بين الممكن والواجب على الجبهة المصرية / محمد سيف الدولة

محمد سيف الدولة ( مصر ) – الأحد 12/11/2023 م …




رغم أنف الأمريكان والصهاينة وجماعة كامب ديفيد وكل الاتفاقيات التى وقعوها معنا بالاكراه، فان مصر ستظل جبهة مواجهة مع هذا الكيان العدو المسمى باسرائيل.

اما المقصود بالممكن فهو ما فى مقدور السلطات المصرية من اتخاذه من قرارات وسياسات لايقاف العدوان، حتى فى ظل تمسكها بكامب ديفيد وبالعلاقات الاستراتيجية مع الامريكان.

اما الواجب فهو ما يجب ان نفعله فيما لو قررنا التحرر والانعتاق من ذل التبعية للولايات المتحدة ومن أصفاد وقيود كامب ديفيد.

***

ولنبدأ بالممكن:

1) تجميد العمل بالمادة الرابعة من اتفاقية السلام والدفع باعداد كبيرة من القوات والعتاد والاسلحة بالقرب من الحدود فى سيناء لمواجهة المخطط الاسرائيلى للتهجير القسرى.

2) التوقف عن المشاركة فى حصار غزة، والغاء اتفاقية فيلادلفيا التى تعطى لاسرائيل حق الفيتو على كل ما يخص معبر رفح، وفتح المعبر لادخال المساعدات الانسانية رغما عنها وبدون انتظار اذنها.

3) وقف التنسيق الامنى مع (اسرائيل) مع اغلاق السفارات وسحب وطرد السفراء.

4) الاسراع باعادة اهالى رفح والشيخ زويد الذين تم ترحيلهم من مدنهم فى السنوات الماضية من أجل اقامة منطقة حدودية عازلة، وذلك حتى يكونوا حائط صد ضد اى انتهاكات اسرائيلية متوقعة.

5) مع اعادة فتح الانفاق وحفر المزيد منها لامداد ما يزيد عن مليونى فلسطينى باحتياجاتهم الحياتية الاساسية لانقاذهم فى مواجهة حرب التجويع والتعطيش.

6) اطلاق يد المصريين فى تنظيم مسيرات مليونية “حقيقية” للمعبر والحدود والاعتصام هناك.

7) تنظيم حملة واسعة لاستضافة واستدعاء مئات المشاهير من الشخصيات العامة من كل دول العالم لدخول غزة من معبر رفح رغم أنف (اسرائيل) وكسر الحصار المفروض عليها، فى حماية الرأى العام وعيونه وكاميراته

8) المطالبة باسترداد السيادة والسيطرة على جزيرتى تيران وصنافير.

9) الانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووى، بعد تحريض وزير التراث الاسرائيلى بضرب غزة بقنبلة نووية.

10) اغلاق معبر طابا وتجميد العمل اتفاقية طابا التى تبيح للاسرائيليين السياحة على شواطئ سيناء لمدة اسبوعين بدون تاشيرة.

11) ايقاف صفقة استيراد الغاز من (اسرائيل) وتجميد عضويتها فى منتدى غاز شرق المتوسط.

12) تجميد اتفاقية الكويز التى تجبر المصنعين المصريين على اختيار شريك اسرائيلى اذا ارادوا تصدير منتجاتهم للولايات المتحدة.

13) عمل مصالحة وطنية واسعة وفتح المجال العام سياسيا واعلاميا أمام كل القوى السياسية المناهضة لاسرائيل وللتبعية الأمريكية المفروضة على مصر منذ ما يقرب من 45 عاما.

14) مراجعة كل التعاقدات مع كبريات الشركات الامريكية والاوروبية مع التلويح بالغائها، مع إطلاق يد حركات المقاطعة الشعبية للمنتجات الامريكية والاوروبية.

وهكذا ..

***

اضافة الى ما سبق، فيما يلى بعض الأمثلة لما يتوجب علينا أن نفعله فيما لو قررنا التحرر من ذل التبعية للولايات المتحدة والانعتاق من أصفاد كامب ديفيد:

1) انهاء العمل باتفاقيات كامب ديفيد وعلى الأخص بمادتها الرابعة وملحقها الأمنى الذى ينحاز لأمن (اسرائيل) على حساب الأمن القومى المصرى، مع سحب الاعتراف باسرائيل؛ هذا الاعتراف الباطل الذى تتخذ منه رخصة لابادة الفلسطينيين بذريعة حقها فى الدفاع عن نفسها.

2) مطالبة قوات MFO الخاضعة للامريكان بمغادرة سيناء مع المطالبة باستبدالها بقوات خاضعة للأمم المتحدة.

3) الاعتراف بشرعية المقاومة الفلسطينية، والقيام بدعمها وامدادها بكل بما يمكنها من الصمود والنصر فى مواجهة العدوان.

4) وفتح الحدود لمسيرات العودة الفلسطينية، وكذلك للآلاف من المتطوعين من الشعوب العربية الراغبين فى الالتحاق بالمقاومة فى حربها ضد الاحتلال.

5) التهديد باغلاق قناة السويس امام السفن الاسرائيلية اذا لم يتوقف العدوان، وبايقاف التسهيلات اللوجستية للقوات الامريكية فى قناة السويس وفى المطارات والمجال الجوى المصرى.

6) التوقف عن قبول المعونة العسكرية الأمريكية، وكسر الاحتكار الأمريكى للتسليح المصرى.

7) الامتناع عن اى تدريبات عسكرية مشتركة وعن ارسال اى بعثات عسكرية للتدريب فى امريكا.

8) الانسحاب من اى محاور او تحالفات اقليمية او دولية اسسها الامريكان.

9) اعادة تشكيل سياستنا وعلاقتنا وتحالفاتنا الخارجية والاقليمية على اساس مناهض للهيمنة الامريكية.

10) مع ايقاف التعاون معهم فيما يسمى بمكافحة الارهاب وكذلك التعاون الأمنى والمعلوماتى والمخابراتى.

11) والتوقف عن استقبال وفودهم التى لا تنتهى من رجال الكونجرس ووزارة الدفاع وممثلى الادارة الأمريكية

12) التضييق على مؤسساتهم المالية والاقتصادية والدبلوماسية والتعليمية فى مصر كالبنوك والشركات وموظفى السفارة وغرفة التجارة الامريكية ومجلس الاعمال المصرى الامريكى والجامعة الامريكية..الخ. والتراجع عن اى اجراءات تشجيعية لاستثماراتهم وكلائهم وشركاتهم التى تبلغ ما يقرب من 1200 شركة فى مصر، مع التركيز على الشركات الكبرى العاملة فى مجالات البترول والخدمات وتكنولوجيا المعلومات.

وغيره الكثير.

***

أتمنى أن يكون واضحا للكافة سواء فى مراكز صنع القرار أو فى المعارضة اننا امام حدث وجودى فاصل وجلل، فرقابنا جميعا اليوم تحت المقاصل الامريكية الاسرائيلية.

*****

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.