حكومة حماس تعلن استشهاد ستة أطفال خدج وتسعة مرضى بسبب انقطاع الكهرباء ونقص الوقود في مستشفى الشفاء

الأردن العربي –  الإثنين 13/11/2023 م …




أعلن يوسف أبو الريش وكيل وزارة الصحة التابعة لحماس في قطاع غزة لوكالة فرانس برس “استشهاد ستة أطفال خدج و9 في قسم العناية المكثفة” بسبب انقطاع الكهرباء ونقص الوقود في مستشفى الشفاء، أكبر المؤسسات الاستشفائية في قطاع غزة الذي يتعرض لحصار وقصف إسرائيلي متواصل.

وكان أبو الريش الموجود في مستشفى الشفاء الذي لجأ إليه آلاف النازحين أشار في حصيلة سابقة مساء الأحد إلى “استشهاد خمسة أطفال خدج” و”سبعة مرضى”.

وأعلن المستشفى السبت أن 39 طفلا من الخدج لا يزالون في المستشفى. وكان طبيب في منظمة “أطباء بلا حدود” أفاد أيضا أن 17 مريضا موجودون في العناية المركزة.

ويعاني المستشفى الذي يعتبر الأكبر في قطاع غزة من نقص في الوقود منذ عدة أيام وسط القتال العنيف بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حركة حماس في محيط المستشفى.

كذلك، أكد أبو الريش لوكالة فرانس برس أن “كل مستشفيات محافظة غزة خارج الخدمة”.

وقال مدير المستشفى محمد أبو سلمية أن الجيش الإسرائيلي تواصل معه بهدف تزويد المستشفى كميات محددة من الوقود لكن الجيش ما لبث أن “رفض ولا نعرف ما الوضع” على حد قوله.

وأعلنت إسرائيل السبت أنها مستعدة للمساعدة في إجلاء الأطفال الخدج من المستشفى لكن ذلك لم ينفذ بسبب القتال الدائر في المحيط.

وإلى جانب مستشفى الشفاء، ما زال الوضع معقدا في مستشفيات أخرى في غزة وفقا لمدير مستشفيات قطاع غزة محمد زقوت الذي قال إن “الإخلاء القسري لمستشفيَي ناصر والرنتيسي للأطفال أخرج المرضى للشوارع دون رعاية طبية”.

وأصبح مستشفى القدس في مدينة غزة خارج الخدمة الأحد بسبب نقص الوقود والكهرباء، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.

وتقصف إسرائيل قطاع غزة من دون هوادة منذ ستة أسابيع ردا على هجوم حركة حماس غير المسبوق داخل أراضيها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الذي أودى بحياة حوالى 1200 شخص بحسب السلطات الإسرائيلية.

وتؤكد السلطات أنّ غالبيّة القتلى مدنيّون وسقط معظمهم في اليوم الأوّل للهجوم. كذلك احتجز مقاتلو حماس ما يقارب 240 شخصا رهائن ونقلوهم إلى غزّة.

من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية في غزة، الاثنين، سقوط شهداء وجرحى إثر قصف إسرائيلي استهدف بناية سكنية بحي “الخلفاء”، وسط مخيم جباليا شمال القطاع.

وقالت الوزارة في بيان مقتضب، اطلعت عليه الأناضول إن هناك “شهداء وجرحى جراء تدمير الاحتلال (الإسرائيلي) بناية سكنية في حي الخلفاء وسط مخيم جباليا شمال القطاع”.

وفي السياق، أوضح مراسل الأناضول أن “البناية المستهدفة مكونة من 5 طوابق، وتم تسويتها بالأرض، وتدمير عدد من البيوت المجاورة لها”.

وأشار إلى أن الحصيلة الأولية – وفق شهود عيان – تفيد بأن القصف في جباليا اليوم، أسفر عن سقوط “شهيد على الأقل و10 إصابات، تم استخراجها من مكان القصف”.

وقال مسؤولو الصحة اليوم الاثنين إن ثلاثة فلسطينيين على الأقل استشهدوا وأصيب 20 آخرون في غارة جوية إسرائيلية استهدفت بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس بقطاع غزة.

ومن جهة اخرى قال أبو الريش، الاثنين، إن مئات جثامين الشهداء “متكدسة” في ساحة مستشفى الشفاء الطبي المحاصر من القوات الإسرائيلية في مدينة غزة، ما ينذر بـ”وباء وكارثة حقيقية”.

وأضاف أبو الريش للأناضول، أن “قوات الاحتلال تستهدف ساحات مستشفى الشفاء حيث تتكدس جثامين مئات الشهداء”، موكدا على أن “الواقع ينذر بحدوث وباء وكارثة حقيقية”.

وتابع: “الوضع خطير للغاية في مجمع الشفاء الطبي أكبر مستشفيات القطاع، المرضى يجبرون على الخروج من المستشفى رغم إصاباتهم، وطالبنا مرارا بضرورة تأمين مرضانا أثناء إخلائهم من المستشفى”.

وفي السياق، أشار أبو الريش إلى “فقدان وزارة الصحة القدرة على إحصاء أعداد الشهداء والجرحى، جراء الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع”.

وحمّل أبو الريش إسرائيل والمجتمع الدولي والمؤسسات الدولية “المسؤولية كاملة “عن حصار القوات الإسرائيلية للمستشفى، داعيا العالم إلى “إمداد مجمع الشفاء الطبي بالوقود وبأقصى سرعة، لمحاولة إنقاذ من تبقى من الجرحى والمرضى في المستشفى”.

وفي وقت سابق اليوم، قال المدير العام للمستشفيات في غزة محمد زقوت، الإثنين، إنه لا يوجد “مكان آمن” لإجلاء الجرحى وحديثي الولادة من مجمع الشفاء الطبي، الذي تحاصره القوات الإسرائيلية.

وأكد أن نفاد الوقود وانقطاع الكهرباء والخدمات الطبية تسبب في “استشهاد 32 مريضا وطفلا” كانوا يتلقون الرعاية الطبية في مستشفى الشفاء.

وشهدت الأيام الثلاثة الماضية حصارا مكثفا من القوات الإسرائيلية ضد غالبية مستشفيات شمال قطاع غزة، في ظل غياب تام لمقوّمات الحياة من ماء وغذاء ونفاد احتياطات الوقود.

وتدعي إسرائيل أن حركة حماس “تقيم قاعدة عسكرية” أسفل مستشفى الشفاء، وهو ما نفته مرارا الحركة الفلسطينية وطالبت على إثر باستدعاء لجنة دولية أو أممية لتتحقق من الاستخدامات الطبية في مستشفيات القطاع.

ومساء الأحد، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، خروج 22 مستشفى من أصل 35 عن الخدمة بسبب العدوان الإسرائيلي، وما رافقه من عدم توافر للوقود العنصر الحيوي لعمل المستشفيات واستمرار خدماتها الطبية.

وسبق أن دعا عشرات الأطباء الإسرائيليين في عريضة للجيش إلى قصف المستشفى، بزعم أنه “يضم مقرا للمسلحين الفلسطينيين”.

كما أجاز عشرات الحاخامات الإسرائيليين بقصف المستشفى، في حالة “اختباء” عناصر من حركة “حماس” الفلسطينية داخله.

ومنذ 38 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و180 شهيدا، بينهم 4 آلاف و609 أطفال، و3 آلاف و100 امرأة، فضلا عن 28 ألفا و200 مصاب، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية صباح الاثنين.

ويخضع القطاع الفلسطيني الذي هجّر أكثر من 1,5 من سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة وفقا للأمم المتحدة، لحصار تام تفرضه إسرائيل منذ 9 تشرين الأول/أكتوبر، ما أدى إلى حرمان السكان من الماء والكهرباء والمواد الغذائية والأدوية.

والقطاع خاضع أساسا لحصار بري وجوي وبحري إسرائيلي منذ تولي حركة حماس السلطة فيه في العام 2007

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.