في سورية انتصارات الميدان تكتب شروط لوزان / ميّ حميدوش

 

ميّ حميدوش ( سورية ) السبت 15/10/2016 م …

ونحن على أبواب لوزان علينا التذكير بأنه  لم تعد روسيا مجرد دولة هامشية يستطيع الغرب أن ينهك قواها أو أن يقسمها ، بل على العكس تماماً ، فروسيا اليوم هي المحرك الرئيسي في اللعبة الدولية حيث تجاوزت كونها قطب في السياسة العالمية.

روسيا لم تخضع للرغبة الأمريكية بإعادة تقسيم المنطقة كما خضعت دول الاتحاد الأوروبي ولأن الجمهورية العربية السورية بوابة الشرق كان الموقف الروسي واضحا بدعم قرار الشعب السوري بالصمود في وجه المؤامرة الكونية التي تستهدف استقلال وطنه وسيادته.

يأتي ذلك فيما يدور الحديث اليوم حول العديد من المبادرات للمساهمة بإيجاد حل سياسي للأزمة السورية وهنا لابد لنا من توصيف الوضع السوري فما يجري على الساحة السورية ليس أزمة بل هو عدوان مستمر مدعوم من دول عالمية وإقليمية وحقيقة كل المبادرات هو إيجاد حل بعد الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على أرض المعركة وبالعودة إلى المبادرات لابد لنا من التفريق بين مبادرات الحلفاء وبين تلك الغامضة.

إن روسيا وعبر مواقفها الدبلوماسية أولا والتزامها باتفاقياتها ثانيا تثبت للعالم بأن وقت الغطرسة الأمريكية قد انتهى وأن السياسة العالمية قد تغيرت وهناك دول ستشكل محورا جديدا للقضاء على الإرهاب والتطرف ودعم العدالة والمساواة والتعايش.

كما علينا القول بأن رؤية القائد الخالد حافظ الأسد كانت محقة يوم أسس لعلاقات إستراتيجية مع دول باتت اليوم أقطاب رئيسية في العالم فتحية من كل مقاوم شريف إلى روسيا والصين وإيران ومعهم العديد من الدول التي دعمت الحق السوري في الحفاظ على أمنه وأمانه .

 

وهنا نقول بأن الجبهة الميدانية هي الفيصل ومن يمتلك الأرض والميدان قادر على صنع النصر وإسقاط كل المشاريع التقسيمية التآمرية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.