هل اصيب قضاة ” محكمة الجنايات الدولية ” بالعمى والطرش” جراء ” فاجعة غزة”؟؟ / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 07/11/2023 م …
اصيب حكام وقضاة ” محكمة الجنايات الدولية” بالعمى والطرش ولم نسمع منهم كلمة واحدة عن المجازر والجرائم التي يرتكبها ” الكيان الصهيوني” ضد الاف الاطفال والشيوخ والنساء في غزة بدعم وتشجيع من الولايات المتحدة الامريكية تساندها عواصم الجريمة في” لندن وباريس” وبعض الدول الاوربية الاخرى مثلما صمتت انظمة الخيانة العربية الفاسدة التي تتفرج على الفاجعة واكتفت ب” نشجب ونستنكر وندين” وتحولت الى عداد يحصي وينقل فقط اعداد الضحايا وحقا ينطبق على هؤلاء الحكام الفاسدين قول خبير سويدي عندما وصف حال العرب بجملة واقعية مختصرة هي “
ابطالهم في القبور..
ومصلحيهم في السجون..
وخونتهم في القصور..
محكمة الجنايات الدولية او الامريكية لافرق ما ان اوعزت لها واشنطن باصدار قرار ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالقاءالقبض عليه باعتبار ان بوتين الذي دخل الحرب ضدنظام المتصهين في اوكرانيا من اجل انقاذ شعب دونباس الروسي من جرائم وابادة ارتكبها العميل المتصهين زيلنسكي وعلى ذات الطريقة الصهيونية ضد شعب غزة انه ” قاتل ومجرم حرب لكن المجرم ” نتن ياهو” والذين يطالبون بقصف شعب غزة بالسلاح النووي هؤلاء لن تلتفت لهم محكمة ” جنايات امريكا” لان حكامها مجرد مجموعة من المرتشين الذين يحركهم ” الدولار” وان كل قاضي في هذه المحكمة هو اشبه بعداد السيارات يعمل بتغذيته ب” الدولار” كما هو شان معظم المنظمات والمؤسسات التابعة للامم المتحدة التي حولتها الولايات المتحدة الى مجرد ادوات لخدمة مشاريعها التخريبية الاستعمارية في العالم واصبحت عبئا على الشعوب .
رحم الله الزعيم السوفيتي الراحل جوزيف ستالين الذي يسميه البعض ” يوسف ستالين” رحم الله ابو يعقوب عندما اقترح في اجتماع يالطا الذي ضم ايضا تشيرشل ورئيس الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية ان يكون مقر عصبة الامم التي سميت لاحقا ” منظمة الامم المتحدة في يالطا وليس في نيويورك لاستغلالها من قبل دول الغرب الاستعماري الا ان اقتراحه رفض في حينها وها نحن نلمس ان هذه المنظمة وما يتبعها تحولت الى منظمة في خدمة المشاريع الامريكية.
الشيئ المحزن ان هناك من يعتبر ” محكمة الجنايات الدولية” محكمة دولية فعلا ويلتزم بما يصدر عنها من قرارات الا ان بعض الدول ادركت انها اداة امريكية ولم تلنزم بما يصدر عنها فكانت الصين في مقدمة تلك الدول ولم تعر اهمية لقرارها وهو قرار امريكي بامتياز لملاحقة الرئيس الروسي بوتين الذي زار بكين بكل حرية دون ان تلتفت الصين الى شيئ اسمه ” محكمة جنايات “.
كما لم تكترث باحتجاجات من دول مسؤولة عن شراء ذمم حكام هذه المحكمة التي اكدت في صمتها على ما يحدث من فضائع وجرائم انسانية في غزة بانها مجرد اداة امريكية رخيصة وان حكامها مجرد خدم للولايات المتحدة ويجب نزع تسمية ” دولية ” عنها وتسميتها محكمة الجنايات الامريكية لخدمة واشنطن والصهيونية؟؟ .
التعليقات مغلقة.