التظاهرات المناصرة لغزة في سورية … تحية من دمشق لطوفان الأقصى و”القسام”.. ومؤتمر صحفي عسكري روسي سوري مشترك لأول مرة

الأردن العربي –  الثلاثاء 07/11/2023 م …




رغم ان العاصمة السورية دمشق والمدن السورية تشهد تظاهرات مناصرة لغزة والشعب الفلسطيني منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الثامن من أكتوبر الماضي، الا ان قرارا سوريا صدر بعدم السماح بالبث المباشرة لهذه التظاهرات والوقفات التضامنية، كما انتهجت الحكومة والأجهزة الأمنية السورية الحذر في اختيار أماكن التجمعات للاعتصامات والتظاهرات، وحسب ما علمته “راي اليوم” ان سبب ذلك يعود الى تجنب الحكومة السورية استهداف المدنيين، والتجمعات بناء على ما حصل من مجزرة بحق المدنيين و مقتل عدد كبير في هجوم بالطائرات المسيرة حصل في الخامس من أكتوبر الشهر الماضي في احتفال أهالي طلاب الكلية الحربية في حمص.
تلك المجزرة المروعة حسب معلومات “راي اليوم” من مصادر موثوقة في العاصمة السورية، كانت بتخطيط ودعم وتجهيز “ناتوي” حسب تعبير المصدر، وان المنفذ فقط كان الحزب الإسلامي التركستاني الإرهابي. وحسب التحقيقات الروسية السورية المشتركة بتحليل نوع الطائرة المسيرة التي حملت القنابل، وكانت الطائرة حملت قنبلتين على جناحي الطائرة، الأولى انفجرت والثانية لم تنفجر، وأجهزة تسيير الطائرة الى الهدف، وتقنية التشويش على الرادارات السورية، فان التحقيقات خلصت الى تورط استخبارات ” الناتو” في العملية، وان عناصر الحزب التركستاني كانوا الأدوات المنفذة فقط.

ومنذ الساعات الأولى لعملية طوفان الأقصى وعلى مدار شهر من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تجندت وسائل الإعلام السورية الرسمية والخاصة لدعم الشعب الفلسطيني والمقاومة، وتبث الإذاعات المحلية الأناشيد الوطنية واخبار عمليات المقاومة والمجازر الإسرائيلية. لكن اللافت ان دمشق اليوم اخذت قرارا لأول مرة منذ بدء العدوان بالسماح بالبث المباشر لاضخم تجمع شعبي ورسمي تشهده العاصمة السورية تضامنا مع الشعب الفلسطيني، ولكن تم اختيار صالة الفيحاء الرياضية في العاصمة التي تتسع لعشرات الآلاف باعتبارها صالة مغلقة لا يمكن ان تستهدف من الجو.
ورفع المشاركون العلم الوطني والفلسطيني ورددوا الأغاني الوطنية وهتفوا بشعارات تدين العدوان الإسرائيلي على أهالي قطاع غزة، ونددوا بجرائمه البشعة ضد الإنسانية، داعين إلى الوقوف صفاً واحداً لنصرة القضية الفلسطينية وإعادة الحقوق المغتصبة.
وندد المشاركون بالصمت الغربي والأمريكي عن مجازر الكيان الصهيوني التي راح ضحيتها آلاف الأطفال والنساء بقصفه منازل المدنيين والمدارس والمشافي والجوامع في قطاع غزة المحاصر. وقد حيت الكلمات التي القيت المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام وسرايا القدس وكل المقاومين الصامدين في غزة.
وحيا امين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد حسام السمان في كلمة له بالجموع عملية طوفان الأقصى واعتبر انها اظهرت أن المقاومة في أفضل حال على صعيد قدرتها القتالية، حيث شكلت هذه العملية منعطفاً مهماً في مواجهة الصراع مع العدو الصهيوني ظهرت نتائجها من خلال الهزيمة الإستراتيجية التي يتلقاها العدو الإسرائيلي اليوم حسب قوله
وثمن الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة الدكتور طلال ناجي وقوف سورية الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني واحتضان الفصائل الفلسطينية.
كشف رئيس مركز التنسيق الروسي في دمشق والمنطقة الوسطى، اللواء فاديم كوليت، تنفيذ الطيران الروسي أكثر من 230 غارة جوية، والمدفعيتين الروسية والسورية أكثر من 900 مهمة نارية على مواقع للفصائل المعارضة، ضمن الحملة العسكرية التي بدأتها القوات الحكومية السورية والقوات الروسية في 5 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في مناطق خفض التصعيد شمال غرب البلاد؛ رداً على الهجوم الذي تعرضت له الكلية الحربية في حمص بالطائرات المسيَّرة.
وقال كوليت في مؤتمر صحافي مشترك، مع مدير الإدارة السياسية في القوات الحكومية السورية، اللواء حسن سليمان، عُقد في نادي الضباط بدمشق: إن تلك العمليات قضت على 200 «إرهابي»، بينهم 34 من المتزعمين، و15 خبيراً من جنسيات أجنبية، وإصابة 450 آخرين وتدمير 112 هدفاً.
وتابع رئيس مركز التنسيق الروسي في دمشق والمنطقة الوسطى: «تم تنفيذ الرد المناسب باستهداف نقاط المراقبة ومقرات الإرهابيين بالطيران والمدفعية، وضرب 23 نقطة مراقبة ومعسكرات تدريب و35 نفقاً وملجأً تحت الأرض».
وهذه المرة الأولى التي يُعقد فيها مؤتمر صحافي مشترك لقادة عسكريين ميدانيين سوريين وروس، لإعلان حصيلة العمليات العسكرية المشتركة التي تنفذها القوات الحكومية والقوات الروسية على الأراضي السورية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.