الأسد للسوريين: سنزف بشرى النصر في حلب قريباً / د. خيام الزعبي

 

د. خيام الزعبي ( سورية ) الجمعة 7/10/2016 م …

من الواضح أن المحاولات الفاشلة التي إستهدفت سورية لتدميرها وتقسيمها رغم مرور عدة سنوات من العدوان والتآمر عليها باءت كلها بالفشل والإنكسار، غير أن الحقيقة أن هذه المحاولات المستميتة تعكس إفلاس الإرهابيين ويأسهم، بعد أن أصبح المجتمع يرفضهم، وإنكشفوا  أمام المواطن السوري، الذي أدرك أنهم يسعون لإلحاق الضرر به وبأبنائه، لكن الذي لا يفهمه هؤلاء المتربصون، أن السوري يزداد حبه لوطنه، والتفافه حول قيادته، كلما تعرض الوطن للخطر، ورغم أنف هذه الجماعات التخريبية العميلة للخارج سوف تبقى سورية آمنة مستقرة وصامدة في وجه المحن.

بعد الإنتصارات المستمرة التي حققها الجيش السوري خلال الأيام الماضية، هناك إنهيارات أصابت عمق جبهة النصرة  وجيش الفتح ومعظم القوى المتطرفة الأخرى في مختلف محاور وجبهات القتال، وسيطر الجيش على الكثير من المواقع والمناطق وكبدوهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، و ليس من الغريب على الجيش ان يحرر المزيد من المناطق والمدن، لذلك ستكون معركة  حلب هي نهاية صفحة المجموعات المسلحة وأدواتها  التي تركت جروح عميقة في تاريخنا وحضارتنا و التي إنتهكت حقوق الانسان بقتلها للأبرياء  والمدنيين وإستهداف البنى التحتية وتدمير الآثار التي ترمز لحضارة سورية التي تمتد لآلاف السنين، لكنهم لم يعلموا بأن الشعب السوري شعب يملؤه الإصرار والثبات يقاوم السقوط، ويرفض الإستسلام ويكره أن يموت جبان فداء سورية وعزتها وشرفها.

تقدمت قوات الجيش السوري والقوات المرادفة لها، نحو مواقع الجماعات المسلحة بالجهة الشمالية الشرقية من مدينة حلب، محرزة المزيد من التقدم على حساب هذه الجماعات بعد تنفيذ الطائرات الحربية الروسية السورية  تمهيداً جوياً كبيراً، فقد إستطاع الجيش السوري السيطرة على عدد من أحياء جديدة شمال شرق حلب وذلك في مخيم حندرات ومنطقة الشقيف الصناعية ومشفى الكندي واقترب من مدخل تلك الأحياء من جهة بوابتها الشمالية، بالإضافة الى السير باتجاه دوار الجندول الساقطة نارياً والتي تشكل مدخل العديد من الأحياء الشرقية من المدينة التي يمكن أن تتساقط تباعاً باستمرار تقدم الجيش نحوها بعد أن انهارت معنويات مسلحيها الذين انسحبوا من المخيم والشقيف والكندي ولم يعد أمام جبهة النصرة  وجيش الفتح  وعدد من التشكيلات المتشددة خيار سوى مواصلة الإنسحاب نحو عمق شرق المدينة، ومن جهة أخرى تابع الجيش تقدمه في محطة ضخ سليمان الحلبي  للمياه وصولا لدوار الصاخور الساقط نارياً، كما تمكنت قوات الجيش من بسط سيطرتها على منطقة المعامل التي تضم معامل للنسيج والأقمشة ومؤسسة المياه وأجزاء من منطقة الشلال، ومجمع مسابح ميلانو، وتورنغ

اليوم  يستمر الجيش السوري في التقدم على جبهة حلب ، كما أنه يحقق مزيداً من التقدم ويسيطر على مناطق إضافية، الأمر الذي سيضع المسلحين بين فكي كماشة، وفي الاتجاه الآخر يدعو الجيش المسلحين للإنسحاب من شرقها مقابل ضمانات، وهذا هو أحد أهم أسباب الهستيريا التي تصيب أمريكا وحلفائها جراء الإنتصارات التي يحققها الجيش السوري وحلفاؤه على المجموعات المسلحة التي تعد الأمل الأخير لواشنطن للمناورة مع موسكو في حال حققت أي تقدم أو انتصار بات شبه مستحيل على الأرض، لذلك تنطلق معركة حلب مسنودة بالنجاح المحقق في المناطق التي استعادتها القوات السورية  من المسلحين  بعد معارك دامية ، وسوف تفصلنا الأيام القادمة عن المحطة الاخيرة لهذه الجماعات والقوى المتطرفة  للقضاء عليهم وطي صفحتهم السوداء دون رجعة  وسنزف خبر تحرير مدينة حلب وانهاء وجود داعش وأخواتها  من أرض سورية بالكامل من داعش وأخواتها  بالقريب العاجل، خاصة بعد أن رفع المواطنين في حلب أعلام الجمهورية العربية السورية في عدد من احياء القاضي عسكر وهنانو والحيديرية وسط انهيار معنويات المجموعات المسلحة.

مجملاً…الجيش السوري الذي يعشق الشهادة .. اليوم فجر المفاجآت المدوية على مدى مراحل متتالية، حين إستطاع قلب الطاولة وتغيير المعادلة وخلط ملفات أوراق المنطقة وأجندة أسياد القرار العالمي في الوقت الذي كانت فيه انظار المتربصون بانتظار لحظة انهيار وسقوط سورية، بل على العكس أصبح الجيش السوري وحلفاؤه، “قاب قوسين أو أدنى من تحقيق النصر على الأرض في القضاء على عناصر تنظيم الإرهاب والتخريب، وتأمين كافة المدن في حلب، إن الجيش، أصبح قريباً من تطهير سورية من رجس تلك العناصر التي “زرعها بالأمس قادة تحالف اليوم ضمن مشروع تآمري يستهدف سورية وأبناءها، فكثافة إطلاق قذائف الهاون واستخدام السيارات المفخخة ضد أبناء الشعب السوري ، دليل يأس وقلق كبير وتخبط عسكري تعيشه المجموعات المسلحة  هذه اللحظات اثر تقدم الجيش السوري في مختلف المناطق.

أختم مقالي يالقول…إن الخط الأحمر الذي خطه الرئيس الأسد لأعداء سورية، يبدو واضحاً جلياً على الأرض، فالأسد على ما يبدو إذا قال فعل، فقد كان رهان الأعداء على تقسيم سورية، غير إن رهانهم كان خاطئاً، لذلك نرى إن سياستهم  تجاه سورية في حالة يرثى لها وتعاني من ضربات مستمرة، فالأخبار القادمة من الشمال السوري لم تكن سارة لأمريكا وحلفاؤها، ومن هنا بشر الأسد السوريين بدنو ساعة النصر على المجموعات المسلحة، وبأن بشائر النصر تلوح في الأفق، صحيح أن الحرب كانت مكلفة، ودامية، وكذلك كانت مدمرة، لكنها، ستفتح آفاقا جديدة، فالشعب السوري بقدر ما يتضرر بشكل يومي من المتطرفين إلا ان إركاعه وإذلاله أمر مستحيل تماماً، وإن هذا العدوان أحيا في السوريين روح العزة والكرامة، وبشجاعة وبسالة أبطال الجيش السوري سيتم مطاردة الإرهابيين إلى جحورهم، وستتخلص سورية منهم إلى الأبد.

 

[email protected]

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.