“كتائب القسام” تعلن تدمير 15 آلية إسرائيلية خلال الـ24 ساعة الماضية.. وتكشف تفاصيل جديدة عن “طوفان الأقصى” واشتباكات عنيفة تعم شوارع غزة مع توغل الجيش الاسرائيلي في محورين يقودان إلى مستشفى «الشفاء»
الأردن العربي – الثلاثاء 07/11/2023 م …
تل ابيب ـ غزة ـ الاناضول ـ رويترز ـ ا ف ب: أعلنت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، اليوم الثلاثاء، أن مقاتليها نجحوا بتدمير 15 آلية عسكرية إسرائيلية كليًا أو جزئيًا شمالي قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وقال أبو عبيدة، في بيان: “تمكن مجاهدو القسام خلال الـ24 ساعةً الأخيرة بعون الله من تدمير 15 آلية عسكرية كليًا أو جزئيًا على مشارف مخيم الشاطئ وفي بيت حانون، كما دكّوا القوات المتوغلة بعشرات قذائف الهاون وخاضوا اشتباكات مع قوات العدو في مختلف محاور القتال”.
وأضاف أن “كتائب القسام” دكت القوات الإسرائيلية المتوغلة في مختلف محاور القتال بعشرات القذائف المدفعية.
كما وأعلنت “كتائب القسام” إطلاق رشقات صاروخية باتجاه مدينة تل أبيب وضواحيها، وكشفت “كتائب القسام”، في مقطع مصوّر، بعض تفاصيل العبور الكبير، يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، نصرةً للأقصى، ورداً على جرائم الاحتلال.
وفي صباح 7 تشرين الأول/أكتوبر، أعلن القائد العام لكتائب عز الدين القسام، محمد الضيف، بدء عملية “طوفان الأقصى”، وأكد إطلاق ما يزيد على 5 آلاف صاروخ وقذيفة خلال الضربة الأولى.
وتمكّن مجاهدو “القسّام” من العبور نحو غلاف غزّة، حيث اشتبكوا داخل مواقع الاحتلال العسكرية والمستوطنات، ما أدى إلى مئات الإصابات في صفوف الاحتلال، أسر مئات آخرين.
وقال الإعلام الإسرائيلي: “لقد نجحوا في مفاجأتنا.. من البر والبحر والجو، حماس فاجأت الجيش الإسرائيلي مفاجأة كبيرة”.
ووصفت الحدث بالـ “الحدث الأكثر استراتيجية الذي تختبره الساحة الفلسطينية”
واليوم، نشرت “القسّام” أيضاً مشاهد التحام مجاهديها بقوات الاحتلال المتوغلة، شمالي غربي بيت لاهيا، بحيث تمكنوا من تدمير عدد من الآليات الإسرائيلية.
وأعلنت “القسّام”، اليوم، تدمير دبابة إسرائيلية عند مشارف مخيم الشاطئ، ودبابتين شمالي بيت حانون، بقذائف “الياسين 105”.
بدورها، أكدت سرايا القدس استهدافها مركز قيادة تابعاً لـ”جيش” الاحتلال، شمالي غربي مدينة غزة. كما استهدفت، في المكان نفسه، تجمعاً لمدرعات الاحتلال، بعدد من قذاف الهاون.
وأعلنت أنّ مقاوميها تمكنوا، عند الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم، من استهداف جنود العدو وآلياته، المتوغلين بين بركة أبو دقة وبوابة أبو ريدة، شرقي خان يونس، بوابل من قذائف الهاون، وتمّ الاشتباك المباشر معها، قبل عودة المقاومين إلى قواعدهم بسلام.
وفي وقت سابق، استهدفت “القسّام”، بالرشقات الصاروخية، بئر السبع المحتلة (جنوبيّ فلسطين) رداً على المجازر بحق المدنيين، وحشود الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، بينما أعلنت استهداف مجمع “مفتاحيم” برشقة صاروخية.من جهتها، استهدفت “كتائب الأقصى” الحشود العسكرية الإسرائيلية في مستوطنات “نيريم” والعين الثالثة وصوفا برشقات صاروخية مركزة.
وأمس، أعلن الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، تدمير 27 آلية عسكرية إسرائيلية، كلياً أو جزئياً، خلال الساعات الـ48 الأخيرة في محاور القتال.
جاء ذلك في الوقت الذي تقدمت به القوات الإسرائيلية في محورين مهمين تجاه مدينة غزة وهما: شمال مخيم الشاطئ، وجنوب حي تل الهوى، رغم الاشتباكات الضارية التي لا تتوقف هناك، وسط معلومات عن تكبُد الجيش الإسرائيلي خسائر في مواجهات مباشرة مع مقاتلي حركة «حماس».
وقالت مصادر في الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة إن اشتباكات ضارية تدور في كل مواقع توغل فيها الجيش الإسرائيلي، لكن أكثرها ضراوة يدور في شمال مخيم الشاطئ وجنوب تل الهوى بعد تقدم القوات الإسرائيلية هناك.
وتحاول إسرائيل الوصول إلى قلب مدينة غزة بعدما طوّقت المدينة، وسيطرت على شارعي صلاح الدين والرشيد، وقطعت بذلك كل اتصال بين شمال القطاع وجنوبه.
وقالت المصادر إن التقدم الإسرائيلي، والتركيز على مخيم الشاطئ وتل الهوى يشيران إلى محاولة إسرائيلية مستميتة للوصول إلى مستشفى «الشفاء» في غزة.
وتستهدف إسرائيل هذا المستشفى؛ لأنه، وفق زعمها، يضم مركز قيادة «حماس» و«كتائب القسام».
ووفق المصادر فإن الوصول إلى «الشفاء» إذا ما حدث فسيكون من خلال مخيم الشاطئ، وتضييق الخناق عليه من الجهة الجنوبية من خلال تل الهوى، والتي إذا ما حدث تجاوزها فهذا يعني أن القوات المهاجمة ستصل كذلك إلى مستشفى «القدس» ومجمع «أنصار» الحكومي الذي يضم مكاتب للمقرات الأمنية.
وأكد الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه «يعزز الضغط على مدينة غزة»، وقتل قادة ميدانيين من «حماس»، وسيطر على معقل للحركة في شمال قطاع غزة، واكتشف ودمر المزيد من الأنفاق.
وقال الناطق باسم الجيش دانييل هاغاري إن القوات البرية تمكنت من السيطرة على الموقع في مناطق شمال القطاع، وعثرت فيه على منصات إطلاق صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ وأسلحة مختلفة ومواد استخباراتية.
وأعلن الجيش كذلك مهاجمة أهداف بواسطة سلاح البحرية، شملت مواقع للوسائل التكنولوجية، واستهداف عدد من المسلحين تحصنوا في مبنى بالقرب من مستشفى «القدس»، وخططوا منه لشن هجوم ضد القوات الإسرائيلية، وتدمير العشرات من المنصات لإطلاق قذائف «هاون».
التعليقات مغلقة.