الغاز ما قبل أبي الأسود الدؤلي

 

عشتار الفاعور ( الأردن ) الخميس 13/10/2016 م …

*صفقة غاز بين الأردن وإسرائيل بـ 10 مليارات دولار

هكذا كان العنوان الذي تناول تفاصيل هذا  الخبر بالصحف المحلية و العالمية يوم الإثنين ٢٦ -أيلول ….

وجاءت بالتفاصيل و فقاً للصحف الرسمية التي نشرت الخبر بأن الحكومة الأردنية قامت ممثلة بشركة الكهرباء الوطنية  بتوقيع اتفاقية مع شركة “نوبل إنيرجي” الأمريكية المطورة لحوض البحر المتوسط لاستيراد الغاز الإسرائيلي .

“و لقد ذكرت  صحيفة “الغد” الأردنية أن شركة الكهرباء الوطنية الأردنية كانت وقعت أواخر العام 2014 مع شركة “نوبل إنيرجي “الأمريكية المشغلة لحقل ليفاثيان للغاز الطبيعي قبالة السواحل الفلسطينية، مذكرة تفاهم، بحيث يتم بموجبها توريد الغاز الطبيعي الإسرائيلي للأردن للسنوات الـ15 المقبلة، مقابل 10 مليارات دولار .

وبحسب بيان صادر عن شركة الكهرباء، فإن الاتفاقية ستزود المملكة بنحو 40% من احتياجاتها لتوليد الكهرباء..ويعزز تعاقد الكهرباء الوطنية مع نوبل إنيرجي  حسب البيان الذي نشر فرص التعاون الإقليمي ويجعل الأردن جزءا من المشروع الإقليمي المندرج ضمن سياسة الاتحاد الأوروبي للاستفادة من اكتشافات الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط والتي تشمل إضافة إلى نوبل (الغاز الفلسطيني والغاز القبرصي والغاز المصري) بهدف بناء شبكة خطوط لتصدير الغاز من هذه الاكتشافات وربطها بشبكة الغاز الأوروبية.

يشار إلى أن المملكة تستهلك حاليا نحو 350 مليون قدم مكعبة يوميا من الغاز الطبيعي المسال المستورد عن طريق الميناء الجديد في العقبة لإنتاج ما يقارب 85 % من حاجة المملكة من الكهرباء”.

عناوين محزنة بالدرجة الأولى و تفاصيل مخزية لا نستطيع أن نستوعبها نحن الشعب الأردني .

بغض النظر عن أي تفاصيل لكن الطرقية التي تم تناولها بها لهذه الإتفاقية من قبل حكومتنا الموقرة تجعلني اعترف بأن الأردن وللأسف سيكون جزئاً فاعلاً ولاعباً رئيساً في مستقبل هذه المنطقة و ما يخطط لها ….ولكن ك إنسانة عربية بالدرجة الأولى عند قرآتي لهذا الخبر بالصحف المحلية إنتابني شعور غريب لا يمكن وصفه كحال أي مواطن أردني و لكن و بكل صراحة  كم تمنيت أن أعود  إلى زمن ما قبل أبو الأسود الدؤلي لكي أتمكن من قراءتها

“العار “بدلاً من “الغاز ” فلا أعتقد بأن أبو الأسود قد خدم اللغة بعد هذه الإتفاقية

 

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.