أين الضمير الانسانى مما يحدث في غزة / جمال المتولى جمعة المحامى

جمال المتولى جمعة المحامى* ( مصر ) – الجمعة 10/11/2023 م …




  • المحامى – مدير أحد البنوك الوطنية بالمحلة الكبرى سابقا

اين الضمير الانسانى مما يجرى فى غزة المحاصرة ؟  وما يرتكب فيها من مجازر ومذابح  و تدمير شامل بالآلة العسكرية الصهيونية وهى قنابل متطورة أمريكية الصنع أمدتها أمريكا لجيش الاحتلال الصهيوني وتتوسع في استخدامها وتصنف ضمن القنابل الهجومية ويصل مداها الى 28 كيلو متر  ويتم التحكم فيها عبر الأقمار الصناعية وتعتبر اشد الأسلحة تدميرا على السكان والبنية التحتية وما ترتكبة إسرائيل  ألان هي حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي وتهجير فسرى والتي تمثل انتكاسة لكل مبادئ ومعايير حقوق الإنسان والقانون الدولي الانسانى والقيم والأعراف الإنسانية .

هل من الإنسانية قصف المستشفيات وعربات الإسعاف والمدارس والمساجد والكنائس   وكذا ضرب المنشات الحيوية كالمخابز ومحطات الكهرباء والمياه وهدم المنازل فوق رؤوس الأطفال والشيوخ والنساء والتدمير المنهج للإحياء السكنية  وأسر وتشريد الملايين من اهل فلسطين .تحت سمع وبصر المجتمع الدولي كله. ان كل مقام به العدو الصهيوني على ارض غزة يعد مجزرة إنسانية ضد مدنيين عزل سينتج عنها قريبا كارثة بيئية وإنسانية لا يمكن تصورها.

أين هذه الدول التي تناشد ليل نهار بحقوق الإنسان ؟ أين هي من  حرب غزة التي فعل الصهاينة بأهلها كل الأفاعيل المحرمة دوليا ؟ ومازال شلال الدم الفلسطيني ينزف على ايدى عصابات الجيش الصهيوني  وفى ظل غياب المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة التى لم تتخذ حتى ألان ثمة إجراء قانوني ضد إسرائيل المعتدية بشأن المجازر التى ترتكب يوميا فى حق مدنين عزل  محرمون حتى من الغذاء والدواء .

أين دول العالم وأين الضمير الانسانى ؟ لماذا لا يتم إيقاف هذه الحرب الظالمة غير العادلة وأين منظمات الأمم المتحدة التي هى منبر لإحقاق الحق ونصرة المظلوم وإرجاع الحقوق لأصحابها ؟ . اين المنظمات العالمية التي شرعت القوانين وأصدرت مئات القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ؟  أين هي من حصار الأبرياء والمستضعفين وتجويعهم فى غزة ؟ أين المتشدقون بالحريات واستقلال الشعوب وحقها فى تقرير مصيرها ؟

إن اخطر مأزق كشفته هذه الحرب على غزة هو المأزق الانسانى والاخلاقى فقد تحول العالم إلى غابه  تلاشت فيها الحقوق الإنسانية والعدالة لذلك يجب على العالم ان يستيقظ ويفيق من سباته ويستمسك بقيم العدل والمساواة والحرية  وفى هذا المجال لا تفيد الكلمات والشعارات انما الواجب ان تتخذ الدول العربية والإسلامية  مواقف عملية لردع المعتدين وإنقاذ هذا الشعب المكلوم .

لذا يجب على كافة الدول التى تنادى بحقوق الإنسان التحرك فورا للإيقاف إطلاق النار رحمة بالأطفال والنساء والشيوخ والسير فى سبيل المفاوضات البناءة التي تحفظ للشعب الفلسطيني حقوقه الكاملة على أرضه طبقا للأعراف والمواثيق والقرارات الدولية الصادرة فى هذا الشأن والتي كانت ومازالت قيد التنفيذ .

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.