تصعيد غير مسبوق على الجبهة اللبنانية الجنوبية.. كتائب القسام تمطر كريات شمونة بالصواريخ وحزب الله يهاجم بالمسيّرات المفخخة- (فيديو)

الأردن العربي –  الجمعة 03/11/2023 م …




شهدت الجبهة الجنوبية، عصر الخميس، أعنف الهجمات من قبل حزب الله على مواقع الاحتلال الإسرائيلي في القطاعين الغربي والشرقي وحتى الأوسط وذلك قبل ساعات على إطلالة أمين عام حزب الله حسن نصرالله.

وذكر مصدر كبير في حزب الله اللبناني لوكالة رويترز أن، اليوم الخميس، تم شن هجمات متزامنة على 19 موقعا مختلفا في شمال إسرائيل. وقال المصدر إن الأهداف شملت مواقع عسكرية. ولم يخض في التفاصيل.

بدوره، أعلن جيش الاحتلال أنه رد على صواريخ من لبنان بـ”ضربة واسعة النطاق” على أهداف عسكرية لحزب الله.

وقال في بيان له “قامت طائرات حربية ومروحيات تابعة للجيش الإسرائيلي بمهاجمة أهداف حزب الله الإرهابي في الساعات القليلة الماضية”. وأضاف أنه استخدم أيضا “نيران مدفعية جيش الدفاع الإسرائيلي ودباباته”.

واليوم الخميس، تساقطت أكثر من 25 قذيفة وصاروخاً دفعة واحدة على مواقع لجيش الاحتلال، وللمرة الأولى يعلن حزب الله عن مهاجمة مقر قيادة كتيبة الاحتلال ‏في ثكنة زبدين في مزارع شبعا بواسطة مسيرتين هجوميتين مليئتين بكمية ‏كبيرة من المتفجرات أصابتا أهدافهما بدقة عالية، وفقاً لبيان الحزب، الذي استهدف أيضاً 3 مواقع للجيش الإسرائيلي، هي مسكاف عام وافيفيم وعرب العرامشة. كما استهدف موقع “المرج” العسكري الواقع في وادي هونين بين مستعمرتي مرغليوت ومسكاف عام، وأطلق صاروخين من محلة وادي خنسا. وتحدث الإعلام الإسرائيلي عن تسلل مسيّرات من لبنان في اتجاه الجليل.

كما أعلنت كتائب القسام في لبنان قصف مدينة كريات شمونة ومحيطها (شمال إسرائيل) باستخدام 12 صاروخا، مما تسببت بإصابات وأضرار مادية.

وأظهرت مقاطع مصورة حريقا هائلا ودمارا وحالة هلع بين السكان إثر سقوط الصواريخ.

 

 

 

ورد جيش الاحتلال بسلسلة من الغارات الجوية للطيران الحربي استهدفت مناطق اللبونة في الناقورة وأطراف طيرحرفا وشيحين وعيترون، كما رد بقصف مزرعة المجيدية بـ 10 قذائف وبإطلاق القذائف الفوسفورية على أطراف البلدات اللبنانية الحدودية، استهدف بلدات حلتا والماري ويارين ومركبا وإبل السقي وجنوب الخيام وتلة الحمامص ومنطقة السهل عند أطراف بلدة مارون الراس. وطلب حزب الله من أهالي البلدات الجنوبية عدم المرور على طريق كفركلا والعديسة ومركبا بسبب خطورة القصف. وتحدثت أنباء عن استهداف القوات الإسرائيلية خط الطوافات البحرية مقابل رأس الناقورة.

 

وكان القصف الإسرائيلي طال في ساعات الصباح محيط بلدة رميش بعدد من القذائف، ومنزلاً في أطراف بلدة عيتا الشعب وعلى أطراف رامية لجهة بلدة بيت ليف. وأطلق الجيش الإسرائيلي صاروخين من مسيّرة على الحارة الشرقية لبلدة العديسة القريبة من مستوطنة مسكاف عام. كما شنت مسيّرات إسرائيلية غارات على إقليم التفاح متسببة بدوي انفجار كبير. وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي ادرعي عبر منصة “إكس” أنه “في منطقة الشمال نواصل استهداف أهداف عسكرية لحزب الله على خط الحدود وتصفية خلايا معادية تخطط لإطلاق قذائف مضادة للدروع وقذائف صاروخية وهاون نحو الأراضي الإسرائيلية”.

 

في المقابل، أعلن حزب الله في بيان “أن مجاهدي المقاومة الإسلامية استهدفوا ‏منظومة التجسس في موقع العباد بالأسلحة المناسبة وتمت إصابتها إصابة مباشرة”. واستهدف الحزب موقع المنارة الإسرائيلي بصاروخ موجّه. كما ‏استهدف موقع العاصي العسكري مقابل بلدة ميس الجبل. ودارت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة في محيط الضهيرة وموقع بركة ريشا الإسرائيلي. وتعرضت أطراف بلدة طيرحرفا في القطاع الغربي ومنطقة بلاط وأطراف رامية لقصف مدفعي مصدره مواقع الاحتلال الحدودية. كما سجل سقوط 3 قذائف اسرائيلية عيار 155 على بلدة الفرديس – قضاء حاصبيا، ولم تنفجر. وأعلن الجيش الإسرائيلي أيضا استهداف خلية كانت تهم بإطلاق قذائف مضادة للدروع من لبنان.

وكان حزب الله أعلن أن عناصره أسقطوا بواسطة صاروخ أرض جو مسيّرة إسرائيلية في أجواء قريتي المالكية وهونين عند الحدود الجنوبية للبنان.

تزامناً، عُثر صباح الخميس على جثتي الراعيين اللذين قضيا بنيران القوات الإسرائيلية أثناء رعي الماشية قرب نهر ‎الوزاني. وعلّق وزير الزراعة عباس الحاج حسن قائلاً: “ربيع أحمد العوض وأمجد عبدالله المحمد، مزارعان لبنانيان يعملان في رعاية المواشي، فُقدا قبالة نهر الوزاني، ليرتقيا إلى رتبة “مواطن شهيد” بعد أن قتلهما العدو، وهما أعزلان بنيرانه الحاقدة وبكل دمٍ بارد، فقط لأنهما تحديا جبروته وأكملا رعي ماشيتهما من أجل لقمة عيشهما الكريم”.

وتزامن التصعيد في الجنوب مع زيارة تفقدية لوزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو لكتيبة بلاده العاملة ضمن قوات “اليونيفيل” حيث قال إن “لبنان بغنى عن حرب، هذا أقل ما يمكن أن نقوله، ناهيك عن أن هذه الحرب يمكن أن يكون لها آثار تصعيدية كبيرة على المنطقة بأكملها”. ورأى أنه “في مواجهة التوترات الحالية، لا أحد لديه مصلحة في توقف مهمة اليونيفيل”، معتبراً أنها “تمثّل “الحل، وإذا كان من وقت نحتاج فيه إلى المراقبة والردع لتجنب التصعيد، فهو الآن”.

وتبقى الأنظار مشدودة إلى كلمة نصرالله التي يضبط كثيرون ساعتهم على توقيتها، إذ من المتوقع أن يدين الحرب على غزة، وأن يؤكد أن الحزب في قلب المعركة وأن يهدد بالرد على أي حماقة إسرائيلية ضد لبنان.

وقبيل هذه الإطلالة، وجّه المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هغاري رسالة لنصرالله قائلاً: “نحن جاهزون”. ولفت إلى “أن الجيش الإسرائيلي على استعداد تام للرد بقوة على أي شخص يحاول تقويض الوضع الأمني في الشمال”، مشدداً على “أننا مستعدون بقوة على الحدود الشمالية”. وأشار إلى أنه “حتى الساعة الأخيرة هاجم الجيش مواقع على الحدود اللبنانية أطلقت منها صواريخ باتجاه إسرائيل”، مبيناً أن “الفِرق على الحدود تعرضت لهجوم أيضاً”.

واستباقاً لكلمة نصرالله، رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق “أن مسؤوليتنا الوطنية والشرعية والإنسانية تلزمنا كمقاومة أن نكمل المعركة ضد العدو الإسرائيلي لاستنزافه وإضعافه وهزيمته، لأن المعركة اليوم هي معركة واحدة”. وأسف “لمواقف بعض العرب، الذين لا تهزّهم المذابح والإبادة للشعب الفلسطيني، وإنما يخشون من انتصار غزة”، مشيراً إلى “أن كل حاملات الطائرات والأساطيل والمدمرات لم ولن تؤثر على قرار المقاومة في العمليات ضد العدو الإسرائيلي، ووعدنا لشعبنا في فلسطين أن عمليات المقاومة في الجنوب ستستمر وتتواصل وتكثر كماً ونوعاً، ولن نبدل تبديلاً”. وجدد قاووق التأكيد “أن معادلة المقاومة في حماية المدنيين راسخة وثابتة، والمقاومة لا تتردد ولا تتأخر في الرد على أي عدوان إسرائيلي يستهدف المدنيين في لبنان”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.