ماذا أُحدّث عن غزة .. حكاية النصر والعزة؛ ساعة 7 أكتوبر/تشرين الاول في خاطري وخواطر “أُخاطبها” بها! / الياس فاخوري




الياس فاخوري ( الأردن ) – الثلاثاء 14/11/2023 م …

(==) حيثما وردت كلمة ” ديانا ” في مقالات الكاتب، فهي تعني تحديدا زوجته الراحلة الكبيرة والمفكرة القومية ، شهيدة الكلمة الحرة والموقف الوطني ” ديانا فاخوري “… والصورة أعلاه لهما معا …

في البدء يأتي محمود درويش:
“إن سألوكَ عن غزة قل لهم بها شهيد، يسعفه شهيد، ويصوره شهيد، ويودعه شهيد، ويصلي عليه شهيد”. 
“تحيط خاصرتها بالألغام.. وتنفجر.. لا هو موت.. ولا هو انتحار

إنه أسلوب غـزة في إعلان جدارتها بالحياة

منذ سنوات ولحم غـزة يتطاير شظايا قذائف

لا هو سحر ولا هو أعجوبة، إنه سلاح غـزة في الدفاع عن بقائها وفي استنزاف العدو”

والان، بعض من خواطري عن غزة التي في خاطري [انظر مقالاتي السابقة – وخاصة “الغاز غزة، وغازها، والغزو .. الشيطان في حضن يهوه .. والمقاومة هم المفلحون (المجادلة – 22) وهم الغالبون (المائدة – 56) وقد اسقطوا “اسرائيل” الوظيفة والدور وجعلوا منها عبئاً استراتيجياً!]:
■انها غزة هاشم، عظيمةٌ عند اليونان .. كنعانية مناضلة منذ الازل .. تصدّت للأكاديين، والبابليين، والفرس، وللإسكندر المقدوني، وقاومت نابليون في محاولة جريئة لعرقلة تقدمه إلى عكا.
############
■ هولاكو في بغداد ام يهوه في غزة؟
إسرائيل أسقطت حوالي 15 ألف قنبلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر .. بمعدل حوالي 100 طن من المتفجرات على كل متر مربع!
############
■ من عبد الناصر الى المقاومة:
هل من مجال للمقارنة بين الرئيس الـ 46، الآتي من تلة الكابيتول (جو بايدن) والرئيس الـ 34، بطل النورماندي، والقائد العام للجيش الأميركي خلال الحرب العالمية الثانية (دوايت ايزنهاور)؟ 
ارغم ايزنهاور كلاً من اسرائيل وبريطانيا وفرنسا على الانسحاب من مصر، خلال حرب السويس عام 1956 .. فهل يرغم بايدن اسرائيل على وقف الحرب  الهمجية المجنونة على غزة!؟
############
■ قليل من الرياضيات + كثير من التفاؤل = الكلمة للميدان: 
● من ساعة 7 اكتوبر/تشرين الاول الى 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 = 36 يوم
● من 11 يونيو/حزيران إلى 21 اوغست/آب 1982 = 69 يوم
● الباقي = 33 يوم = مدة حرب يوليو/تموز 2006 = انتصار المقاومة 
############
■ انجاز ام اعجاز غزاوي فلسطيني عربي:
● ولٌاعة سجائر تحرق جرافة “اسرائيلية” ضخمة!
● عبوة ناسفة باليد على سطح دبابة “اسرائيلية” تُفجِّرُها!
 ● من مسافة صفر، يتم إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات والمدرّعات “الاسرائيلية”!

● دراجات نارية (لا مدمرات، لا دبابات، لا بوارج، لا فرقاطات، لا حاملات سفن، لا غواصات، ولا قاذفات) لاحتلال المستوطنات الحصينة، والقبض على الضباط  والجنود “الاسرائيليين” وهم عراة الا من الملابس الداخلية!
 
● هجوم كثيف مكّنهم من اختراق غلاف غزة ليصبحوا الى الضفة الغربية اقرب (على بُعد 10 كيلومترات)، ومن ألقبض على حوالي  250 أسيراً وأسيرة من جنسيات مختلفة – مستوطنون بينهم قادة عسكريون صهاينة!
 
● عرفوا قيمة الاستمرارية ومارسوها فعلاً متكرراً متواصلاً برز تميّزه يوم الجمعة 10 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي حيث تمّ إيهام قوات العدو بخلو المكان، فدخلوا بكثافة ليفاجئوا بحصار المقاومة المدمر بشراً ودبابات ومركبات!
 
● حرّكوا العالم واخرجوه من المربعات التقليدية التي رسمها له بالمرستون، وبنرمان، وبلفور، وسايكس، وپيكو، وكيسنجر وتلاميذهم الجدد!
 
● نأهيك عن الخسائر النفسية المريعة، والمادية الاقتصادية المالية الهائلة التي اوقعوها بالعدو!
 
############
 
انها غزة، سيقف “الخلق ينظرون جميعاً كيف تبني قواعد المجد وحدها” بايمان “ديانا” المطلق:  “اسرائيل الى زوال” .. ايمانٌ نقشته “ديانا” على ظهر الدهر لتهزم الموت روحا نقيّا كالسَّنا .. وها نحن نصغي لصدى خطواتِها فى أرض فلسطين .. ونأتي على وقع نزار قباني (بتصرف):

نأتي بكوفياتنا البيضاء والسوداء
نأتي بكوفياتنا البيضاء والحمراء
نرسم فوق جلدكم إشارة الفداء
من رحم الأيام نأتي كانبثاق الماء
من خيمة الذل التي يعلكها الهواء
من وجع المسيح، والحسين نأتي.. من أسى العذزاء، وفاطمة الزهراء
من أحدٍ نأتي.. ومن بدرٍ.. ومن أحزان كربلاء
نأتي لكي نصحح التاريخ والأشياء
ونطمس الحروف..
في الشوارع العبرية الأسماء
وبعد، ها هي ساعة 7 أكتوبر/تشرين الأول (القمر – 46: “بَلِ ٱلسَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَٱلسَّاعَةُ أَدْهَىٰ وَأَمَرُّ”) تُمهّد لتحقيق النبوءة الوشمٌ في الذاكرة ..
 
 
الدائم هو الله، ودائمة هي فلسطين ..
نصركم دائم .. الا أنكم أنتم المفلحون الغالبون ..
الياس فاخوري – كاتب عربي أردني

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.