟.
أين منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، التي صدعت رؤوسنا بالدفاع عن حق المثليين والشذوذ، في العيش وإختيار الحياة التي تناسبهم، وإن كانت ضد إرادة الله وضد الطبيعة البشرية، ألا يستحق أهل فلسطين، أن تتعالى تلك الاصوات من أجل الدفاع عنهم وعن حقوقهم المهدورة؟، ما الذي أرتكبه الفلسطينيون من جرم شنيع، ليعاقبوا بتلك العقوبة القاسية؟ وهل كانوا هم السبب في تيه اليهود الضالين أربعين عاما بعيدا عن أرضهم؟، متى سينجلي ليل الدمار عن غزة، متى ستعود أرض الزيتون لتزدهر وتخضر من جديد، متى سنسمع دبكات أهلها وزغاريد الأفراح لنسائها وبناتها فرحا وطربا لا حزنا وجزعا ؟ لقد أنهكتنا مشاهد الموت والحزن والخراب، الذي نشاهده في بيوت أهلها  الآمنة.
غزة ايتها العروس الجميلة الفتية التي لم تصان وإغتصبها الاجنبي الدخيل دون رحمة منه أمام أنظار إخوتها وأبناء عمومتها وهم صامتون خانعون خاضعون خائفون.
أيها العرب يامن تدعون الرجولة والنخوة  متى ستصونون شرف غزة؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.