“المأساة فاقت الكارثية”.. مرضى مجمع الشفاء يموتون بسبب انقطاع الكهرباء

الأردن العربي –  الأحد 12/11/2023 م …




وزارة الصحة في قطاع غزة، تفيد بأنّ الاحتلال الإسرائيلي دمّر قسم أمراض القلب في مجمع الشفاء الطبي، ومدير مجمع الشفاء الطبي يؤكّد أنّ الكادر الطبي بات عاجزاً عن تقديم الخدمات الصحية للمرضى.

أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأحد، بوفاة 12 مريضاً داخل مجمع الشفاء الطبي، بسبب انقطاع الكهرباء عن المستشفى حتى الآن، مشيرةً إلى أنّ غارات الاحتلال الإسرائيلي دمّرت قسم أمراض القلب في مجمع الشفاء الطبي.

بدوره، أوضح المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة أنّ إدارة المستشفى فقدت 3 من الأطفال الخُدّج (حديثي الولادة) من أصل 12 فلسطينياً في مجمع الشفاء الطبي.

وقال القدرة إنّ مادة الأوكسجين لم تعد متوفرة لعلاج المصابين، بسبب قصف الاحتلال مركز تجميع الأوكسجين في المجمّع.

 

كما أشار القدرة إلى أنّ هناك قرابة 10 آلاف شخص في المجمّع، يعانون من دون وجود أي مقوماتٍ صحية، مضيفاً أنّ الاحتلال الإسرائيلي صعّد حملته المسعورة ضد المجمع مستنداً إلى شائعات وأكاذيب.

مدير مجمع الشفاء الطبي: نعيش وضعاً كارثياً

وفي سياقٍ متصل، قال مدير مجمع الشفاء الطبي، محمد أبو سلمية للميادين، إنّ مستشفى الشفاء مُحاصر، معقّباً بقوله: “نعيش وضعاً كارثياً”.

وأشار أبو سلمية إلى أنّه يوجد في المستشفى نحو 650 جريحاً، مردفاً أنّ الكادر الطبي يعجز عن تقديم الخدمات الصحية لهم.

 

وشدّد مدير مستشفى الشفاء على أنّ الاحتلال يُطلق النار على كل ما يتحرّك داخل المستشفى وخارجها.

ويستمر الاحتلال في قصف مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة. وقال المدير العام لوزارة الصحة في القطاع إنّ “الاحتلال الإسرائيلي قصف ليلاً آبار المياه في مجمع الشفاء الطبي، كما استهدف 40 نازحاً في أثناء خروجهم من المجمّع”.

مراسل الميادين: معظم المستشفيات والمراكز الصحية خرجت عن الخدمة

من ناحيته، قال مراسل الميادين في غزة، إنّ قوات الاحتلال تواصل مُحاولة حصار مجمع الشفاء الطبي، بالدبابات وسط إطلاق الطائرات المسيّرة للرصاص على المدنيين.

 

ولفت مراسلنا إلى أنّه يوجد داخل أقسام مجمع الشفاء الطبي أكثر من 1000 نازح إضافة إلى الطواقم الطبية، معقّباً أنّ “سيارات الإسعاف لا تستطيع الخروج من مستشفى الشفاء بسبب تهديدات الاحتلال”.

كما أشار إلى أنّ قناصة الاحتلال انتشروا في محيط مستشفى الشفاء، مشدداً على أنّ ما يتعرّض له المستشفى الآن جريمة كبرى ولا أحد يستطيع الخروج منه وهناك عائلات بأكملها تُباد على أبوابه.

 

وأكّد أنّ معظم المستشفيات والمراكز الصحية خرجت عن الخدمة، مردفاً أنّ هناك عائلات بأكملها لا تستطيع الخروج بأطفالها من منطقة الرمال ودوار حيدر وهي بحاجة إلى ممراتٍ آمنة للعبور.

الهلال الأحمر الفلسطيني: المأساة الإنسانية في غزة فاقت الكارثية

في السياق نفسه، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنّه على الرغم من المناشدات المتكررة إلا أنّ المنظمات الدولية كافة عجزت عن إمداد مستشفى القدس غربي مدينة غزة بالمساعدات.

وشدّدت الجمعية على أنّ المأساة الإنسانية في غزة وشمالي القطاع، فاقت الكارثية مع تكثيف الاحتلال لهجماته ولا سيما استهداف المستشفيات.

وتابعت أنّ أعداداً كبيرة من الجثامين مُلقاة على الطرق، ولم تتمكّن أيّ من طواقمنا الطبية من انتشالها.

وعن حال الأطفال الجرحى داخل المستشفيات، قالت الجمعية إنّ الأطفال الذين أصيبوا خلال عدوان الاحتلال على مستشفى القدس أصبحوا في خطر، ومن الواجب نقلهم للعلاج في الخارج.

 

يُشار إلى أنّه وبسبب القصف العنيف المستمر، لم تتمكّن وزارة الصحة في غزة، أمس، من إحصاء عدد الشهداء والجرحى، بصورةٍ دقيقة.

ويتواصل الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ37 على التوالي، مُستهدفاً كلّ المنشآت من دون تفريق، وبينها المستشفيات والكنائس والمدارس، مرتكباً المجازر بحق المدنيين الذين نزحوا إلى هذه الأماكن ظنّاً أنها “آمنة”، حتّى إنّ المقابر باتت هدفاً للاحتلال.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.