ماذا بعد ظُهور السيّد نصرالله في “خطابٍ مُتلفز” مُرتقب؟ … والسّؤال: حتى الجمعة ما الذي سيحصل؟

الأردن العربي –  الثلاثاء 31/10/2023 م …

طلب الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله الأسبوع الماضي من قيادات في المقاومة الفلسطينية الانتباه جيدا إلى اللحظة التي يُقرّر فيها “التحدث إعلاميا” للجمهور العربي باعتبارها ستكون “لحظة فارقة” بخصوص الإجابة على سؤال حركتي حماس والجهاد الإسلامي: متى بصورة محددة ينضم الحزب للمعركة؟.
واعتبر قادة في حركة حماس أن تلك الإشارة معناها الأول أن الحزب لديه برنامج اشتباك وعمل محدد لكن قيادته رفضت الكشف عن التفاصيل مع تأكيد من نصر الله تلقاها كل من زياد نخالة وصالح العاروري الأسبوع الماضي وفكرته “معكم وفي قلب المعركة وفي كل الأحوال”.
ويبدو أن تجاذبا نقاشيا حصل بين قادة حماس على الأقل في تفكيك رموز وألغاز موقف حزب الله الميداني حتى الآن مع أن قيادة الحزب طلبت من قادة المقاومة “عدم حثّه واستعجاله” على أساس لكل معركة تواقيتها.
وساد انطباع وسط سياسيي المقاومة أن ظهور نصرالله في خطاب متلفز قد تكون الإشارة الأبرز على اشتباك الحزب بمعنى مختلف وأوسع في الحرب ضد إسرائيل.
وأشار بيان من مركز العلاقات الإعلامية في حزب الله قد أشار إلى أن السيد حسن نصر الله سيتحدث الجمعة المقبلة.
ولم تعلم المقاومة الفلسطينية لماذا اختار الحزب يوم الجمعة ولا ما الذي سيحصل اعتبارا من صباح الاثنين إلى الجمعة.
وكانت قناة “الجزيرة” مباشر قد نقلت عن الدكتور موسى أبو مرزوق الأحد الشعور بأن “الأخوة في لبنان تأخّروا علينا” لكن أوساط حزب الله حاولت طمأنة قادة حماس بأن الحزب وسط المعركة ولن يترك المقاومة الفلسطينية وبصرف النظر عن تأخر النطاق العملياتي فالقرار هو عدم السماح بهزيمة حركة حماس.
ويبدو أن ظهور نصرالله في مقطع فيديو قصير بخلفية صورة سريعة تلفزيونيا ألهب النقاشات والتوقعات فيما شهدت الجبهة الشمالية فجر الإثنين تطورا لافتا باستعمال كتائب القسام الموجودة في جنوب لبنان برعاية حزب الله ل30 صاروخا بمدى يصل إلى 30 كيلو مترا ولأول مرة في خطوة تطورية حادة جعلت مدينة نهاريا في مدى سلاح الفرع اللبناني للقسام.
تتدحرج رعاية حزب الله للمقاومة الفلسطينية بصورة ملحوظة.
لكن الاعتقاد يزيد بأن الحاجة ملحّة للإجابة على السؤال التالي حين يظهر نصر الله على شاشة التلفزيون خطيبا بعد صمت طويل؟.. وماذا سيقول؟.. ولماذا الجمعة؟ وما الذي حصل أو ينبغي أن يحصل حتى صبيحة الجمعة؟.