الخبث الصهيوني واحد سواء كان في اوكرانيا او في فلسطين المحتلة ؟؟ / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 31/10/2023 م …

بددت المقاومة الاسلامية شكوكا حول عدم ظهور السيد حسن نصرالله والتحدث عن الحرب الدائرة الان بين المقاومة والكيان الصهيوني مدعوما من الولايات المتحدة ودول الغرب الاستعماري وعلى ذات الطريقة والاسلوب الذي جرى خلال الازمة الاوكرانية عندما هبت واشنطن ولندن وباريس وبرلين لزيارة المتصهين زيلنسكي في كييف مثلما زاروا ” انتن ياهو في تل ابيب للتعبير عن الدعم والمساندة.

فقد اعلن حزب الله ان السيد نصرالله سوف يطل يوم الجمعة القادمة تكريما لشهداء الحزب من اجل القدس في حرب ” طوفان الاقصى” وهو طوفان الامة وكالعادة كان الموقف الرسمي العربي متخاذلا خنوعا حد الجبن بل وحتى ان مصادر في ” حماس” المحت الى ان بعض الدول العربية كانت في جلسات خاصة متحمسة للتخلص من ” حماس”.

ان تحديد يوم الجمعة القادم لكي يطل السيد نصرالله لم يكن عفويا او عابرا لاسيما وان نتائج الحرب لم تحسم بعد ولاشك ان هناك تنسيقا بين جميع قوى المقاومة هذه المرة ولن تسمح بان ينفرد ” العدو الصهيوني بمجموعة اوفصيل او جبهة بعينها كما كان يحدث في السابق ولهذا نرى ان هناك عمليات ضد قوات العدو تنطلق من جنوب لبنان تنفذها فصائل فلسطينية كما ان الضربات التي بعلن عنها حزب الله هي كما يبدوا لتخفيف الضغط عن غزة لاسيما وان هناك العشرات من شهداءالحزب سوف يتحدث السيد نصرالله تكريما لهم في اطلالته القادمة وان الحزب في تواصل مع بقية اطراف المقاومة وقد جرت لقاءات في بيروت بهذا الشان للاطلاع على تطور الاوضاع وقدابدى استعداده لمواصلة ذلك في حال توسع دائرة الحرب بعد ان اضطر العدو الى ارسال ثلاث فرق الى الجبهة الشمالية وهو ما خفف عن الضغط الذي تمارسه قوات العدو ضد غزة اذا استثنينا الغارات الاجرامية بالطيران الحربي.

لاشك ان هناك تخاذلا عربيا رسميا يرقى الى مستويات معيبة ووصل الحال ان تعجز مصر عن فرض فتح ممر الى غزة المحاصرة وهو الممر الوحيد لارسال المواد الغذائية والطبية والانسانية الاخرى التي يحتاجها الملايين انه ممر رفح بحجة ان الجانب ” الاسرائيلي يعيق ذلك”.

ان الحديث عن ” الخبث الصهيوني” لايحتاج الى دليل فهناك ممارسات وسلوكا واحدا لجميع القادة الصهاينة سواء كانوا في الارض المحتلة او في اوكرانيا او في اي مكان اخر فقد حاول العميل المتصهين زيلنسكي في اوكرانيا ان يورط دولا مثل بولونيا في الحرب ضد روسيا لجر حلف ” ناتو” العدواني من خلال ارسال طائرات مسيرة او صواريخ يتم اطلاقها نحو الاراضي البولندية محاولا ان يجيرها على انها روسية لكنه فشل والعدو الصهيوني فعل الشيء نفسه عندما سقطت طائرة مسيرة في طابا المصرية هي من ابتكار افكار القادة الصهاينة الخبيثة في محاولة رمي الحادث على اليمن لخلط الاوراق لكن الاخيرة التي تنسق مع المقاومة العربية اكدت انها جزء من المقاومة ضدالكيان الصهيني لكنها لم تقدم على ذلك وهناك تنسيقا بهذا الخصوص بانتظار تطورات الاحداث وسبق ذلك ان ادعى قادة الولايات المتحدة الصهاينة ان قواتهم البحرية المنتشرة في البحر الاحمر اسقطت صواريخ ومسيرات كانت في طريقها الى الكيان الصهيون انطلاقا من اليمن وهي كذبة من اكاذيب صهاينة واشنطن.

ان هناك في الافق ما يوحي بتطور الاحداث وتوسع الحرب ودخول اطراف اخرى خاصة اذا اصر قادة العدوالصهيوني على تنفيذعدوانهم البري خلال الايام القادمة لاسيما وان هناك من شعر بذلك وطلب من واشنطن منظومات باتريوت للحماية من الصواريخ والطائرات المسيرة القادمة من اين لاندري انه الاردن لكن لم يعلن عن الجهة التي سوف تستهدفه .