بدء تنفيذ اتفاق “قدسيا والهامة” والمسلحون يسلمون أسلحتهم للجيش السوري

 

الأربعاء 12/10/2016 م …

الأردن العربي …

مراسلة الميادين تفيد بدخول اتفاق “قدسيا والهامة” حيز التنفيذ بتسليم المسلحين في المدينتين أسلحتهم المتوسطة والثقيلة إلى الجيش السوري اليوم الأربعاء، على أن يسلموا سلاحهم الفردي الخميس، كما ينص الاتفاق على مغادرة قافلة من المسلحين والمدنيين الجمعة تضم 150 مسلحاً برفقة 450 مدنياً مع عائلاتهم.

*اتفاق “قدسيا والهامة” يدخل حيز التنفيذ من دون الأمم المتحدة كطرف ضامن لهذا الاتفاق

أفادت مراسلة الميادين أنّ مسلحي قدسيا والهامة بدأوا الأربعاء بتسليم أسلحتهم إلى الجيش السوري تنفيذاً للاتفاق الذي تمّ التوصل إليه أخيراً، وأفادت مراسلتنا بأن الاتفاق الذي بدأ اليوم يختلف عن غيره من الاتفاقات السابقة في المناطق المأهولة بالسكان لأن الجيش السوري هذه المرّة سيدخل إلى المنطقة وسيستلم مواقع المسلحين.

وبدأت المرحلة الأولى صباحاً بتسليم المسلحين الأسلحة المتوسطة والثقيلة، في حين سيتم تسليم الأسلحة الفردية غداً الخميس، حيث يفترض ألا يخرج المسلحون مع سلاحهم الفردي.

كذلك ستغادر قافلة الجمعة المقبل تضم 150 مسلحاً من قدسيا والهامة برفقة 450 مدنياً من عائلاتهم المؤلفة من 600 شخص عبر طرق متفق عليها نحو الشمال السوري.

وينص الاتفاق على تسوية أوضاع ما بين 300 إلى 400 مسلح في البلدتين، وعودة الفارّين من الخدمة إلى صفوف الجيش السوري، وفور انسحاب المسلحين ستدخل وحدات الهندسة من الجيش لتمشيط المنطقة، على أن تتبعها وحدات أخرى لاستعادة السيطرة على البلدتين، وهي نقطة جديدة في الاتفاقات التي باتت تعقدها الدولة السورية مع المجموعات المنسحبة وخاصة في محيط دمشق، على أن يلي ذلك إعادة تطبيع العلاقة مع الدولة وعودة الشرطة والخدمات إلى البلدتين.

وأشارت مراسلة الميادين إلى أن هذا الاتفاق ليس تسوية بل منعطفاً في مسار المصالحات أو التسويات، كونه ينصّ على دخول الجيش وعدم بقاء المسلحين من دون عملية عسكرية واسعة أو مواجهة مكلفة في مكان مكتظ ومأهول بالمدنيين والنازحين من مناطق ساخنة مع الجيش.

وأوضحت مراسلتنا أن الجيش السوري في هاتين البلدتين أبقى على روابطهما مع المدينة فلم يسمح للمسلحين بالانفراد بهما حيث أن الموظفين وطلاب المدارس والجامعات يخرجون ويعودون إليهما وذلك على عكس ما حدث في الغوطة الشرقية، وهذا ما سرّع في سقوط البلدتين من الداخل وقيام الأهالي بالتظاهرات المطالبة بخروج المسلحين منهما بعد أن هاجموا حواجز الجيش.

ولفتت مراسلة الميادين إلى أن القرار بالقيام بعملية عسكرية لإجبار المسلحين على الخروج من البلدتين للمرة الثالثة يحصل للمرة الأولى من دون الأمم المتحدة كطرف ضامن أو راعٍ، مشيرة إلى أنه يأتي في سياق اتفاقات أخرى أغلقت الغوطة الغربية باستعادة داريا، وإغلاق الطوق على ما تبقى من الغوطة الشرقية بيد المجموعات المسلحة، ما سيؤدي إلى تسريع عقد التسويات إضافة إلى عودة مناطق أخرى بطريقة مشابهة عبر المفاوضات وبحد أدنى من المعارك.

*الطيران السوري يدمّر مقرات التنظيمات الإرهابية في ريف حلب وحماه ودرعا

ميدانياً، نقلت وكالة “سانا” عن مصدر عسكري أن سلاح الجو السوري دمّر العديد من الآليات والمدرعات والمقرات للتنظيمات المسلحة، وقضى على أعداد كبيرة من أفرادها في خان طومان والزربة والبرقوم وأبو شليم ومعراتا وكفرناها والراشدين 4 و5 في مدينة حلب وريفها.

وأضاف المصدر نفسه أن “سلاح الجو السوري دمر أيضاً تجمعات ومراكز رصد وآليات للتنظيمات الإرهابية في الوازعية ودير فول والسعن الأسود وشمال تلة الصوانة وجباب حمد وضبعة الملة وشرق أبو العلايا والرستن وشمال الغنطو في ريف حمص”، إضافة إلى مقرات والعديد من الآليات للمسلحين في كمعايا وبعربايا وتردين وكباني وجبل كفر سندو في ريف اللاذقية الشمالي، كذلك قضى على مسلحين من جيش الفتح في ريف حماة الشمالي.

وكان الجيش السوري قد حقق خلال اليومين الماضيين تقدماً كبيراً في ريف حماة الشمالي وأوقع أكثر من 50 قتيلاً من المسلحين بينهم قائد “النصرة” في ريف حماة.

كذلك دمّر الجيش السوري تجمعات وآليات لمسلحين تابعين لجبهة النصرة في ريف درعا الشمالي الشرقي.

أما في دمشق فقد ذكر مصدر من الشرطة لسورية أنّ  مسلحين من “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن” في الغوطة الشرقية أطلقوا قذيفتين صاروخيتين على أحياء سكنية بدمشق ما أدى إلى إصابة طفل بجروح وإحداث أضرار مادية.

 

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.