أكدت مصادر للميادين أنّ عدّة “جهات ديبلوماسية أوروبية وغير أوروبية اتصلت بحزب الله في لبنان”، بعد خطاب أمينه العام، السيد حسن نصر الله، أمس الجمعة.
وأضافت المصادر أنّ هذه الجهات “طرحت أسئلةً استفهاميةً بشأن مواقف السيد نصر الله”، وتحديداً فيما يتعلّق بـ”كيفية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والاحتمالات المفتوحة التي تحدّث عنها السيد نصر الله”.
وكان الأمين العام لحزب الله ألقى، أمس، خطاباً خلال احتفال أُقيم تكريماً للشهداء الذين ارتقوا في طريق القدس، حمّل فيه الولايات المتحدة الأميركية المسؤولية الكاملة عن العدوان الإسرائيلي على غزة، مشدّداً على أنّ واشنطن “هي التي ترفض أي قرار لوقف إطلاق النار”.
وتحدّث السيد نصر الله عن هدفين يجب العمل عليهما: الأول هو وقف العدوان على غزة، والآخر هو انتصار حركة حماس، حاثّاً الدول العربية على “العمل من أجل وقف العدوان على غزة”، عبر قطع العلاقات وسحب السفراء من الأراضي المحتلة، وليس الاكتفاء بالتنديد.
أمّا فيما يتعلق بـ”الاحتمالات المفتوحة”، فرأى أنّ “كل الخيارات في الجبهة اللبنانية مطروحة، ويمكن الذهاب إليها في أي وقت من الأوقات”، كاشفاً أنّ ما يجري هناك “لن يتم الاكتفاء به، في أي حال”.
وشدّد السيد نصر الله على القلق الإسرائيلي “من احتمال التصعيد الإضافي، أو تدحرج هذه الجبهة إلى حرب واسعة”، واصفاً هذا الاحتمال بـ”الواقعي، لذلك فإنّ على العدو أن يحسب له الحساب”.
وحذّر السيد نصر الله الاحتلال من “التمادي الذي طال بعض المدنيين في لبنان”، مؤكداً أنّ ذلك “سيُعيدنا إلى معادلة المدني في مقابل المدني”.
كما توجّه إلى الأميركيين، مؤكداً أنّ مصالح واشنطن وجنودها ستكون الخاسر الأكبر، في حال وقوع أي حرب إقليمية، مشدداً على “إعداد العدّة للأساطيل الأميركية”.
من جهته، أعلن البيت الأبيض، عقب الخطاب أنّ “واشنطن لا تسعى للتصعيد وتوسيع الحرب في غزة إلى لبنان”، لكنّه زعم، في الوقت نفسه، أنّ “الوقت الحالي ليس ملائماً للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار”.
التعليقات مغلقة.