غزة في اطار مشروع التحرر الفلسطيني / العين علي السنيد

العين علي السنيد ( الأردن ) –  الثلاثاء 14/11/2023 م …




ما تزال غزة بكل مكوناتها الوطنية تناضل في اطار مشروع التحرر الوطني الفلسطيني ، وستبقى عصية على الانكسار مهما بلغت التضحيات، ومهما كانت حدود المؤامرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني البطل ، وقضيته العادلة، وستكون التضحيات الجسام، واعداد الشهداء جسرا للحرية، والاستقلال.

وغزة الجريحة التي وضعت بفعل الادارة الامريكية، وكثير من الدول الغربية تحت تصرف جيش الاحتلال الصهيوني ستكون بوابة التحرير مهما بلغ سفك الدماء، وحجم الدمار الذي حل في كافة ارجائها، وقد تلقت الاف الاطنان من المتفجرات حتى لكأن الارض باتت تئن من هول القصف، والعدوان.

وقد سجلت امام مرأى العالم الديموقراطي الاف المجازر في عرضها الدامي الموشح بالدم والارواح، ودخلت في شهرها الثاني، وهي مفتوحة على الموت، ويعمد جيش الاحتلال الغاشم الى تهديم بنيتها التحتية ، وتقويض احيائها السكنية على رؤوس الاطفال والشيوخ والنساء العزل، والذين يقضون تحت الركام لتحتضنهم الارض المقدسة، وتضيفهم الى رصيدها الوطني، ولتبقى الشرعية بيد الانسان الفلسطيني الذي يقاوم الاحتلال، ويمضي دفاعا عن ارضه المحتله.

وبدافع من الدعم الغربي غير المحدود للاسرائيلين يقوم الجيش الصهيوني المتوحش بمهاجمة المستشفيات، واماكن العبادة، ويقصف المدارس، وكل ما يتحرك على الارض الفلسطينية بهدف محو الشرعية لاصحاب الارض ، ووضع الفلسطينيين امام خيار التهجير القسري، او الموت، وللاستيلاء على وطنهم الخالد في التاريخ.

ولاكمال مخطط نزع الشرعية عن الفلسطييين تحت الاحتلال سعى الاعلام العالمي المتصهين الى وصم مقاومة الفلسطينيين بالارهاب، واضفاء الشرعية على الاحتلال في سابقة غير معهودة في عرف الامم والشعوب الحرة التي ناضلت جميعها في سبيل تحرير ارضها المحتلة واعتبرت مقاومة المحتل شرفا وطنيا، وعدت رموز النضال رموزا وطنية، واعلنت يوم التحرير والجلاء عيدا وطنيا.

وما تزال فلسطين الدامية وبالنظر الى سجل تضحياتها الجسام، ولكونها تمثل قضية تحرر وطني تلهم شعوب الارض، وهي تتحرك لتتصدر واجهة الحدث العالمي، ولتحدث انقساما بين الانظمة المتواطئة في العدوان ، وبين الشعوب المصدومة من وحشية الكيان الصهيوني، وتحديه السافر للانسانية ولقيمها، ومبادئها السامية، ولشرائعها، واديانها، وللقانون الدولي الذي داسه بدباباته المجرمة.

غير ان الاحداث الجارية على فضاعتها اليوم على عموم الارض الفلسطينية هي حلقة من حلقات هذا الصراع الدائر منذ نحو قرن مع الصهاينة على فلسطين، ومحركه شرعية الارض، والهوية، وتقوم عليه اجيال فلسطينية تصدت ببسالة عبر كل مراحل الصراع، وفي اطار حركة تحرر وطني لم تتوقف لتحقيق امال، وتطلعات الشعب الفلسطيني البطل.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.