سماحة السيد حسن نصرالله : الوقت قصير أمام الإدارة الأميركية والمشهد مفتوح على التصعيد
الأربعاء 12/10/2016 م …
الأردن العربي …
*الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يطل شخصياً على الجموع في الضاحية الجنوبية لبيروت، ويطلق سلسلة مواقف، ويؤكد أن من استخدم داعش وجبهة النصرة لم ينته لتحقيق الأهداف الأميركية، ويشير إلى أن هناك مساعٍ لفتح الطرق أمام داعش ليخرج من الموصل ويتكدس في الرقة ودير الزور.
نصرالله: أميركا تريد لداعش أن يسيطر على شرقي سوريا وأما الجبهة الشمالية فتركتها لتركيا.
أطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله شخصياً على الجموع في مجمع سيد الشهداء بالضاحية الجنوبية لبيروت، خلال إحياء ليلة العاشر من محرم.
نصرالله رأى أن التوتر يكاد يختصر المشهد العام في المنطقة وأن التصعيد عاد يرتسم من سوريا إلى اليمن وصولاً إلى العراق والسعودية، واعتبر أن كل المسار السياسي التفاؤلي الذي أعطى انطباعات بحلول سياسية انتهى.
وشدد على أن من يعطل الحلول السياسية هي أميركا والسعودية وبعض الدول الإقليمية التي تضع شروطاً تعجيزية. وأشار إلى أنه بين اليمن وسوريا تتخذ السعودية موقفاً متناقضاً حيال رئيس البلد في كل من هذين البلدين. وقال “أمام مشهد التصعيد والتوتر في المنطقة المطلوب البقاء في الميدان والحفاظ على الانجازات المحققة”، مضيفاً أنه “لا يبدو هناك أفق لحلول سياسية والوقت قصير أمام الإدارة الأميركية والمشهد مفتوح على التصعيد”.
وفي ما يتعلق بداعش وجبهة والنصرة أكد نصرالله على أن زمن الاستخدام في سوريا لم ينته “ولايزال مستمراً استخدام داعش والنصرة لتحقيق الأهداف الأميركية”.
وأوضح أن أميركا تريد لداعش أن يسيطر على المنطقة الشرقية في سوريا، وأما الجبهة الشمالية فتركتها لتركيا. ولفت إلى وجود مساعٍ لفتح الطرق أمام داعش ليخرج من الموصل ويتكدس في الرقة ودير الزور.
وقال نصرالله إن”لأميركا مشروع مستمر يتعلق بداعش وقد تحدثت عنه كلينتون بوضوح ويقضي بتكديس داعش”، مشيراً إلى أن الموقف الأميركي يعود إلى احتمالات عديدة ترتبط بمسار الأمور داخل الإدارة الأميركية.
نصرالله تطرق أيضاً إلى الملف السوري فاعتبر أن الحكومة السورية لطالما كانت منفتحة على دعم المصالحات ولكن المجموعات المسلحة كانت تعرقل. ودعا إلى عدم اليأس من الحلول السياسية وإلى المضي في المصالحات احتراماً للجانب الانساني. وأوضح أن “المقصود من قبل المحور الأميركي كان إسقاط سوريا من أجل عيون حليفهم الإسرائيلي لأن سوريا هي العقد الأساس في محور المقاومة”.
وتوجه نصرالله للشعب السوري بالقول “بيدكم أنتم أن تمنعوا سقوط الدولة في سوريا في الفوضى وتحت رحمة الإرهاب التكفيري”، ورأى أنه “لو سقطت سوريا بيد المسلحين المتقاتلين في ما بينهم لكان مصير البلد كأفغانستان”.
نصرالله: العالم بدأ يعي أن كل إرهاب مرجعه إلى السعودية
وفي ما يتعلق بالتطورات اليمنية اعتبر نصرالله أن السعودية أخطأت في تشخيصها لردة فعل اليمنيين تجاه عدوانها ضد بلدهم، مشيراً إلى أنه في ظل صمت العالم وخنوعه صمد الشعب اليمني المظلوم على مدى عام ونصف العام من العدوان.
وأكد على أن “المجزرة المهوّلة في صنعاء فضحت أهداف العدوان الذي تنصل ورفض التحقيق الدولي المحايد”، داعياً إلى “ضرورة أن تتحول مجزرة صنعاء وسيلة لإيجاد حل لإنهاء هذه الحرب على اليمن”.
وقال نصرالله إن “الإصرار السعودي على الحرب لن يخسرها اليمن فقط بل ستخسر القيادة السعودية نفسها”، مشيراً إلى أن الحل يكمن في عودة الحكام في السعودية إلى عقولهم ويكفّوا عن سفك دماء اليمنيين. كما اعتبر أن العالم بدأ يعي أن كل إرهاب يرجع مرجعه إلى المملكة التي اشترت السلاح للحروب في المنطقة.
خيار حزب الله الرئاسي واضح منذ البداية
نصرالله تطرق إلى الملف اللبناني الداخلي فقال رداً على ما رشح مؤخراً في وسائل الإعلام “لا أجد رابطاً بين موقفنا من العدوان السعودي الأخير على صنعاء وترشيحنا للعماد ميشال عون”. وذكّر بأنه “على المستوى الوطني نحن متفقون على الأمن في لبنان والسلم الأهلي وهذا ما نؤكد عليه في هذه الليلة”.
وأضاف نصرالله أن “الاستقرار خط أحمر وهذا يعني تقديم كل الدعم للجيش والأجهزة الأمنية بمعزل عن أي حساب سياسي”.
ورحّب بأيّ تحولات سياسية إيجابية توصل الاستحقاق الرئاسي ، وشدد على أن “خيار حزب الله الرئاسي واضح منذ البداية بدعمه ترشح العماد ميشال عون”. منوّهاً بأن الاتهامات الموجّهة ضد حزب الله بتعطيل الاستحقاق الرئاسي ستستمر حتى بعد انتخاب الرئيس.
كما أشار نصرالله إلى أن البعض لا عمل لديه سوى خلق فتنة بين حزب الله وكل من التيار الوطني أو حركة أمل أو تيار المردة.
ورداً على من يتهم حزب الله بالصمت الرئاسي قال نصرالله “إننا أهل الصدق والوفاء ولم يتغير التزامنا مع العماد عون”. وأشار إلى أنه “قبل إعلان رئيس تيار المستقبل سعد الحريري رسمياً دعمه لترشح عون يبقى كل شيء مجرد تسجيل نقاط”. ورأى أن “اللبنانيون مطالبون ببذل الجهود للتفاهم والتلاقي وانتخاب رئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية”. وأكد أن حزب الله يرفض توظيف شيء من تطورات المنطقة في استحقاقات لبنان، معتبراً أن “الحل يكمن في التلاقي والتفاهم”.
التعليقات مغلقة.